العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ

مجموعة زين تتوقع نمو دخل عملياتها إلى نحو 6,5 مليارات دولار

تخسر بين 5 و10% سنويّا من الدخل بسبب التحايل

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات العملاقة (زين) سعد البراك إن دخل المجموعة سيبلغ العام الجاري نحو 6,5 مليارات دولار على رغم أن المجموعة تخسر ما بين 5 و 10 في المئة من الدخل سنويّا بسبب التحايل الذي يطول شبكات الاتصالات, ومن ضمنها الهاتف النقال.

وأبلغ البراك مؤتمرا عن الأمن المحلي والدولي يقام في البحرين: «نحن نواجه تحدي برامج تجسس (spy ware) عن طريق تجميع معلومات من الانترنت في محاولة لجمع المعلومات الشخصية بحيث تتم ملاحقة العمليات المالية للشخص الملاحق وكذلك الأمن الشخصي إذا كانت الشخصية مهمة.

وقال البراك: «إن التحدي الذي نواجهه هو كيفية مواجهة التحديات الأمنية سواء من ناحية الأمن أو الصفقات المالية أو حتى في قطاع الاتصالات, لأن حتى شبكات الهاتف الجوال المؤمنة جيدا ضد التحايل تخسر بين 5 و 10 في المئة من الدخل السنوي بسبب القرصنة. سيبلغ دخل مجموعة زين من عملياتها هذا العام 6,5 مليارات دولار».

وتعمل المجموعة في الكويت والبحرين والعراق والأردن والسودان بالإضافة إلى 14 دولة في إفريقيا ما يعطيها فرصة كبيرة في النمو وبناء شركة اتصالات تستطيع المنافسة عالميّا. وبلغ مجموع إيرادات العام الماضي 4,2 مليار دولار في حين وصل صافي الربح أكثر من مليار دولار.

وكشفت «زين»، ثالث أكبر شركة اتصالات عربية مدرجة، عن أرباحها الصافية في تسعة الأشهر الأولى من العام الجاري إذ بلغت 235 مليون دينار كويتي (نحو مليار دولار) في حين بلغت الأرباح في الربع الثالث وحده نحو 312 مليون دولار.وتطرق البراك إلى التحايل عن طريق التكنولوجيا الحديثة، فقال: «يمكن أن تكون التكنولوجيا شيئا عظيما, لكن في الولايات المتحدة الأميركية ستكون مندهشا إذا عرفت أن أكثر من 50 في المئة من المؤسسات في جميع القطاعات أبلغت عن اختراق أمني واحد على الأقل في نظامها في 12 شهرا الماضية, ولذلك ليس هناك أحد في مأمن تام».

وأضاف «إذا جئنا إلى صناعة الهاتف الجوال, نعم, نحن ساهمنا في التقدم في إدارة المخاطر والتقدم في الأمن، بينما في الوقت نفسه زاد تقلب الأنظمة في المؤسسات بسبب ما يقدم من دخول واسع إلى الشبكات».

وقال البراك: «إذا نظرنا إلى إفريقيا إذ تعمل مجموعة زين فإن المجموعة تخسر نحو 15 في المئة من الدخل بسبب الاحتيال في الدول التي تعمل فيها والتي لدى زين 25 مليون خط هاتفي.

وتخدم مجموعة زين مساحة جغرافية تبلغ نحو 15 مليون كيلومتر مربع في 21 دولة, تخدم أكثر من 500 مليون نسمة».

وتخدم «الشبكة الواحدة « لمجموعة زين ست دول إفريقية، هي الكونغو، والكونغو الديمقراطية، والغابون، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وتغطي أكثر من 160 مليون نسمة أو نحو 20 في المئة من تعداد السكان في إفريقيا.

ويعد مشروع الشبكة الواحدة الذي أطلقته المجموعة في الأسواق الإفريقية من المشاريع المميزة في قطاع الاتصالات المتنقلة، فهو يعطي الفرصة لزبائن الشركة من أصحاب الخطوط مسبقة الدفع والآجلة الدفع حرية التنقل عبر الحدود الجغرافية بين الدول الست من دون دفع أجور إضافية للتجوال الدولي، ومن دون أن يضطروا إلى دفع أجور المكالمات الواردة.

وتجوب المجموعة آسيا وإفريقيا بحثا عن الفرص المتوافرة وتجازف بالدخول في أسواق لا يخطر على البال الدخول فيها مثل السوق العراقية والسوق النيجيرية ولكن هذه هي نظرية رأس المال الجريء فكلما زاد الخطر والمجازفة في السوق ارتفعت حصيلة الأرباح المتوقعة.

وتطمح «زين» إلى أن تحصل على أكثر من 70 مليون مشترك بحلول العام 2011. ولدى المجموعة الآن 29 مليون مشترك وبنهاية السنة سيصل عدد المشتركين إلى 40 مليون مشترك. وتعتبر الشركة رقم 12 عالميا وهي الأكبر عربيا من حيث الانتشار الجغرافي إذ توجد في 20 دولة.

ورأى محللون في المنطقة أن «زين» الكويتية تسير نحو تكوين إمبراطورية اتصالات ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم ويظهر ذلك من الاستثمارات التي تضعها سواء للاستحواذ على شركات اتصالات جديدة أو تملك حصة كبيرة في شركات في آسيا وإفريقيا.

ولذلك، فقد أطلق البراك الهوية الجديدة للمجموعة بعد تخليها عن الأسم القديم «إم تي سي» في وقت تنوي فيه نقل مقرها الرئيسي من الكويت إلى البحرين بعد حذف اسم هولندا من القائمة المصغرة التي اختيرت مقراّ دائما للمجموعة.

وتسعى المجموعة جاهدة إلى أن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم عن طريق استثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية والتطوير في مبادرة جريئة تهدف على ما يبدو إلى تكوين إمبراطورية اتصالات.

من ناحية أخرى، نسبت «رويترز» إلى البراك قوله: «إن المجموعة قد تبرم عملية استحواذ في أوروبا العام المقبل وتبيع مزيدا من أسهمها قريبا للمساهمة في تمويل نموها.

وذكر البراك «نحن مهتمون وهذا يتوقف على الأصل المستهدف», مضيفا «نحن نتحدث عن أواخر العام 2008 ومطلع العام 2009 لأننا سنكون حينئذ في مرحلة مالية ولدينا أسس إدارية تمكننا من السعي إلى الاستثمار في أصول أوروبية».

وكشفت «زين» مطلع الشهر الجاري أنها تدرس زيادة رأس مالها ضمن خيارات أخرى للمساعدة في تمويل التوسع. وسئل البراك عن ذلك فقال: «نحن نبحثها على مستوى مجلس الإدارة وقريبا جدا سيصدر إعلان».

العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً