أفادت نائب رئيس لجنة وزارة الصحة لمواجهة انفلونزا الطيور ورئيسة قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة منى الموسوي أن الوزارة ناقشت خطتها المعدلة خلال اجتماع لجنتها لمواجهة جائحة انفلونزا الطيور، وأكدت جاهزية الوزارة لمواجهة احتمالات دخول الجائحة.

وركزت الموسوي على استعداد وزارة الصحة بالأدوية وجناح العزل وهو جناح(13) الذي يتضمن 18 سريرا لافتة إلى إمكان توسعته.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة وزارة الصحة لمواجهة جائحة انفلونزا الطيور صباح أمس في قاعة اجتماعات مجمع السلمانية الطبي بحضور رئيس اللجنة ومدير إدارة الصحة العامة سمير خلفان وأعضاء الجمعية ممثلي مختلف أقسام الوزارة.

وأوضحت الموسوي أنه «في بداية الاجتماع عرضنا تفاصيل عن الوضع الحالي في المملكة العربية السعودية نقلا عن المصادر الرسمية وعرضنا خططنا وطلبنا من كل عضو عرض خطته ومراجعتها مرة أخرى وبحث الاحتياجات الجديدة التي طلبنا منهم موافاتنا بها قبل نحو شهر، وناقشنا الاستعدادات التي شملها جناح العزل واحتياجاته لإكمال أي نواقص، وكقسم لمكافحة الأمراض أعددنا كتيبات للتوعية بمواجهة انفلونزا الطيور باللغتين العربية والانجليزية وثلاث لغات أخرى للجاليات المقيمة في المملكة على أن يتم البدء في توزيع الكتيبات الموجهة للجاليات من الأسبوع المقبل».

وطمأنت المواطنين إلى «أن المملكة خالية من انفلونزا الطيور ولا توجد أي إصابات بين الدواجن والإنسان». وقالت «بدأنا الأسبوع الماضي في تطعيم العاملين في قطاع الدواجن بتطعيم الانفلونزا الموسمية، ومراجعة الأدوية الموجودة للمرض وهي جاهزة في مخازن الوزارة».

تنسيق خليجي لمنع استيراد الطيور الحية من السعودية

قال مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي إنه تم الاتصال بجميع دول مجلس التعاون لتنسيق الإجراءات الخاصة بمنع استيراد الطيور من المملكة العربية السعودية احترازا، وأكد أن الالتزام بقوانين استيراد الطيور سيجعل الأمور تسير على مايرام، داعيا إلى عدم التعويل كثيرا على الطيور المهاجرة.

وفيما يتعلق بالمخاوف من الطيور المهاجرة وكونها سببا مهما للإصابة بانفلونزا الطيور أوضح عبدالنبي أن «البحرين لم يصلها انفلونزا الطيور، وحتى نزيح الشك ونتحدث بما هو علمي ومنطقي، فإن نسبة ما يصل إلى منطقة الخليج من الطيور المهاجرة لا يتعدى 1 إلى 2 في المئة من مجموع الطيور المهاجرة في العالم، وهي تحتاج إلى بيئات معينة غير موجودة لدينا وهذه النسبة لو وزعت على دول الخليج العربي فستصبح نسبة الطيور المهاجرة إلى البحرين قليلة جدا مقارنة بدول أكبر منها مساحة مثل السعودية والكويت وعُمان وهي دول بها تنوع بيئي كبير يجذب الطيور إليها ولديهم مساحات واسعة وبرك ومستنقعات، وفي البحرين لا يوجد تنوع بيئي كبير بحيث يستقطب الطيور المهاجرة».

وواصل مدير إدارة الثروة الحيوانية قائلا إن «الإصابات السابقة بانفلونزا الطيور في دول الخليج لم تكن بسبب الطيور المهاجرة ولكن كانت عن طريق استيراد طيور مصابة تسببت بنقل المرض، وكانت أول إصابة في السعودية بسبب استيراد صقور كما أن المزرعة الخاصة التي أعلن قبل شهور عن إصابة دواجنها كان السبب في الإصابة فيها أيضا استيراد طيور من الخارج، ومن مصر وصولا إلى الخليج العربي، وكانت معظم الإصابات لهذا السبب».

وزاد «أننا مستمرون في عمليات البحث والاستقصاء والتأكد من سلامة شواطئنا وطيورنا البرية والمائية ونبحث بشكل يومي إجراءاتنا مع محمية العرين وفرقنا الرقابية مستمرة ونتمنى سد جميع الثغرات، علما بأن المرض لايزال في ضواحي الرياض وهي بعيدة عنا ولكن لدينا محاذير ونأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات ولا نقلل من مستوى المخاطر المحيطة».

وبسؤاله عما إذا كانت هناك خطورة على الحجاج من المرض، نفى عبدالنبي أن تكون هناك مخاطر على الحجاج في موسم الحج، مضيفا أن «السعودية مسيطرة على الوضع وخصوصا أن لديهم قدرات كبيرة للحد من انتشار المرض، ومنطقة الحج بعيدة عن المناطق التي وصل لها المرض، والموضوع المهم هو معايير وزارة الصحة وإرشاداتها التي لها صلة بجميع الموضوعات من الانفلونزا عموما إلى انفلونزا الطيور خصوصا ويفضل ابتعاد الحجاج عن الطيور احترازا».

وأضاف «تأكدت الإصابات بانفلونزا الطيور بين الدواجن في بعض المزارع السعودية وتم إعدامها لوقف زحف المرض كما وصل المرض لمزرعة أخرى ولم يتأكد إلى الآن من مصدر وصول المرض، وهناك حديث عن الطيور الجارحة ولم يتم التحقق من ذلك، وليست لدينا معلومات رسمية عن الموضوع أو أي تفاصيل عدا ما يصلنا من وكالات الأنباء».