أصبحت اللجنة الأولمبية الدولية في موقف حساس يستوجب منها اتخاذ قرار قد يأتي في مصلحة العداءة اليونانية إكاترينا ثانو بمنحها ذهبية سباق مئة متر عدو للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية لعام 2000 بسيدني بعدما جردت الفائزة الأصلية بالسباق الأميركية ماريون جونز من نتيجتها بالسباق.
كما يجب على اللجنة الاولمبية الدولية أن تقرر خلال اجتماعات مجلس إدارتها التنفيذي من العاشر وحتى 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل ما إذا كانت ستجرد أيضا فريق الولايات المتحدة للسيدات من ذهبية سباق التتابع 4× 400 متر وبرونزية سباق التتابع 4 × 100 متر في الأولمبياد نفسه.
ومن المحتمل أن تجد اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى تلك القضية أمام المحكمة الرياضية إذا ما قررت بقية عضوات فريق التتابع الأميركي التظلم ضد هذا القرار. هذا بخلاف الصراع ضد المنشطات الذي سيتعرض لانتكاسة حقيقية إذا ما حصلت ثانو على ذهبية السباق.
وأصبح الأمر كله في يد اللجنة الاولمبية الدولية حاليا لاتخاذ القرار بشأن ميداليات سيدني بعدما أوصى الاتحاد الدولي لألعاب القوى أمس الأول (الجمعة) بتجريد جونز من جميع ميدالياتها الأولمبية كجزء من العقوبات الموقعة عليها عقب اعتراف نجمة ألعاب القوى السابقة في الشهر الماضي بأنها كانت تتعاطى المنشطات في وقت دورة الألعاب الأولمبية بسيدني.
وجرد الاتحاد الدولي لألعاب القوى جونز «من نتائجها بجميع السباقات بداية من أول سبتمبر/ أيلول العام 2000 وما يليه» بما في ذلك إبطال «جميع نتائج سباقات تتابع الفرق التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى التي شاركت فيها جونز في أول سبتمبر/ أيلول 2000 وما يليه».
وتتضمن العقوبات الإيقاف لمدة عامين لجونز المعتزلة حاليا و»إعادة الأموال التي حصلت عليها كمكافآت الفوز في السباقات المشار إليها سلفا» وتقدر قيمة هذه المكافآت المالية بنحو 700 ألف دولار (471 ألف يورو).
وأعادت جونز فعلا ميداليات السباقات الفردية التي أحرزتها في أولمبياد سيدني وهي ذهبيتا سباق 100 متر و200 متر وبرونزية مسابقة الوثب الطويل. كما أحرزت جونز ذهبية سباق التتابع 4 × 400 متر وبرونزية سباق التتابع 4 × 100 متر بالأولمبياد نفسه.
ولكن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعني خسارة جونز لذهبية سباق 200 متر وفضية سباق 100 متر اللتين أحرزتهما في بطولة العالم لعام 2001 أيضا.
العدد 1906 - السبت 24 نوفمبر 2007م الموافق 14 ذي القعدة 1428هـ