تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة والدخول إلى فصل الشتاء أقبل الكثير من المواطنين على شراء المدفآت الكهربائية خوفا من أن تتكرر مشكلة العام الماضي وهي أن تختفي المدفآت من الأسواق أو أن ترتفع أسعارها.
وذكر أحد البائعين الآسيويين في أحد المحلات أن بعض المواطنين بدأوا يقبلون على شراء المدفآت الكهربائية خوفا من أن تنتهي من الأسواق.
وأشار المواطن يوسف حسين إلى أنه خوفا من أن تتكرر أزمة العام الماضي فإنه اشترى المدفأة من الآن حتى لا تنفذ من الأسواق ولا ترتفع أسعارها.
من جانبه قال المواطن حسن السيدعلي: «اشتريت المدفأة قبل أيام قليلة ليس خوفا من أن تنفذ من الأسواق وإنما خوفا من أن ترتفع أسعارها خلال الأيام المقبلة وخصوصا أنه خلال العام الماضي بعدما نفذت من الأسواق رفع التجار سعرها لذلك فإنه استحال على الكثير من العائلات شراء واحدة».
وذكر السيدعلي أن بعض المحلات رفعت أسعارها إلا أنه ليس كالسابق فالمدفأة الآن تباع بسعر 25 إلى 30 دينارا في الوقت الذي كانت تباع فيه في العام الماضي بعد أن نفذت من الأسواق بـ 50 دينارا.
من جهته أوضح المواطن جهاد عبدالحسن أن أسعار المدفآت الكهربائية ارتفعت مقارنة بالعام الماضي إلا أنه خوفا من أن يكون هذا العام مثل سابقه فإنه قام بشراء مدفأتين؛ واحد لمنزل والده وأخرى لمنزله.
وأوضح عبدالحسن أن التجار بدأوا يستغلون فصل الشتاء من العام الماضي بعدما شهدته البحرين وبعدما استنفذ المواطنون كل المدفآت الكهربائية الموجودة في الأسواق.
أما المواطنة علياء سمير فقالت: «قام زوجي بشراء مدفأتين وذلك خوفا من يكون برد هذا العام مثل العام الماضي وخوفا من أن ترتفع أسعارها وخصوصا أن أغلب التجار استغلوا العام الماضي وإقبال الناس على شراء المدفآت ورفعوا الأسعار لذلك فإنه ليس غريبا أن يتم رفع الأسعار الآن أيضا وخصوصا أن فصل الشتاء بدأ خلال الأيام القليلة الماضية».
يشار إلى أن البحرين شهدت خلال العام الماضي بردا شديدا مع تساقط الأمطار بكثرة ما دفع الكثير من المواطنين إلى شراء المدفآت الكهربائية الأمر الذي أدى إلى نفاذها من الأسواق ما دفع التجار إلى استيراد كميات أخرى وبيعها بسعر أغلى على المواطنين.
العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ