العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ

«الشمالية» تدرس الحفاظ على «اللوزي» محمية طبيعية

بناء على توصية «البيئة»

أفاد عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة التاسعة علي منصور بأنه تلقى خطابا من مدير عام بلدية المنطقة الشمالية محمد علي حسن أوضح فيه أن الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية قامت بإعداد تقرير عن الأهمية البيئية لبحيرة اللوزي، وجدوى اعتبارها محمية طبيعية، إذ خلص التقرير إلى أن الجزء الشمالي من البحيرة عبارة عن نظام فطري متكامل بوجود طيور مهاجرة ونباتات القصب وثدييات نادرة.

وبيّن المدير العام أن إقرار البحيرة محمية طبيعية، ووضع خطط للمحافظة عليها وتطويرها يعدّ من الأمور المهمة في هذه المرحلة.

وفي تقريرها الذي أعدّته أشارت «الهيئة العامة» إلى أن بحيرة اللوزي تضم أوجه التنوع الحيوي النادر على المستوى الوطني في نظام بيئي متكامل، إذ يقصدها طلاب جامعة البحرين لإجراء بعض التجارب وأخذ القياسات، كما تعتبر موقعا ممتازا لهواة مراقبة الطيور، بسبب كونها أحد الأمثلة النادرة لبيئات المياه الداخلة في المملكة.

وبيّنت «الهيئة» أن النظام البيئي في البحيرة يرتكز على تدفق المياه الأرضية المصرفة من الأراضي الزراعية التي أدت إلى نشوء مستنقع مائي يمثل نظام بيئي متكامل، موضحة أن تباين التدفق ودرجة ملوحة مياه البحيرة خلال الفصول يسمح بوجود أنظمة بيئية متباينة بشكل كبير وتنوع فطري مميز، وتنكشف في فصل الصيف والخريف حواجز ترابية في قاع البحيرة تقسمها إلى برك صغيرة ذات قيم ملوحة متطرفة.

ونوّهت إلى أن البرك في الجانب الشمالي تتلون باللون البرتقالي أو الأرجواني نظرا لتكاثر بعض أنواع البكتيريا، في حين يمتاز الجانب الجنوبي بنسب ملوحة عالية تصل إلى 100 في المئة تؤدي إلى تبلور الأملاح الذائبة وتشكيلها لتضاريس مميزة.

ولفتت «الهيئة» إلى أن أهم أنواع النباتات النامية في البحيرة، هي: القصب ويعتبر أكثر الأنواع قدرة على امتصاص الملوثات العضوية وغير العضوية، بالإضافة إلى نبات السويد الذي يشكل حزاما أخضر حول الطرف الشمالي للبحيرة، كما ينتشر نبات الأثل وأشجار الجنقلي في الطرف الشمالي والجنوبي.

وبخصوص التنوّع الحيواني، ذكرت «البيئة» أن تباين درجات ملوحة المياه سمح بوجود أعداد كبيرة من أسماك المياه العذبة والموحلة في الجزء الشمالي من البحيرة التي تتغذى عليها طيور المياه العذبة في الجهة الشمالية، وطيور المياه المالحة في أطراف الجانب الجنوبي، فضلا عن وجود الطيور بتنوع على مدار العام بسبب وجود البحيرة في قلب البحرين، إذ يندر وجود المسطحات المائية ما يجعلها منطقة استراحة للطيور المهاجرة.

وألمحت إلى أن الطيور تشكل أحد أهم العناصر في نظام البحيرة البيئي بوجود أنواع نادرة مثل الغطاس المتوج الذي يعتقد أنه يتكاثر في البحيرة، والنكاس واليسر المطوق، وأبوالمغازل، ومالك الحزين البحري، والبلشون الرمادي، ودجاجة الماء.

وخلصت «الهيئة العامة» إلى أنه يجب منع عمليات الردم والانكماش المحتملة في ساحة الرقعة الخضراء في الجانب الشمالي بالقرب من البحيرة، إذ قد تؤدي إلى انهيار النظام البيئي فيها، والمحافظة على مستوى تدفق المياه إلى البحيرة بالاستعانة بالمياه المعالجة عند الحاجة، ومنع دخول أية أنواع من الثدييات الدخيلة على النظام البيئي للبحيرة، وحماية الغطاء النباتي عموما، ونبات القصب خصوصا، لأهميتها في نظام البيئة الفطرية للبحيرة.

وأوصت بإقرار الجزء الشمالي من البحيرة كمحمية طبيعية يجب الحفاظ عليها وتنميتها، وتطوير موقع البحيرة وتحويل الجهة الجنوبية منها إلى منطقة سياحية ينظم من خلالها عملية دخول وخروج السياح ومراقبي الطيور والطلبة، وإنشاء مركز مراقبة بيئي لمراقبة الطيور والتحكم بمستوى ضخ المياه المعالجة.

وبهذه المناسبة، أثنى العضو البلدي علي منصور على جهود مدير عام بلدية المنطقة الشمالية محمد حسن التي بذلها في متابعة إعداد هذه الدراسة المهمة عن بحيرة اللوزي.

العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً