أخرت وزارة التربية والتعليم صرف المستحقات المالية لطلبتها المغتربين في نيوزيلندا لفترة وصلت إلى شهرين، ما أثار حفيظة أولياء أمور بعض الطلبة المبتعثين الذين يقدر عددهم بـ 30 طالبا، في الوقت الذي وعدت فيه وزارة التربية والتعليم على لسان قسم علاقاتها العامة بصرف المستحقات المالية لهم خلال يومين، معللة خلال ردها على سؤال «الوسط « يوم أمس (الأحد) سبب التأخر في صرفها بالإجراءات الروتينية مع المصارف.

إلى ذلك، لفتت الوزارة إلى أنها ستعمد إلى صرف مستحقات الطلبة المالية لشهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل مقدما مع المستحقات المتأخرة.

وعزت التأخر في صرف مستحقات الشهرين الماضين إلى حداثة ابتعاث الطلبة فضلا عن الإجراءات الروتينية مع المصارف، منوهة إلى أنها سبق أن بعثت المستحقات المالية المتأخرة للمصارف سلفا بعد أن أخطرت الطلاب المبتعثين بضرورة فتح حساب مصرفي خاص بكل فرد منهم وإرسال رقم الحساب للوزارة لتلافي فرق العملة وتيسيرا للمعاملات المصرفية.

ولفتت الوزارة إلى أنها تقدر خوف الأهالي على أبنائهم من الطلبة المغتربين ولاسيما مع غلاء الحياة في نيوزيلندا، منوهة إلى أن ما حدث خارج سيطرة الوزارة التي عمدت إلى إنجاز جميع المعاملات الخاصة بالمسألة والمستوجب عليها عملها بيد أن الإجراءات الروتينية هي من تسببت في تأخر صرف المبالغ.

وأكدت الوزارة أن مثل هذه الحالات غالبا ما تحدث في الشهور الأولى لابتعاث كل الطلبة وأن العملية تأخذ طريقها للتنظيم مع مرور الوقت.

جاء ذلك، بناء على شكوى تقدم بها عدد من أولياء أمور بعض الطلبة المتفوقين والمغتربين في نيوزيلندا المبتعثين من قبل وزارة التربية والتعليم الذين يقدر عددهم بـ 30 طالبا ضمن ثلاثة تخصصات هي جودة تعلم وامتحانات ومناهج.

ولفت الأهالي إلى أن الطلبة سبق أن تسلموا مستحقات شهر سبتمبر/ أيلول الماضي قبل سفرهم، في الوقت الذي وجهتهم وزارة التربية والتعليم لفتح حساب مصرفي لكل منهم في نيوزيلندا لتسهيل العملية، الأمر الذي حدا بهم إلى عمل اللازم وإرسال رقم حسابهم المصرفي للوزارة التي بدورها أخرت صرف مستحقات شهر أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين حتى الآن على حد تعبيرهم.

وأوضح أولياء الأمور أن مستحقات أبنائهم المالية المتأخرة تصل إلى 1300 دينار بحريني شاملة رسوم الفحص الطبي وامتحان اللغة الإنجليزية.

وأعربوا عن خوفهم على مستوى تحصيل أبنائهم في ظل الظروف المالية التي يعيشونها حاليا.