أفاد مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي بأن المملكة مازالت تسمح باستيراد البيض السعودي شريطة تقديم شهادة بيطرية تثبت خلو المنتج والمزارع المنشأة (مصدر المنتج) من أنفلونزا الطيور قبل موعد التصدير بخمسة عشر يوما وهو مضمون القرار الوزاري رقم (21).
وأوضح عبدالنبي أنه «من المهم أن نذكر أن منتجات الدواجن تخضع لعمليات إنتاجية تنفي وجود الفيروسات فيها، وفيروس أنفلونزا الطيور لا ينتقل إلى البيض حتى لو كانت الدجاجة مصابة، ولكن يمكن أن ينتقل الفيروس من الدجاج إلى قشر البيض إذا كانت المزرعة مصابة وتلوث قشر البيض بالملوثات التي منها فضلات الدواجن المصابة، وقد ينتقل الفيروس مع هذا البيض الملوث إذا لم يخضع لعمليات التطهير المعروفة وهو أمر صعب الحدوث؛ لأن البيض في الوقت الحالي يخضع لعمليات التطهير وترش عليه مواد خاصة، ومنظمة الصحة العالمية لديها شروط معينة للبلدان المستوردة، فمعاييرها خاصة وتضعها لسلامة الدول بحيث يتم وضعها على أسس علمية موثوق بها ونحن نتبع هذه الأصول في عملنا».
وبخصوص أسباب منع بعض الدول استيراد البيض السعودي فور إعلان المملكة العربية السعودية وصول فيروس أنفلونزا الطيور إلى إحدى مزارع إنتاج البيض قال مدير إدارة الثروة الحيوانية «بعض دول الخليج منعت استيراد البيض السعودي على رغم عدم إمكان انتقال المرض من خلالها بسبب العمليات المصنعية وطلب الشهادة الموثقة عند الاستيراد، وهم يبررون منعهم بحجة المزيد من الاحتراز، مع العلم أن بعض القرارات تحتاج إلى عقلنة حتى لا تكون لها انعكاسات سلبية على أسواقهم، وفي البحرين قراراتنا علمية بما يتناغم مع المعيار الدولي في هذا المجال».
وفيما يرتبط بالدواجن السعودية المبردة ذكر عبدالنبي أنها آمنة وخاضعة للتطهير والتنظيف، ولفت إلى أنها خالية من الفيروسات نتيجة للعمليات التي تمرّ فيها عند إعدادها وتجهيزها للتغليف، كما أنها تستورد بشهادة صحية موثقة من مختبرات معتمدة دوليا.
وبسؤاله عن تقييمه للوضع في المملكة العربية السعودية أجاب عبدالنبي «المملكة العربية السعودية مسيطرة على الوضع إزاء أنفلونزا الطيور، والإصابات بين الدواجن اقتصرت على محافظات الرياض». وأكد سلامة الإجراءات المتبعة في السعودية لمحاصرة المرض ومنع انتشاره، وخاصة أسلوب الإعدام المباشر للمنطقة المحيطة بالمنطقة المصابة، وهو إجراء دولي سليم متبع في الدول المصابة ولدينا اطلاع عليه.
«الوطن» السعودية: الطيران وسيلة لرصد المزارع المخالفة
أفادت صحيفة «الوطن» السعودية أن وزارة الزراعة بدأت منذ يوم أمس استعمال الطيران وإجراء مسح جويّ للبحث عن المزارع المخالفة في منطقة مكة المكرمة.
وقال مدير المديرية العامة للزراعة في مكة المكرمة جابر الشهري إنه «يتم التأكد من سلامة الدجاج في المزارع المخالفة، ويعطى أصحابها مهلة 24 ساعة لتصريف الدجاج، وبعد المهلة يتم إتلافه وإزالة المزارع». وأوضح الشهري أنه «تمت إزالة مزرعة شرقي بريمان بعد أن أعطي صاحبها مهلة 24 ساعة لتصريف الدجاج الموجود لديه، إلا أنه لم يلتزم بالفترة المحددة له ما أدى إلى إزالة المزرعة من قبل وزارة الزراعة والجهات ذات الصلة».
«الرياض»: إجازة شرعية
لحرق طيور المزارع المصابة
أجاز عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا سعود بن الفنيسان حرق طيور الدواجن في المزارع الموبوءة بأنفلونزا الطيور وهي حية، تفاديا لانتشار الوباء على مستوى المنطقة.
وأشار إلى أن هذا الإجراء حجر صحي للوقاية من انتشار العدوى من موقع موبوء إلى موقع سليم، وتفاديا لانتقال هذا الوباء القاتل إلى الإنسان، والإسراع في السيطرة عليه، والحد من انتشاره.
وقال الفنيسان لصحيفة «الرياض» إن إحراق الطيور الحية في مزارع الدجاج المصابة بأنفلونزا الطيور جائز مادامت خطورة وضرر العدوى للمباشرين لها مقطوعا بها، أو كان يغلب على الظن حصولها، فضلا عمّا يترتب على عدم الإسراع بحرقها من أضرار صحية على الناس والبيئة.
«الجزيرة»: إعدام أكثر
من نصف مليون طائر بالرياض
ذكر مدير عام صحة البيئة في أمانة منطقة الرياض سليمان البطحي لصحيفة «الجزيرة» الإلكترونية أنه تم إعدام ما يقارب 500 ألف و838 طائر في عدد من الاستراحات والمزارع في حي المصانع جنوبي الرياض. وتوقع أن يتم تنظيف وتطهير حيّ المصانع نهاية الأسبوع الجاري، إذ تم تقسيمه إلى ستة قطاعات أنجز ثلاثة منها ويجري العمل في الثلاثة الباقية. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من كل ما يتعلق بهذه الحملة التي تنفذها الإدارة العامة لصحة البيئة.
العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ
