أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها إزاء توقيع شركة طاقة صينية اتفاقا لتطوير حقل نفط ضخم في إيران وذكرت أن المشروع سيقوض الجهود الدولية للضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي.
فقد وقعت شركة «سينوبك»، أكبر شركة لتكرير النفط والبتروكيماويات في الصين وثاني أكبر منتج للنفط في البلاد، صفقة في مطلع الأسبوع لاستثمار ملياري دولار في حقل نفط ياداواران الإيراني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جيسيكا سيمون أمس الأول (الاثنين): «نشعر بخيبة أمل وانزعاج شديد بسبب الأنباء (الخاصة بالاتفاق) وسنوضح ذلك للسلطات الصينية».
وإيران ثاني أكبر منتج للنفط في «أوبك» ورابع أكبر مصدر للخام في العالم.
وتقدر إيران أن حقل ياداواران يحتوي على 3,2 مليارات برميل من النفط الخام القابل للاستخراج و2,7 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج.
وتابعت سيمون «حقّا تقوض مثل هذه الصفقات الضخمة مع إيران وخصوصا تلك التي لها علاقة بالاستثمار في النفط والغاز الجهود الدولية للضغط على الإيرانيين للالتزام بالتزامات وردت بالفعل في قرارات الأمم المتحدة» لوقف برنامجها النووي. ولم تذكر ما إذا كانت وزارة الخارجية ستدرس الاتفاق لترى ما إذا كان ينتهك قانون العقوبات ضد إيران الذي أصدرته الولايات المتحدة لمعاقبة الشركات التي تستثمر أكثر من 20 مليون دولار في قطاع الطاقة الإيراني في العام.
وتابعت «لن نعلق على قرارات محتملة في المستقبل فيما يتعلق بقانون العقوبات ضد إيران لكننا أبلغنا الصين مرارا بقانون العقوبات ضد إيران. نفحص الحقائق المتصلة بالصفقة عن كثب».
ولم تفرض عقوبات على أي شركة بمقتضى القانون الذي بدأ تنفيذه في العام 1995 وتم تمديد العمل به حتى العام 2011. وتشمل العقوبات حرمان الشركات المخالفة من الحصول على قروض من مصارف أميركية يزيد حجمها على 10 ملايين دولار في العام وفرض قيود على الورادات من الشركات المعنية
العدد 1923 - الثلثاء 11 ديسمبر 2007م الموافق 01 ذي الحجة 1428هـ