أعلن وكيل وزارة الأشغال والإسكان لشئون الإسكان والرئيس السابق للجنة الترميم وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط نبيل أبوالفتح عن صدور وثيقة خاصة بملكية المدينة الشمالية بناء على أمر ملكي خاص يقضي بتحديد حدودها بنحو 26 كيلومترا مربعا.

وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مبنى الوزارة صباح أمس أن عمليات الدفان في جزر المدينة الشمالية أوشكت على النهاية، ويتوقع أن يتم اكتمالها مع نهاية الشهر الجاري، وتتبقى فقط الحواجز الصخرية التي تحتاج إلى أربعة أشهر للانتهاء منها. مشيرا إلى أن إجمالي مساحة الجزر المدفونة للمدينة الشمالية بلغت نحو 740 هكتارا، أي ما يعادل 7.4 كيلومترات مربعة (فيما صدرت الوثيقة بتخصيص 25.8 كيلومترا مربعا كمساحة إجمالية للمدينة الشمالية). وأكد أبوالفتح أن الوثيقة غطت كل مساحة الجزر المشتملة في المدينة الشمالية، مشيرا إلى أن تسجيلها ضمن وثيقة رسمية يأتي في إطار توجه الحكومة الحالي لتسجيل المناطق الإسكانية لحفظها.

وبين أبوالفتح أن الانتهاء من عمليات الدفن في المدينة الشمالية جاء سابقا لموعده النهائي الذي حدده المقاول في فبراير/ شباط 2008، مشيرا إلى أن الوزارة تعاقدت مع استشاري يعمل على تصميم الوحدات السكنية والشقق، وأن تصميم الشقة يرتبط بمساحتها والنماذج المعروضة. وأضاف أن الاستشاري قام بتجهيز عشرين تصميم مختلف لتلك الشقق، تبلغ مساحة كل وحدة منها 200 متر مربع، وهي المساحة المثلى التي حددتها الوزارة لإنشاء بيت للأسرة البحرينية، كما روعي في مناطق العمارات الإسكانية أن تتلاءم مع طبيعة البيئة البحرينية بحسب قوله. وأكد أبوالفتح أن استشاري الوزارة يقوم بتطوير الوحدات باستمرار، موضحا أن لقاء قريبا سيعقد مع المجلس البلدي في المنطقة الشمالية لتبيان هذه الأمور.

ومن جانبه أوضح القائم بأعمال لجنة الإسكان والإعمار في الوزارة علي حسين مطر أن الربع الأول من العام 2008 سيشهد بداية إنشاء أول دفعة من الوحدات السكنية والتي من المؤمل الانتهاء منها بعد نحو سنة (والتي تشتمل على تسليم 1500 وحدة سكنية). مشيرا إلى أنه كان من الضروري الدخول في مفاوضات مع المقاولين بشأن الأسعار بناء على ارتفاعها، واشتملت المفاوضات على محاولة تقليل الأسعار أو تغيير المواصفات لتتلاءم مع موازنة الوزارة لكل وحدة.

أما أبوالفتح فأكد من جانبه أن وزارته إن لم تصل إلى حل واتفاق نهائي مع المقاولين في هذا الشأن فستعاود طرح المناقصات مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة ستبدأ مشروعات البنية التحتية في المدينة بمجرد الانتهاء من البناء