العدد 1928 - الأحد 16 ديسمبر 2007م الموافق 06 ذي الحجة 1428هـ

الصالونات تفتح أبوابها للعيد

بينما ينتظر الرجال مسابقة الجمال ويبكون فقدان الأموال

البديع - محرر الشئون المحلية 

16 ديسمبر 2007

فتحت الصالونات خلال هذه الأيام أبوابها لاستقبال المواطنات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معلنةٍ فيه عن فتح الصالون لأكثر من 12 ساعة في اليوم مما يعني أنّ رواتب المواطنين سيتم صرفها خلال هذه الساعات.

ومع إقبال المواطنات على الصالونات تقول مديرة إحدى الصالونات:» خلال أيام العيد نفتح منذ الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة 3 صباحا ذلك بسبب إقبالهنّ على الصالونات».

وتضيف:»بدأت المواطنات يزحفن منذ أسبوع تقريبا(...) والإقبال كان على جميع الخدمات وخصوصا أن أسعار الصالون مناسبة إلى الجميع وليس هناك أي ارتفاع».

وشاركتها في الرأي مديرة أخرى لصالون مجاور، مشيرة إلى أن الصالون اكتظ خلال هذه الأيام بالزبونات لتجبر جميعهن على حجز موعد قبل القدوم ذلك منعا لحدوث ازدحام أكثر ومنعا للإحراج.

وأوضحت في حديثها بأن جميع الخدمات أقبلت عليها الزبونات، مبينة بأن أسعار الصالونات لا ترتفع بيد أن بعض الصالونات تستغل هذه المناسبة لرفع الأسعار إلا أن المواطنات يتجنبن هذه الصالونات لمعرفتهنّ بالغش الذي يحدث خلال مواسم الأعياد.

أما المواطنات فكن يقفن في طابور طويل في الوقت الذي كان فيه الأزواج وأولياء الأمور ينتظرن في الخارج أن تخرج الأميرة من قصرها الذي صرفت فيها عشرات الدنانير مقابل ثلاثة أيام.

تقول المواطنة دعاء محمد:» في كل عيد أحجز موعدا في الصالون وبالطبع يكون هذا الموعد متجددا إذ إني لا أقتصر على يوم العيد فحسب إذ حتى ثاني وثالث العيد يكون لديّ موعد(...) صحيح أن الأمر مكلف لكن أهم ما في الأمر هو الجمال لذا فإن النقود لا تهم فالأعياد لا تأتي إلا مرّة في السنة».

وتضيف محمد:»جميع صديقاتي ومن هنّ في مثل عمري يتوجهن إلى الصالون في الأعياد إذ إن الأعياد تشكل مسابقة بيننا نحن الفتيات لإظهار مدى جمالنا».

من جانبها تقول المواطنة أم سميرة:»نحن النساء نحب التجميل ولو كان ذلك على حساب ما يوجد لدينا من رصيد في المصرف إلا أن ذلك لا يعني أن نقضي اليوم بطوله ونصرف ما في جيوبنا وما في جيوب أزواجنا على الصالونات التي تقدم خدمة مؤقتة».

وأوضحت أم سميرة بأن الخوف أن تستغل الصالونات الأعياد لترفع أسعارالخدمات على رغم من أنها لم ترتفع حتى الآن إلا أن بعض الصالونات تفاجىء الزبونات في نفس الوقت.

أما المنتظرون خارج الصالونات فكان إحساسهم مختلفا ففي الوقت الذي بحثت فيه النساء عن الجمال بحث الرجال عمن ينفس عن غضبهم إذ يقول أبو زياد:» ابنتي صرفت خلال عيد الفطر أكثر من 40 دينارا إلا أن هذا العيد حرمتها فعشرة دنانير هذا ما ستصرفه على الصالونات».

من جانبه يقول أبو حمزة:» إنّ المشكلة أن ليست زوجتي هي التي تنام في الصالون خلال الأعياد إذ إن حتى بناتي جميعهن الآن أصبحن في عمر يفهمن معنى الجمال لذا فإن الأمر يكلفني تقريبا 100 دينار».

واعتبر بعض أولياء الأمور أنّ الصالونات تستغل الشابات اللائي يعتمدنَ على جيوب أبائهنّ ذلك للحصول على أفضل الخدمات في الوقت الذي يبكي في الآباء من فقدان الراتب على خدمات تقدمها الصالونات بصورة مؤقتة.

العدد 1928 - الأحد 16 ديسمبر 2007م الموافق 06 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً