العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ

أحمدي نجاد يستبعد نشوب حرب في المنطقة

العلاقات الاقتصادية بين المنامة وطهران جيّدة ولا عوائق أمام تطويرها

القضيبية - منصور الجمري، إبراهيم خالد 

17 نوفمبر 2007

استبعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس في قصر القضيبية نشوب حرب في ربوع المنطقة بسبب برنامج بلاده النووي، وأكد أن زيارته للبحرين تعتبر خير دليل على متانة العلاقات مع دول الخليج العربية.

وأكد أحمدي نجاد في كلمة له في بداية المؤتمر الصحافي الذي حضرته وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في مملكة البحرين عمق العلاقات الطيبة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات، مشيدا بدور القيادة البحرينية وحرصها على أمن واستقرار المنطقة وسعيها من أجل تحقيق رفاهية دول وشعوب المنطقة.

كما أشاد الرئيس الإيراني بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وعموم شعب البحرين الذي يكن له كل التقدير والاحترام.

وشدد أحمدي نجاد على أن القيادة السياسية في البلدين ماضية في تعزيز أواصر علاقات الصداقة والتعاون على كافة الأصعدة، وأشاد باللقاء الذي جمعه مع ملك البحرين ووصفه بأنه كان جيدا وبناء.

وقال إن العلاقات الاقتصادية بين البحرين وإيران جيدة ومتنامية، لافتا إلى أنه بحث خلال لقائه مع القيادة البحرينية سبل توسيع وتنمية دائرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة والاستثمارات ولاسيما أنه لا توجد أية عوائق تقف أمام تطوير العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن توطيد علاقات التعاون بصفة عامة من خلال الزيارات المتبادلة بين المسئولين هو الأفضل لشعوب هذه المنطقة، مستشهدا في هذا الصدد بزيارته الحالية للبحرين التي قال إنها خير دليل على قوة ومتانة هذه العلاقات.

كما قال إنه في المستقبل سنشهد المزيد من نماء وتطور العلاقات الثنائية، وقال إن شعوب المنطقة تتمتع بخيرات وموارد يمكن أن تساعدها في تحقيق التقدم والرفاهية عبر التعاون فيما بينها. وأضاف في ختام كلمته الافتتاحية «إنه كان يسعى للقاء مع شعب البحرين الكريم ولكن برنامج الزيارة المكثف حال دون ذلك».

وفي ختام المؤتمر الصحافي أكد الرئيس الإيراني أن «العلاقات الاقتصادية بين البحرين وإيران جيدة ومتنامية وأن الاتفاقات التي وقعت خلال الزيارة ستعمل على توسيع وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين وليست هناك أية موانع أو محدودية لذلك».

وفيما يلي أجوبة الأسئلة التي تلقاها الرئيس الإيراني بعد المؤتمر الصحافي:

في ظلّ التهديدات التي تتعرض لها إيران من أميركا أطلق بعض القادة في الحرس الثوري الإيراني تهديدات بشن هجمات انتحارية على دول الخليج إذا شنت عليها الحرب، ما تعليقك؟

- إنه بشأن احتمالات حدوث حرب في ربوع المنطقة يستبعد حدوث ذلك على رغم أن الغرب قد يضمر ذلك. وإن إيران لن تسمح ولن تعمل على تأزيم الأوضاع في المنطقة ولا تحبذ نشوب الحرب، لكنها على رغم ذلك تتخذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تطور قد يحدث من هذا القبيل.

وبشأن تهديدات بعض قادة الحرس الثوري لدول المنطقة فأنا لم أسمع بذلك.

ماذا عن احتمالات فرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على إيران على رغم ردها على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

- إن طهران لا تشعر بأن هناك بوادر أزمة مقبلة في المنطقة. وإن أميركا في سبيل تحقيق أهدافها وطموحاتها في المنطقة هي التي تخلق الأزمات. وإنه لا يتوقع أن تكون هناك أزمة من قبل إيران في المنطقة.

أما بخصوص البرنامج النووي فقد قمنا بالرد على أسئلة الوكالة الذرية ونستمر في التعاون معها في هذا الصدد بالنسبة إلى برنامجنا النووي، وليس هناك مشكلة مع أي جهة في هذا الإطار، لكن أميركا ليست سعيدة بهذه التطورات في الملف النووي ولكن نحن سعداء لأن الله مكننا من الوصول إلى هذه المرحلة في الملف النووي.

وماذا عما يتعرض له أفراد الجالية الإيرانية في دول الخليج إذا نشبت الحرب، وطبيعة ومستقبل العلاقات مع الكويت في ضوء التصعيد الأخير بين البلدين؟

- ليست هناك حرب ستدور في المستقبل وكل ما يدور في هذا الصدد هو تطبيل إعلامي. ليست هناك بوادر لنشوب حرب في المنطقة.

في ضوء إعلان دول الخليج العربية رفضها للخيار العسكري بشأن التعامل مع الملف النووي الإيراني كيف يرى أحمدي نجاد الدور الذي يجب أن تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة الراهنة بين أميركا وإيران؟

- نشكر مواقف دول الخليج العربية من الأزمة. إنه إذا كانت الأزمة موجودة من قبل فإنها قد انتهت عقب صدور التقرير الأخير من الوكالة الذرية. وكما تعرفون فإن السياسات الأميركية في المنطقة واجهت الفشل الذريع. أميركا مجبورة في الأمد القريب على الخروج من المنطقة وترك تحديد مستقبلها لشعوبها.

أميركا تعمل على خلق القلاقل وإيجاد المشاكل في المنطقة، وعلى شعوب ودول المنطقة أن تعي ذلك وأن تتعاون مع بعضها بعضا لإفشال كل تلك المخططات. وأعتقد أن أفضل السبل والطرق لتحقيق ذلك هو تعاون وتآزر دول المنطقة بعضها بعضا لإيجاد مثل هذه الحالات المثلى من التعاون والمحبة والإخاء، ومن هذا المنطلق جاءت زيارتي للبحرين.

العدد 1899 - السبت 17 نوفمبر 2007م الموافق 07 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً