أكد أندري برويس نائب قائد شرطة جنوب إفريقيا والمسئول عن تأمين بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب إفريقيا أن شرطة بلاده جاهزة لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها استضافة البطولة.

وكان جيروم فالكه سكرتير عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعرب عن قلقه من الموقف الأمني في جنوب إفريقيا، كما تقرر أن التقى أمس السبت مسئولو الفيفا مع برويس ومسئولين آخرين عن الأمن في جنوب إفريقيا لمناقشة هذه القضية.

وقال برويس قبل الاجتماع المقرر اليوم في مدينة ديربان الساحلية بجنوب إفريقيا على هامش حفل إجراء قرعة تصفيات كأس العالم والذي يقام اليوم (الأحد) في المدينة نفسها «من المنتظر أن نقدم إليهم خطة تأمين رئيسية في يونيو/ حزيران 2008 بالإضافة الى تقديم الخطة التنفيذية في يونيو 2009 «.

وقال برويس الذي يمثل ثاني أكبر مسئول أمني في جنوب إفريقيا إن الخطة التنفيذية لتأمين المدن التي تستضيف فعاليات كأس العالم وضعت فعلا وإنها تغطي بعض القضايا مثل المناطق المرورية والحدود الأمنية لكل مدينة وعدد رجال الأمن في كل مدينة. وقال برويس «نحن مستعدون».

ورصدت حكومة جنوب إفريقيا موازنة تبلغ 650 مليون راند ( 95.6 مليون دولار) لامداد الشرطة بمعدات جديدة بالإضافة إلى 650 مليون راند أخرى لتغطية كلفة تعيين أفراد إضافيين في الشرطة استعدادا لكأس العالم.

وسيرتفع عدد الأفراد العاملين في الشرطة من 31 ألف فرد الآن ليصل إلى 195 ألف فرد العام 2010 .

وسيسمح هذا العدد الإضافي بتعيين 31 ألف شرطي بالإضافة إلى عشرة آلاف مجند احتياطي بشكل دائم لخدمة كأس العالم على أن يكون ذلك بداية من منتصف أبريل/ نيسان حتى نهاية يوليو/ تموز 2010 .

وأضاف برويس «لدينا أيضا صناعة أمنية خاصة هائلة .. ففي جنوب إفريقيا يبلغ عدد أفراد الأمن الخاص 320 ألف فرد «.

وقال برويس إن جميع التجهيزات والمعدات الجديدة ستكون جاهزة للاستخدام في بطولة كأس العالم للقارات التي تستضيفها جنوب إفريقيا في يونيو 2009 .

وأضاف برويس «لا يمكنني أن أشكو فيما يتعلق بالموارد المتاحة (في إشارة إلى توافرها).. أتمنى أن تقام كأس العالم في جنوب إفريقيا كل عامين».

ويذهب جزء من الموازنة الأمنية لشراء عشرة خراطيم مياه وثماني طائرات مروحية (هليوكوبتر) ليصل العدد إلى 40 طائرة مروحية بالإضافة إلى ست طائرات مروحية عسكرية ستستخدم لخدمة البطولة أيضا. وبين برويس إن قوات الشرطة في جنوب إفريقيا طورت أيضا «خطة حماية السائحين» لضمان عدم سقوط زائري بلادهم ضحايا للجريمة.

وأوضح أن «ما حققناه فعلا مع وزارة السياحة والشئون البيئية هو وضع خطة سياحية محددة.. وإلى جانب خطة حماية السائحين نرغب أيضا في تعيين أفراد مؤقتين كمرافقين في المناطق السياحية الأساسية وفي حال حدوث أي مشكلات سيكون هناك رجال شرطة مدربون للتعامل مع هذه المشكلات».

وفيما يتعلق بقضية شغب الملاعب والنظام العام قال برويس إن الشرطة ستوفر في كل مدينة من المدن المضيفة لفعاليات البطولة 20 سيارة مسلحة لتفريق المشجعين المشاغبين (هوليجانز) والسيطرة عليهم.

وإذا ألقت الشرطة القبض على أي مشجع مشاغب خلال فعاليات البطولة ستقتاده إلى نقطة شرطة خاصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه وترحيله في غضون 24 ساعة إذا استلزم الأمر ذلك.

وقال برويس «تفاوضنا فعلا مع سلطات الادعاء والمحاكم ووزارة الشئون الداخلية بشأن توفير تسهيلات لعقد جلسات استماع لهؤلاء المشجعين على الفور أو ترحيلهم إذا اقتضى الموقف... ولكن كأس العالم بطولة رياضية.

ولن يلقى القبض على المشجعين إلا في حال وجود جرائم حديثة وخطيرة. وإذا لم نلق القبض على أي شخص خلال كأس العالم فإنني اعتبر ذلك نجاحا».