دعت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز سمية الجودر إشراك الشباب في نشر الوعي الصحي، ليس مجرد فيروس نقص المناعة بل لكل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل حوادث المرور الناتجة عن السرعة والتدخين والمخدرات.
وأكدت الجودر في كلمتها يوم أمس في افتتاح فعاليات الدورة التدريبية عن الإرشاد الوقائي للإيدز (فئة 18-24) التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز بالتعاون مع منظمة اليونسيف للدول العربية ومؤسسة الشباب والرياضة التي تستمر حتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أن هذه الدورة تعد تحديا لمملكة البحرين واللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز لتحقيق شعارها «لتكن البحرين خالية من الإيدز».
وأشارت الجودر في كلمتها بالدورة التي تقام تحت رعاية محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى أن عدد المشاركين في هذه الدورة بلغ 35 مشاركا من الشباب، موضحة أن هذه الدورة تهدف إلى تكوين عنصر شبابي لنشر الوعي الصحي والمفاهيم الصحيحة والقيم الإنسانية وزرع روح المسئولية للحفاظ على صحة الشباب، وتزويدهم بالمعلومات المعرفية عن الوضع العالمي والإقليمي والمحلي لمرض الإيدز، إلى جانب توضيح طرق الوقاية وطرق العدوى من هذا المرض، والتعريف بمهارات التواصل وتثقيف الأقران واكتساب الوعي بالثقة بالنفس ومهارات التفكير الإيجابي، بالإضافة إلى التعريف بمفهوم الشراكة وتطبيقها من أجل تحقيق النجاح وتكوين شبكة بالتواصل بين الجمعيات الشبابية واللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز.
5 إصابات جديدة
كل 5 دقائق بالعالم
وأشارت الجودر إلى أن أول حالة اكتشفت لمرض الإيدز كانت منذ 26 عاما، موضحة أنه في كل دقيقة تسجل خمس حالات جديدة لمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز، وأن 15 الف حالة جديدة تكتشف يوميا، 50 في المئة منهم من الفئة العمرية من سن 15 إلى 24 و52 في المئة من النساء.
فيما ذكر مدير مكتب اليونسيف لدول الخليج العربية أيمن أبولبن أن العالم كله ينظر الآن للفئة العمرية للشباب بنظرة مختلفة متمنين لهم التغيير، مؤكدا أن التغيير لا ينبع إلا باتباع السلوك الصحيح.
وأعرب أبولبن عن تمنياته في أن تحقق هذه الدورة الهدف الذي أقيم من أجله في إكساب المهارات والرغبة الكافية للشباب ليصنعوا التغيير في مجتمعهم ليكون مجتمعا خاليا من الإيدز، وأعرب عن شكره لمملكة البحرين لاستضافتها مثل هذه الدورة الهادفة التي تعد أول دورة تقام في الخليج العربي.
بعده أكد مدرب الدورة بسام مصطفى عيشة أن منظمة اليونسيف من أشد المهتمين بفئة الشباب باعتبارهم القوة الأساسية للتغيير، معربا عن تمنياته في أن تحقق هذه الدورة أهدافها من خلال تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات اللازمة لإحداث التغيير في السلوكيات العامة داخل نطاق فئة الشباب التي تعد أوسع دائرة في المجتمع. كما أعرب عن أمله في أن يكون الشباب هم القائدون لهذه الشراكة، مؤكدا وقوف المنظمة معهم لإحداث التغيير ليكون مجتمعا مفعما بالصحة.
الرميحي: ارتفاع نسبة الإصابة حديثا
من جانبها، أكدت موزة الرميحي في كلمة المحافظة الجنوبية أن تنظيم هذه الفعالية جاء من منطلق دور المحافظة في إرساء الشراكة المجتمعية، مشيرة إلى تكاتف المحافظة مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية لدعم الجهود التي تبذل من أجل خدمة المواطنين.
وأشارت الرميحي إلى أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعا في نسبة الإصابة بهذا المرض، مؤكدة التزام المحافظة الجنوبية بدورها التوعوي في زيادة الوعي بمكافحة الإيدز وخاصة فئة الشباب.
العدد 1900 - الأحد 18 نوفمبر 2007م الموافق 08 ذي القعدة 1428هـ