قال خبراء دوليون من المقرَّر أن يجتمعوا في دبي في وقت لاحق من هذا العام خلال أعمال «المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2007» إن صناعة الطاقة العالمية باتت تتبنى «أجندة الاستدامة» من أجل تسوية العديد من المشكلات الاقتصادية المحورية.
وكانت شركات الطاقة العالمية استجابت لمثل هذه التحديات غير المسبوقة بإطلاق مجموعة من المبادرات ذات الصلة. وعلى سبيل المثال، أعلنت «شل» العالمية التي يشارك ممثلون عنها في رئاسة اثنتين من الجلسات الفرعية المنبثقة عن «المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2007» التزامها بخفض الانبعاثات بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2010.
من جانبها، أسست «بريتيش بتروليوم» التي يشارك رئيسها التنفيذي طوني هيوارد في رئاسة المؤتمر «شركة بريتيش بتروليوم للطاقة البديلة» وذلك لإدارة عملياتها في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقنية تخزين الكربون.
وتبرز هذه التطورات والمبادرات الأهمية الحاسمة لقضية الاستدامة البيئية في المناقشات الرامية إلى تحقيق صناعة الطاقة توازنا مثاليّا في منطقة الخليج، فقد بات القطاعان العام والخاص يركزان جهودهما على الأنشطة الاقتصادية التي يمكن أن تضمن تحقيق النمو المنشود من دون المجازفة بسلامة ورفاهية الأجيال المقبلة.
يشار إلى أن مصطلح الاستدامة يُستخدم عادة في سياق الحديث عن البيئة ويقصد به تحديدا إمكانية استمرارية العمليات الإنتاجية البشرية إلى أمد غير محدود من دون استنزاف الموارد الطبيعية المتاحة.
وفي هذا الإطار، أطلقت منظمة الأمم المتحدة «عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة» وذلك ابتداءا من يناير/ كانون الثاني 2005، أما فيما يخص صناعة الطاقة العالمية، فإن المخاوف المحيطة باستنزاف أشكال الوقود الأحفوري تأتي متزامنة مع إدراك الحاجة إلى العمل بطريقة مستدامة.
وفي هذا السياق، قالت اختصاصية أولى في شئون الصحة والسلامة والبيئة في شركة نفط الكويت، فاطمة عبدلي: «يتعين على صناعة الطاقة العالمية أن تجد طرقا مستدامة فيما يتصل بعملياتها، سواء أثناء البحث والتنقيب عن مصادر الوقود الأحفوري أو في تدبير مصادر الطاقة في المستقبل».
وأضافت عبدلي «تبدو دبي موقعا مناسبا لمناقشة مثل هذه القضية، وخصوصا أن قضية الاستدامة البيئية كانت مثارة على أكثر من صعيد خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومن خلال التقاء نخبة من خبراء الطاقة الدوليين، فإننا نتطلع إلى توضيح هذه القضايا عبر المناقشات المطولة التي ستتمحور في جوهرها حول مستقبل صناعة الطاقة العالمية ومستقبل البشرية على حد سواء».
وتبرز المخاوف بشأن الاستدامة البيئية أهمية إيجاد إمدادات طاقة جديدة مع أهمية مواصلة الجهود المبذولة من أجل ضمان أن تتم عمليات استكشاف الطاقة واستخراجها بطريقة مستدامة. وستناقش مثل هذه التحديات في جلسات رئيسية خلال المؤتمر مثل «قضايا الطاقة في عالم متغير» و»التغيرات المناخية وروح الصحراء».
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد في الفترة بين 4 و6 ديسمبر/ كانون الأول 2007 بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، سيدير البروفيسور دانيل ييرغن نقاشا يشارك فيه النائب الأول لرئيس «أرامكو» لشئون التنقيب والإنتاج عبدالله السيف، والرئيس والرئيس التنفيذي في معهد البترول الأمريكي ريد كافيني، والرئيس التنفيذي في شركة «بيكر هيوز» العالمية تشاد ديتون. أما الجلسة الخاصة عن التغيرات المناخية فيشارك في أعمالها ستيفن باكالا من جامعة برينستون الأميركية، والاختصاصية الأولى في شئون الصحة والسلامة والبيئة في شركة نفط الكويت فاطمة عبدلي وتمثل الجلستان المذكورتان فرصة مهمة للالتقاء والتحاور مع بعض أبرز الخبراء الدوليين في صناعة الطاقة العالمية.
هذا وينعقد المؤتمر الدولي لتقنيات البترول هذا العام تحت شعار: «عالم متغير: الاعتمادية المتبادلة والابتكارات والتطبيقات».
ارتفاع ملحوظ في أسعار «الأوبك» فوق حاجز 88 دولارا
فيينا، سيئول - د ب أ، رويترز
أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الثلثاء) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الاثنين) 88,71 دولارا بزيادة قدرها 1,17 دولار عن سعر الإقفال يوم (الجمعة) الماضي.
ويأتي الارتفاع في أعقاب انتهاء أعمال قمة «الأوبك» الثالثة في العاصمة السعودية (الرياض) والتي لم تقرر أي زيادة في حصص الإنتاج اليومية.
وأرجع الخبراء والمتعاملون أسباب ثبات أسعار النفط في مستويات عالية إلى حال القلق من ارتفاع الطلب على النفط الخام ومشتقاته مع اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وفي ظل انخفاض الكميات المعروضة في أسواق النفط.
من ناحية أخرى تترقب أسواق النفط بعد ظهر اليوم صدور البيانات الرسمية بشأن كميات المخزون الأميركي من النفط الخام ومشتقاته.
وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الصباحية في آسيا أمس بفعل المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي على رغم أن ضعف الدولار وتوقعات لشتاء بارد قيدا الخسائر.
وهبط الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يناير/ كانون الثاني 55 سنتا إلى 94,09 دولارا للبرميل بعد أن صعد 80 سنتا في الجلسة السابقة.
وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 43 سنتا إلى 91,85 دولارا للبرميل.
لكن الأسعار مازالت غير بعيدة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 98,62 دولارا الذي سجله الخام الأميركي في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وصعدت أسعار النفط أمس على رغم تجدد المخاوف بشان خسائر سوق الرهن العقاري واحتمال تباطؤ الاقتصاد الأميركي التي أثارت خسائر حادة للأسهم الأميركية في وول ستريت وأسواق أخرى للسلع الأساسية مثل النحاس والذهب.
لكن استمرار خسائر الأسهم في الأسواق الآسيوية وتصاعد المخاوف بشأن خسائر سوق الائتمان بدأ في التأثير على سوق النفط أمس ما زاد القلق بشأن الطلب على الخام في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم إذ بدأ الاستهلاك في الانخفاض بالفعل.
وتأثرت أسعار النفط سلبا أيضا بتوقعات لزيادة أخرى في مخزونات الخام الأميركية.
يستقطب أكثر من 300 ممثل
«أدتيك 2007» يبحث الاتجاهات التي تؤثر في تكنولوجيا المعلومات
أبوظبي - إنجازات
قالت شركة «إنجازات لنظم البيانات»، الشركة العاملة في تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات (ITO) وإدارة نظم سير العمل (BPO)، إن منتدى أبوظبي الثاني لخدمات تكنولوجيا المعلومات (أدتيك 2007) الذي انعقد أمس الأول (الإثنين) في فندق «هيلتون» أبوظبي ويستمر 3 أيام يناقش القضايا والاتجاهات المهمة التي تؤثر في قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات في المنطقة وخصوصا في أبوظبي.
وأضافت الشركة أن المتحدثين في منتدى «أدتيك 2007» سيستعرضون أحدث الأفكار والمفاهيم التي تغطي مختلف جوانب تكنولوجيا المعلومات بما فيها مراكز البيانات وإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات ومواءمة تكنولوجيا المعلومات مع استراتيجيات الأعمال ومكاملة الأنظمة والإدارة منخفضة الكلف للمعلومات والتدريب الفعال والكثير من العناصر المهمة في قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات.
ويستقطب الحدث أكثر من 300 ممثل لأبرز الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويعقد تحت شعار: «مواءمة خدمات تكنولوجيا المعلومات مع أهداف الأعمال»، إذ يسعى إلى مواصلة الزخم الذي أحدثته دورة العام الماضي في مجال تعزيز قيمة الأعمال لخدمات تكنولوجيا المعلومات في مختلف قطاعات السوق.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إنجازات لنظم البيانات» ابراهيم محمد لاري: «يوفر قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة فرصا واعدة، إذ نسعى باستمرار إلى إيجاد السبل المناسبة لإدراك إمكاناتها الكاملة. ويعد منتدى أدتيك منصة مهمة تساعدنا على أداء هذه المهمة من خلال تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات في تلبية احتياجات الأعمال المختلفة».
وأضاف «نهدف إلى توفير خدمات رفيعة المستوى في مجال تكنولوجيا المعلومات ضمن مختلف مراحل العمليات في الشركات، ما يؤدي إلى تحسين القدرات في عملية اتخاذ القرار بصورة كبيرة وينعكس بالتالي على دقة تنفيذ استراتيجيات الأعمال».
محللون يستبعدون تخلي «أوبك» عن تسعير النفط بالدولار
لندن - رويترز
استبعد محللون أن تتخلى الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» عن تسعير النفط بالدولار على المدى القصير على رغم مقترحات ايرانية وفنزويلية لدراسة بدائل، وينظر إلى مطلب ايران وفنزويلا على أنه سياسي ولا ينتظر أن يلقى دعما كبيرا.
وقال محلل الطاقة في «سوسيتيه جنرال» مايك ويتنر: «إنه إبداء لموقف. لا أعتقد أنه اقتراح جاد ولن تأخذه بقية الدول الاعضاء في اوبك على محمل الجد».
وتراجعت عائدات صادرات الدول المصدرة للنفط جراء انخفاض العملة الأميركية إلى مستويات متدنية في الأسواق العالمية الشهر الجاري نظرا إلى أن النفط مسعر بالدولار.
ودفع ذلك ايران وفنزويلا إلى الدعوة في قمة «أوبك» في الرياض في مطلع الأسبوع للتخلي عن الدولار وتسعير النفط مقابل سلة من العملات.
وقال مايك ترنر من «ابردين است منجمنت»: «لا أعتقد أن أوبك ستهرع لتغيير أسلوب تسعير النفط (...) أعتقد أنها خطوة ملائمة سياسيّا من جانب حكومات معارضة (للولايات المتحدة)
ايديولوجيا أكثر منها خطوة لزيادة القيمة الصافية». ويجرى تداول النفط بالدولار في الأسواق الفورية والآجلة ولا يتوقع أن يتغير الحال، فالكويت على سبيل المثال ألغت ربط عملتها بالدولار في مايو/ أيار وتحولت إلى سلة من العملات لكنها مازالت تسعر مبيعات النفط الخام بالدولار، وتحولت ايران إلى عملات أخرى لسداد قيمة نسبة كبيرة من صادراتها من النفط لكن الدولار مازال مستخدما في تسعير نفطها.
وقال رئيس أبحاث المواد الخام في «باركليز كابيتال»، بول هورسنيل: «حين يأتي الأمر للسداد الفعلي تفضل ايران أن تسدد القيمة ببعض العملات الأخرى. لكن يتحدد سعر كل برميل نفط يبيعونه بالدولار». وأضاف أن عملة السداد والعملة المستخدمة لتسعير النفط قضيتان منفصلتان. وربما قلص تراجع الدولار القوة الشرائية لدول «أوبك» لكنه ساهم أيضا في ارتفاع سعر النفط لمستويات قياسية عند 98,62 دولارا للبرميل في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ولهذا السبب لا يرى محللون منطقا اقتصاديّا وراء التخلي عن الدولار. وقال كبير الاقتصاديين في بنك ساب السعودي جون سفاكياناكيس: «أستبعد تماما أن تتخلى أوبك عن تسعير النفط بالدولار. ربما يناقشونه. ولكن أسعار النفط قفزت من 50 دولارا إلى نحو 100 دولار هذا العام بفارق كبير عن عامل ضعف الدولار».
ووافقت منظمة «أوبك» على مناقشة ضعف الدولار قبل اجتماعها المقبل في أبوظبي في الخامس من ديسمبر/ كانون الاول.
وقد تدرس السعودية مع دول الخليج الأخرى المنتجة للنفط رفع قيمة الريال لكنها لا تنوي التخلي عن ربطه بالدولار لصالح سلة عملات.
وقال محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان ناصر السويدي الأسبوع الماضي إن بلاده تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية متزايدة للتخلي عن ربط الدرهم بالدولار والاسترشاد بسلة عملات تتضمن اليورو لاحتواء التضخم.
العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ