العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ

ألونسو: سجل رينو الناصع أعادني إليه مرة أخرى

بعد عودته لعرينه السابق

كشف بطل العالم في سباقات سيارات فورمولا 1 عامي 2005 و2006 السائق الاسباني فرناندو الونسو، ان قرار العودة إلى حظيرة رينو الفرنسية بعد موسم واحد أمضاه مع ماكلارين مرسيدس لم يكن الخيار الوحيد المتاح أمامه.

وأشار الونسو (26 عاما) إلى ان «عملية الالتحاق بأي فريق في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 ليست بالأمر السهل»، وأضاف: «هناك 22 سائقا محظوظا يمكنهم قيادة سيارة فورمولا 1 في كل سنة، ويبدو أنني محظوظ أكثر من غيري لأني امتلك ما يؤهلني للانتقال من حظيرة رائدة ومنافسة إلى حظيرة من الطراز الرفيع نفسه».

وكان الونسو عانى الأمرين في الموسم الماضي مع الحظيرة البريطانية-الألمانية مقارنة بزميله السابق البريطاني لويس هاميلتون الذي بدا جليا انه كان المفضل لدى القيمين على الفريق، على رغم ان السائق الاسباني دخل بطولة العام للموسم المنتهي بصفته سائق ماكلارين مرسيدس الأول.

ولا يخفى على احد ان تألق هاميلتون اثر سلبا على أسهم الونسو الذي لم تكن علاقته بمدير الفريق البريطاني رون دينيس على خير ما يرام، وقال «الماتادور الاسباني»: «ندرك جميعا ان سائقين عدة فشلوا ويفشلون في الاستقرار لمدة طويلة في حلبات الفئة الأولى. لم يكن قرار عودتي إلى رينو سهلا للغاية واشكر الحظائر الاخرى التي سعت للحصول على خدماتي وأبدت اهتمامها بي. واكرر ما قلته بان الاختيار وقع على رينو ليس لأنها شركة مرتبطة ارتباطا وثيقا برياضة فورمولا 1 بل لان سجلها ناصع في هذه الرياضة».

وكان فريقا ريد بل رايسينغ وتويوتا حاولا الحصول على خدمات الونسو الذي ارتأى في النهاية الدفاع مجددا عن ألوان فريق رينو في موسم 2008 بعد ان سبق له ان قاده أيضا إلى لقب بطولة العالم للصانعين مرتين أيضا، وذلك اثر مفاوضات طويلة بدأت فور رحيل الاسباني عن ماكلارين مرسيدس.

وعن تجربة الموسم الماضي، قال الونسو: «لا يمكن اختصار موسم كامل بكلمة أو رقم. ولكن ما هو أكيد ان موسم 2007 يعتبر جيدا بالنسبة إلي على رغم الصورة غير الناصعة التي ظهرت وتناقلتها وسائل الإعلام. لا أحب ان يتذكر الناس فقط أنني قبل 20 لفة من نهاية سباق جائزة البرازيل الكبرى (الجولة الأخيرة من بطولة العالم 2007)، كنت في مركز يؤهلني الاحتفاظ باللقب العالمي للمرة الثالثة على التوالي»، وتابع: «بعد قليل، تجاوز (الفنلندي) كيمي رايكونن سائق فيراري زميله في الفريق، البرازيلي فيليبي ماسا، وبالتالي نجح الأول في ضمان الحصول على النقاط اللازمة التي أمنت له اللقب. لذلك لو قيل لي مطلع الموسم الماضي اني سأقاتل للاحتفاظ باللقب حتى اللفات الأخيرة من البطولة مع فريقي الجديد، فبالتأكيد كنت سأوقع العقد من دون تردد».

ولم تجمع الصحف الاسبانية على مقابل مادي واحد سيحصل عليه الونسو مع رينو وتراوحت الأرقام بين 16 مليون و42 مليون يورو سنويا، علما ان العقد الذي ارتبط به السائق بالحظيرة الفرنسية يمتد لموسمين، إلا ان المال لم يكن الحافز الوحيد الذي دفعه بهذا الاتجاه بل ان حلم انتزاع اللقب مجددا لا يزال في باله: «سنرى الى ما ستؤول اليه الامور في الموسم المقبل. ما هو اكيد يتمثل في انه لا يجب علينا ان نضع العربة أمام الأحصنة بل ان نعمل ونتقدم خطوة خطوة. يتوجب علينا في البداية الانتهاء من تجهيز سيارة «آر 28» ووضعها على الحلبة في يناير/ كانون الثاني المقبل والبدء بعدها بالعمل الشاق الذي يهدف إلى إيصال السيارة إلى أفضل مستوى ممكن لها قبل السباق الأول من الموسم المقبل».

وتابع مازحا: «يتوجب علينا كفريق ان نقدم بطولة مثالية مع التمني الا تكون سيارات المنافسين سريعة كثيرا».

وختم: «حظيرة رينو تمثل المكان الذي ترعرعت فيه كسائق فورمولا 1، وحان الوقت مجددا لفتح صفحة جديدة معا. لقد عانت رينو كثيرا عام 2007 لكنني اعلم ان أفراد الفريق يتمتعون بقوة كبيرة في داخلهم. أنا واثق ان الفريق قادر على تجهيز سيارة منافسة وسريعة وقادرة على العودة إلى القمة في 2008».

العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً