تواصل إدارة المنافذ وقسم الحاسب الآلي والإحصاء بالإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة مراجعة الترتيبات والاستعدادات لتطبيق التنقل باستخدام البطاقة الذكية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في جميع المنافذ اعتبارا من 4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في الوقت الذي أكد فيه موظفو جوازات التقتهم «الوسط» بجسر الملك فهد يوم أمس الأول (السبت)، أنه لم يتم تجريب التنقل بالبطاقة حسبما أشاع البعض، لكن القرار سيدخل حيز التنفيذ في موعده المقرر يوم الثلثاء (4 ديسمبر المقبل).
ويتوقع أن يبحث المسئولون بالمؤسسة العامة لجسر الملك فهد في اجتماع من المقرر عقده الأسبوع المقبل ترتيبات التنقل بالبطاقة الذكية تطبيقا للاتفاق الموقع بين وزيري داخلية مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، للتنقل بين المواطنين في البلدين، اعتبارا من 4 ديسمبر المقبل.
ووصف مصدر مسئول بالمؤسسة لـ «الوسط» الاجتماع بأنه مهم للغاية وسيحضره المسئولون في قطاع الجوازات للتباحث بشأن آلية وإجراءات العبور باستخدام البطاقة الذكية بالنسبة إلى المواطنين في البلدين، وأن هناك جوانب، لم يكشف عنها، ستتطلب مزيدا من النقاش والتوضيح حتى لا تحدث مشكلات مستقبلا، مع توقعه أن تشهد التجربة في بدايتها بعض المشكلات كأمر طبيعي، لكنه توقع أن تسهم الخطوة في القضاء على الكثير من المعوقات وعلى رأسها التأخير وظاهرة الازدحام المزمنة.
وسيبحث المسئولون موضوع الربط الآلي بين البلدين، وأسلوب نقطة التوقف واستخدام أجهزة قراءة البطاقات.
وبالنسبة إلى الجهاز المركزي للمعلومات، فقد أشار مصدر مسئول الى أن الجهاز ماضٍ في إصدار البطاقات الذكية بدل المنتهية، أو للراغبين في استبدال البطاقات السكانية بأخرى ذكية، سواء استخدموها للسفر أم لا، منوها الى أن ترتيبات استخدام البطاقة الذكية في التنقل أمر منوط بإدارة المنافذ بالإدارة العامة للجنسية، وفيما يخص الجهاز المركزي للمعلومات، فإنه يصدر البطاقة فقط ولا يتابع شأن تطبيق قرار التنقل، مؤكدا انسيابية استخدام البطاقة الذكية في السفر الى دول: الإمارات وقطر والكويت. وأعلنت الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة موعد التطبيق الفعلي للاتفاق باستثناء حجاج بيت الله الحرام الذين لن يشملهم التطبيق، في الوقت الذي ستتواصل المباحثات فيه بين الجانبين خلال الأيام القليلة المقبلة للتباحث بشأن مقترح نقطة التوقف الواحدة كما هو الحال بالنسبة إلى الإمارات وسلطنة عمان، واستخدام ما يقرب من 126 قارئا آليا لبيانات البطاقة الذكية قيل إنها ستكون جاهزة بحسب الموعد المقرر، بحيث يمكن استخدام نظام قراءة البيانات بين كل من البحرين والسعودية والإمارات واضافة كل من الكويت وقطر وعمان على النظام ذاته. ويعتبر مشروع التنقل بالبطاقة من المشروعات التي كانت في أعلى قائمة قمم مجلس التعاون الخليجي منذ تشكيله في العام 1982، لكنه لم يتحقق كمشروع قرار يشمل كل الدول، إذ أعلنت كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق نظام التنقل بالبطاقة في منتصف عقد التسعينيات، وتبعتها كل من مملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في أواخر عقد التسعينيات، إذ طبقت نظام التنقل بالبطاقة، فيما لم تدخل المملكة العربية السعودية مع بقية دول مجلس التعاون في التطبيق، ما يجعل موعد الرابع من ديسمبر المقبل موعدا تاريخيا لمشروع التنقل بالبطاقة بين مواطني دول المجلس.
العدد 1900 - الأحد 18 نوفمبر 2007م الموافق 08 ذي القعدة 1428هـ
من كان اول من استخدم البطاقة الذكية عبر جسر الملك فهد من مملكة البحرين الى المملكة العربية السعودية