العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ

موسم الحج يرفع الطلب على الريال السعودي بنسبة 60 %

تزامنا مع بدء العد التنازلي لأداء الفريضة...

ارتفع الطلب على الريال السعودي في البحرين خلال الأسبوعين الماضيين بنسب كبيرة تراوحت ما بين 50 و60 في المئة وأكثر، وذلك مع بداية العد التنازلي لقرب أداء فريضة الحج، إذ استمر الارتفاع في الطلب بشكل طفيف منذ مطلع شهر رمضان المبارك بنسبة تجاوزت 20 في المئة نتيجة لموسم العمرة.

وأكد المدير التسويقي بشركة اليوسف للصرافة أحمد اليوسف ارتفاع مستوى الطلب على العملة السعودية. وأوضح أنه «من المحتمل ارتفاع الريال السعودي ضمن مقاييس محددة، مفيدا أن هذا الارتفاع سببه حاجة الكثير من البحرينيين للريال السعودي أثناء أداء فريضة الحج. ملمحا إلى الطلب الكبير على الريال السعودي من قبل البحرينيين خلال موسم العمرة، إذ توجه آلاف البحرينيين لأداء العمرة هذا العام، الأمر الذي يعطي مؤشراَ قويا على ارتفاع الطلب على الريال خلال موسم الحج».

وأشار اليوسف إلى أن «العملة السعودية تكون متوافرة في السوق المصرفية المحلية طيلة أيام السنة، إلا أنه تتعرض السوق إلى النقص أحيانا خلال الأيام العشرة الأخيرة قبيل الحج»، لافتا إلى أن «هناك نوعين من العملاء، النوع الأول هم الزبائن والحجاج العاديون، والنوع الآخر هم أصحاب الحملات والمقاولون الذين يرسلون حوالات إلى السعودية أو يصرفون مبالغ كبيرة».

وأضاف اليوسف أن «العملة السعودية تنخفض نسبة توافرها في السوق المحلية خلال الأيام الأخيرة قبيل الحج بنسبة 30 في المئة، باعتبار أن نسبة العملة السعودية الداخلة إلى السوق المحلية أقل بكثير أمام النسبة الخارجة»

وذكر اقتصاديون في سوق الصرافة في البحرين أن السوق تعرضت لمضاربات على نطاق واسع خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى وجود عدد من تجار العملة السعوديين في البحرين، الأمر الذي أثر نوعا ما على سوق الصرافة، إذ من الممكن في حال استمرار الوضع كما هو عليه نشوء سوق سوداء، وذلك مقارنة بما حدث سابقا من ارتفاع لسعر الدينار العراقي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في تاريخ تداول هذه العملة في أسواق البحرين بسبب هؤلاء التجار.

وشهدت شركات الصرافة خلال شهر رمضان المبارك إقبالا كبيرا بلغ ذروته مع اقتراب العيد، إذ قدر بعض أصحاب هذه الشركات زيادة الطلب على العملات بما يفوق 50 في المئة مقارنة بالأيام العادية.

وأكد عدد من شركات الصرافة، أن الطلب على العملات في ارتفاع مستمر ويقدر بنسبة 30 في المئة سنويا بسبب النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها السعودية واستقطابها الكثير من الشركات العالمية والعمالة الوافدة. لافتين إلى أن شهر رمضان والأعياد يشهدان إقبالا كبيرا على العملات، وخصوصا على الريال السعودي بسبب الذهاب لأداء العمرة، إلى جانب الإقبال على عملات بعض الدول العربية والآسيوية بسبب تحويلات المقيمين لذويهم بمناسبة العيد.

ويرى الاقتصاديون أن زيادة أعداد المعتمرين والحجاج في كل عام، وبداية موسم الحج تعد أحد أسباب ارتفاع سعر الريال. مشيرين إلى أن ذروة ارتفاع سعر صرف الريال تكون دائما في شهر رمضان وموسم الحج. كما ساهم الإقبال على العمرة في بداية شهر رمضان الماضي، في زيادة الطلب على الريال ومن ثم ارتفاع سعره، إذ إن حركة عرض الريال السعودي تراجعت بعد انتهاء موسم الصيف والإجازات وعودة السياح السعوديين.

ولفتت شركات الصرافة إلى أن وفرة المعروض من الريال يعطى اطمئنانا للحجاج البحرينيين وغيرهم بعدم وجود أية أزمات عند طلبه، إذ إن المصارف تلقت مبالغ كبيرة من العملة السعودية من شركات الصرافة، خلال الأيام الماضية. وأرجعت شركات الصرافة عدم اشتداد الطلب على الريال بصورة كبيرة على رغم قرب قدوم موسم الحج إلى عدة أسباب، منها أن هناك من قام بتدبير احتياجاته مبكرا حتى لا ينتظر إلى آخر لحظة، وهناك من أخذ وعودا من الشركات بوجود الريال في أي وقت وبأية كمية.

العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً