العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ

الحمر: افتتاح مبنى «الغزالي النفسي» قريبا بسعة 152 سريرا

خلال افتتاحه مؤتمر جمعية الأطباء النفسيين الخليجية

كشف وزير الصحة فيصل الحمر عن قرب موعد افتتاح مبنى الغزالي الجديد إلى جانب مستشفى الطب النفسي بسعة 152 سريرا موزعا على 14 جناحا منها جناح خاص للمرضى النفسيين المراهقين وثانٍ للطب النفسي الشرعي وآخر لكبار السن.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الحمر صباح أمس المؤتمر الثاني لجمعية الأطباء النفسيين الخليجية في مركز المؤتمرات بفندق الخليج بحضور أكثر من 200 مشارك، ومجموعة من المتحدثين من البحرين ودول الخليج والدول العربية وبريطانيا. وسبق افتتاح المؤتمر بيومين بدء ورش العمل المتخصصة في مجالات العلاج النفسي لمرضى الوسواس القهري والتقارير الطبية النفسية واكتئاب ما بعد الولادة عند النساء والبراهين الطبية.

وأوضح الحمر أن «الدراسات تشير إلى أن الأمراض النفسية من أهم العوامل المؤدية إلى الإعاقة والمشكلات في محيط الأسرة والمجتمع وتؤثر بشكل لافت في الإنتاجية إن لم تكن العامل الأهم، ومحور اهتمامنا هو حفظ حقوق المريض النفسي وتنظيم العلاقة بينه وبين الطبيب». وأشار الحمر إلى أن «إشهار جمعية الأطباء النفسيين رسميا في الخليج العربي يعطي مؤشرا إيجابيا إلى التعاون والتنسيق بين زملاء المهنة في دولنا للارتقاء بالخدمات النفسية وتطوير الكوادر وتشجيع البحث العلمي».

وواصل وزير الصحة أن «الوزارة وفرت للمواطنين والمقيمين مختلف الخدمات الصحية والكوادر الطبية المختلفة المتخصصة وتم الاعتماد وبشكل شبه كامل على الكوادر الوطنية في الكثير من أقسام مستشفى الطب النفسي الذي تنوعت خدماته مثل الطب النفسي العام والطب النفسي للأطفال والمراهقين والطب النفسي لخدمات المجتمع والطب النفسي لكبار السن والطب النفسي الوصلي والشرعي بالإضافة إلى عيادة متخصصة لأمراض القلق ووحدة علاج المدمنين التي أقر مجلس الوزراء أخيرا إنشاء مركز متخصص لتوسعة وتطوير خدماتها كما وفرت الوزارة معظم الأدوية الحديثة».

على صعيد متصل، أفاد رئيس الاتحاد الخليجي للأطباء النفسيين رئيس المؤتمر محمد خليل الحداد، أن شعار المؤتمر وهو «نحو آفاق مستقبلية» يركز على الموقع المهني للعاملين في مجال الطب النفسي من أطباء وممرضين وعلماء نفس وغيرهم إزاء القضايا المعقدة المرتبطة بمشكلات الناس في عالم يشهد زخم التطورات الكبيرة والكثيرة وإرهاصات التغيير المتسارعة وهجمة قوية على عالمنا العربي والإسلامي والعالم أجمع.

وتطرق الحداد إلى تأثير وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت وتوقعات تأثيرها على سلوك الإنسان والصحة النفسية للناس على المدى القريب والبعيد والاتصال بين الناس.

وأشار إلى ثورة الجينات والخلايا الجذعية وجميع البحوث الجديدة التي تبشر بإعادة تشكيل الإنسان بحسب الطلب وثورة علم الوراثة الجزيئية التي تطرح بإلحاح وقوة نظاما جديدا لتصنيف أمراض الإنسان، وسيكون بالإمكان قريبا إجراء فحوصات تثبت قابلية الإنسان للإصابة بالسرطان ومرض الزهايمر ونظريا سيطبق هذا على جميع الأمراض النفسية.

ولفت رئيس المؤتمر إلى التفاوت الكبير بين التطورات العلمية والتغير في السلوكيات، قائلا «تسير القفزات العلمية بسرعة الصاروخ بينما التغير في السلوكيات والأخلاقيات يسير بسرعة عربة يجرها حصان منهك»، وعطف على بطلان الكثير من النظريات التي تجعل من الطبيعة البشرية من مناحيها السلوكية قدرا لا مفر منه.

من جهته، أكد نائب رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال، أن من أهم أهداف الجمعية دعم الأعمال والأنشطة العلمية للروابط التخصصية في الجمعية وتطوير الكفاءات الطبية لتوفير خدمات تشخيصية وعلاجية أفضل للمواطنين، وركز على دور الجمعية في الدفاع عن مصالح الأطباء في المملكة وتقوية وضعهم المهني ورفع مستواهم المعيشي ورفع مستوى الكفاءة المهنية.

وطالب جمال وزارة الصحة بتشكيل إدارة متخصصة للبحث العلمي لتشجيع الأطباء والتوسع في دعم البرامج التدريبية والتعليم الطبي المستمر، وتفعيل برامج مراجعة الجودة والنوعية في الخدمات الطبية على جميع مستويات الوزارة الطبية والإدارية، الأمر الذي لايزال يعاني من الضعف في العلمية الصحية وهو ما ستؤدي تقويته إلى رفع مستوى الخدمة الصحية وتحسين الوضع الصحي.

العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً