عاد التضامن لتذوق طعم الانتصارات من جديد في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008، والفوز الذي حققه التضامن أمام الاتحاد لم يكن سهلا بل جاء صعبا وبنتيجة (26/22)، وكان شوط المباراة انتهى لصالحه كذلك بفارق هدفين (13/11)، وفي المباراة التي سبقتها حقق الشباب فوزا سهلا على سماهيج بنتيجة (32/17) في الوقت الذي انتهى فيه الشوط الأول بنتيجة (16/9)، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

وقدم الاتحاد والتضامن مباراة جيدة المستوى، اتسمت بالندية والأداء القوي بين الفريقين، وفي الوقت الذي واصل فيه أبناء عذاري أداءهم اللافت هذا الموسم على رغم الخسارة فالفهود لم يكونوا في مستواهم والمستوى الذي قدموه يختلف كليا عن الذي قدموه أمام النجمة في الجولة السابقة، وتألق من جانب الفريقين حراستهما وكان لهما دور كبير في بقاء النتيجة بهذا المعدل وخصوصا حارس التضامن عيسى سلمان الذي كان نجم فريقه الأول ولولا تألقه لكان الوضع سيئا بالنسبة للتضامن الذي قدم مباراة سيئة من الناحية الدفاعية.

وبالعودة إلى أجواء المباراة، بدأ الاتحاد المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم عبدالهادي عاشور فيما التضامن لعب بطريقته المعتادة 6/صفر، والبداية جاءت سريعة من قبل الفريقين وشهدت معدلا تسجيليا مرتفعا إذ سجلا 7 أهداف خلال السبع دقائق الأولى (4/3) لصالح التضامن، واعتمد الاتحاد في هجومه على التصويب من الخط الخلفي عبر محمد الإسكافي فيما اعتمد على الخطط التكتيكية للوصل لشباك خالد عباس، وفي الدقائق التالية بدأ الدفاع الاتحاد يركز على أحمد محمد يوسف وراقبه بطريقة رجل لرجل ولكن ذلك لم يمنع التضامنيين من الوصول لمرمى الاتحاد، إذ عانى العمق جهة حسين أحمد من خلل واضح، ولم يكن حال التضامن أفضل من منافسه فمحمود علي بالإضافة إلى أحمد مرهون عملا بإيجابية جهة أمجد يوسف ومحمد يوسف في الجانب الأيمن من دفاع التضامن ووجدا طريق مرمى عيسى سلمان بسهولة، لذلك المباراة سارت متكافئة بين الفريقين بدليل النتيجة (6/6) في الدقيقة 14 قبل يتقدم الاتحاد لأول مرة في المباراة (7/6) مع الدقيقة 15.

ومع هذه الدقيقة خرج علاء عادل من جانب الاتحاد للإيقاف لمدة دقيقتين وخلال دقيقة ونصف من حال النقص الاتحادية لم يستطع لاعبو التضامن الوصول للمرمى وذلك لترابط الدفاعي الاتحادي وخصوصا حوائط الصد بالإضافة إلى الفردية والتسرع والرغبة في التسجيل من الخط الخلفي في الوقت الذي كان لابد من اللعب على الأطراف استغلالا لذلك النقص، ومع الدقيقة 17 خرج عبدالهادي عاشور للإيقاف كذلك وحافظ الاتحاد على النتيجة (7/7) في الدقيقة 19 في إشارة إلى الحماس الذي كان يلعب به لاعبو الاتحاد أمام الفردية التضامنية، وأراد مدرب الأخير الجزائري إلياس طاهر إعادة ترتيب أوراقه الهجومية فأشرك علي ميرزا بدلا من أمجد يوسف، وبدا بعد ذلك الهجوم أكثر تنظيما بدليل التقدم بفارق هدفين (9/7) على رغم نقص الاتحاد الجديد لإيقاف علاء عادل للمرة الثانية في الدقيقة 20، ولم تتوقف معاناة الاتحاد مع الإيقافات فخرج أحمد فريد في الدقيقة 21 للإيقاف كذلك بمعنى أن الفريق لم يلعب مكتمل الصفوف لـ 8 دقائق متواصلة، وتعامل التضامن مع هذا النقص باللعب بطريقة رجل لرجل ونجح في إيقاف الاتحاد عن التسجيل لـ 9 دقائق متواصلة حتى الدقيقة 24 إذ صارت النتيجة (9/7) لصالح التضامن، وتواصلت معاناة الاتحاديين مع الإيقافات بعد خروج ممدوح محمد للإيقاف في الدقيقة 25 ولكن التضامنيين لم يستغلوا كل هذه الفرص، فأن يلعب فريق لـ 12 دقيقة متواصلة ولا يسجل سوى 4 أهداف ذلك إشارة إلى سوء التركيز الهجومي بكل تأكيد، والاتحاد بعد توقف 12 دقيقة عن التسجيل عاد عبر عبدالهادي عاشور لتصبح النتيجة (10/8) قبل أن ينتهي الشوط الأول بعد ذلك بنتيجة (13/11) لصالح التضامن.

وفي الشوط الثاني، بدأ التضامن بداية طيبة في الشق الدفاعي تحديدا، ونجح في حرمان الاتحاديين من التسجيل خلال الست دقائق الأولى، وسبب التميز الدفاعي بالنسبة إلى التضامن هو العودة للعب بطريقة 6/صفر التي بدأ بها المباراة، إلا أن الاتحاد كان هو الآخر متميزا في الجانب الدفاعي كذلك، وتقدم التضامن بفارق 3 أهداف (16/13) مع الدقيقة 10 مستفيدا من الهجوم الخاطف المرتد (الفاست بريك)، ويحسب لحارس التضامن عيسى سلمان تألقه اللافت في الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط، وسارت المباراة في الدقائق التالية متكافئة المستوى والنتيجة على حد سواء وظل الفارق هدفين لصالح التضامن (17/15) في الدقيقة 14، قبل أن يرجع التضامن الفارق إلى 4 أهداف من جديد مستفيدا من نقص الاتحاد لإيقاف أحمد مرهون مع الدقيقة 14، ووضح أن التضامنيين في الدقائق الخمس الماضية فقدوا تركيزهم الدفاعي إلى أبعد الحدود إلا أن تألق عيسى سلمان عوض هذا الضعف كثيرا.

وفي الدقائق التالية بدل الاتحاد طريقته الدفاعية إلى 4/2 بهدف الحد من خطورة الخط الخلفي في التضامن، والأخير كذلك بدل طريقته إلى 5/صفر/1 لمراقبة محمد الإسكافي بطريقة رجل لرجل بعد أن أتعبهم بتصويباته من الخط الخلفي، وعادت المباراة لتكافئها في كل شيء، وصارت النتيجة مع الدقيقة 22 (21/19) ثم (22/20) في الدقيقة 24، واعتمد الفريقان خلال الدقائق الماضية على التسجيل عبر لاعب الدائرة، وفي الدقيقة 26 خرج محمد جواد للإيقاف من جانب التضامن ولعب الاتحاد بطريقة رجل لرجل، إلا أن التضامن استطاع المحافظة على تفوقه في النتيجة لينهي المباراة لصالحه بنتيجة (26/22)، أدار المباراة معمر الوطني وعبدالله العرادي.