بمناسبة اقتراب عيد الأضحى من موسم الشتاء أقبل الكثير من المواطنين على شراء ملابس العيد الشتوية ذلك بسبب برودة على رغم أن هذه الملابس ارتفع سعرها خلال الأسابيع الماضية.

واستغلت بعض المحلات أيام العيد واقتراب فصل الشتاء لترفع أسعار الملابس إلى أكثر من 30 دينار إلا أنه مع هذا كان المواطنين مجبرين على الشراء.

تقول المواطنة طيبة محمود: «انتهزت فرصة أن العيد يصادف في موسم بارد لذلك اشتريت ملابس شتوية للتوفير وخصوصا مع ارتفاع أسعار الملابس(...) إلا أن الخوف أن ينقلب الجو ونخسر ونجبر على شراء ملابس أخرى للأطفال لثاني وثالث يوم العيد».

من جانبه، قالت المواطنة ليلى جميل: «اشتريت ملابس شتوية إلى العيد ما يعني أن هذا سيوفر الكثير إذ إنه بإمكاني أن ألبس هذه الملابس طوال الأشهر المقبلة التي يتميز فيها الجو بالبرودة».

من جهتها، ذكرت المواطنة نادين عصام أن غالبية الناس استغلت فصل الشتاء لشراء ملابس شتوية إلى العيد، مبينةٍ أنها قامت بشراء ملابس شتوية ذلك للتوفير بدلا من شراء ملابس إلى العيد وملابس إلى الشتاء في الوقت الذي يمكن فيه التوفير.

وأشارت عصام إلى أنه قبل شهر تقريبا استغل التجار فصل الشتاء واقتراب عيد الأضحى الذي يصادف في الأيام الباردة ليقوموا بعرض الملابس الشتوية الغالية والتي زاد سعرها مع تبقي أيام قليلة على العيد.

التجار استغلوا الشتاء والعيد

ونوه المواطن رضا أمير إلى أن بعض التجار رفعوا أسعارهم في بداية فصل الشتاء إلا أن هذه المحلات رفعت الأسعار بشكل مضاعف خلال الأسبوع الماضي إذ إن هذه الفترة تشهد إقبال كبير من المواطنين على السوق وعلى شراء الملابس الشتوية للعيد.

من جهته أكد المواطن جميل غريب أن أسعار الملابس الشتوية ارتفعت قبل شهر إلا أنه بسبب اقتراب عيد الأضحى فإنه تم رفع الأسعار أكثر مما هي عليه ليصل سعر المعطف إلى أكثر من 60 دينارا.

وعلى صعيدا متصل، بسبب ارتفاع أسعار الملابس الشتوية خلال هذا الشهر فضلت بعض العائلات شراء الملابس من الممكلة العربية السعودية بسبب رخص الملابس الموجودة هناك إلا أن المفاجأة كانت بأن بعض العائلات التي أشتت من هناك أجبرت خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى شراء ملابس أخرى من البحرين بسبب أن جو المملكة العربية يختلف عن الجو في البحرين.

وقال المواطن أبو زهرة أجبرتني زوجتي على شراء ملابس إلى الأطفال من جدي إذ إنه الملابس إلى اشتريتها من السعودية كانت صيفية في الوقت الذي يعتبر فيه البحرين جوا شتويا لذلك فإني أجبرت على شراء الملابس من جديد من زاد من خسارتي».

من جهته، ذكر المواطن أبو علي ان الملابس التي اشتراها من السعودية لم تكن شتوية لذلك فإنه قام بشراء ملابس أخرى وبسعر أغلى، مشيرا إلى أن أغلب المحلات رفعت أسعارها خلال الأسبوع الماضي إذ إن القميص الذي كان يباع بعشرة دينار أصبح بـ 13 دينارا في الأسبوع الماضي.

وأوضح أبو علي بأن التجار استغلوا قرب عيد الأضحى لرفع الأسعار وخصوصا أن الكثير من العائلات ليس لها القدرة على السفر إلى خارج البحرين مما يجبرهم على شراء الملابس حتى لو كانت بسعر خيالي.

وفي الوقت الذي أعلن فيه التجار عن رفع الأسعار بصورة غير مباشرة أعلنت بعض المحلات عن وجود تخفيضات على الملابس الشتوية بمناسبة عيد الأضحى إلا أن هذه التخفيضات كانت في أيام محددة ما جعل أغلبية المواطنين لا يعلمون عنها.