قررت وزارة التربية والتعليم، في إجراء لا يعد جديدا على الوزارة، تغيير موعد تقديم الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية في مدارس المملكة الحكومية، فبعد أن كانت خطتها السنوية تشير إلى أن السادس والعشرين من الشهر الجاري هو أول يوم لتقديم الامتحانات النهائية عمدت إلى تعميم قرار بهذا الشأن على مدارس المملكة أخيرا يفيد بأن يكون اليوم الأول لتقديم الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية في الثاني عشر من الشهر الجاري وبذلك تكون قد بكرت بموعد تقديم الامتحانات بمدة تصل إلى أسبوعين.

إلى ذلك، أبدى عدد من المدرسين في مدارس المملكة الحكومية استياء من هذا القرار، ووصفوه خلال اتصال مع «الوسط» يوم أمس الأول (الخميس) بالمفاجئ، ولاسيما أن الوزارة تعمد إلى الإعلان عن موعد الامتحانات النهائية مسبقا خلال خطتها السنوية التي تعتمدها مع بداية كل عام.

وعول المدرسون في اعتراضهم على هذا القرار بإرباك العملية التعليمية من خلال عدم قدرتهم على استكمال المناهج الدراسية المقررة على الطلبة قبل حلول موعد الامتحانات النهائية الجديد لا سيما وأنه لم يتبقى أمام المدرسين سوى أسبوع واحد لإنهاء متطلبات مناهج الطلبة، أضف إلى ذلك مطالبة إدارات المدارس جل المدرسين بتقديم الامتحانات العملية للطلبة ورصد الدرجات قبل إجازة العي د الوطني للبلاد وعيد الأضحى.

وأضافوا أن هذا القرار رمى بثقله على سير العملية التعليمية وتسبب في إرباك المدرسين، ما دفع ببعضهم للخروج من هذا المأزق إلى إلغاء الوحدات الأخيرة من المناهج الدراسية أو القيام بتلخيصها أو بأخذ حصص إضافية لاستدراك الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يوثر على حصيلة الطالب التعليمية.

وأضافوا أن ما زاد الطين بلة على حد قولهم تزامن هذا القرار مع الامتحانات العملية وإجراءات رصد درجاتها.

وأبدوا استغرابهم من هذا القرار، متسائلين عن أسبابه لا سيما وأنه ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن عمدت الوزارة في سنوات سابقة إلى تغيير الموعد المقرر للامتحانات النهائية في خطتها السنوية بيد أنها في كل مرة تعلم المدرسين قبل فترة كافية عن تعديلها للخطة السنوية بخلاف هذا العام.

وطالبوا الوزارة بالتخطيط المدروس والمرن لخطتها السنوية وتلافي إرباك المدرسين والطلبة وأولياء الأمور على حد السواء بقرارات مفاجئة، مطالبين الوزارة العدول عن قرارها الجديد أو إعطاء المدرسين أسبوعا إضافيا على أقل تقدير لترتيب أوضاعهم