منذ أن عاد وفد النادي الأهلي للفريق الأول للكرة من الكويت بعد أن أقام هناك معسكرا استعدادا لمباريات الدوري (دوري كأس خليفة بن سلمان) والنجم الكبير في الأصفر وقائده مرتضى عبدالوهاب مبتعد عن الملاعب، ومن دون أن تكون هناك أية مبادرات فعلية وحقيقية من الجانب الأهلاوي لاستعادة النجم مرتضى إلى الفريق الأهلاوي، ولا ندري الأسباب التي قادت إلى هذا الأمر مع أن مرتضى يعتبر من اللاعبين الخلوقين الذين تربوا وترعرعوا في هذا النادي الكبير، وصار ينتقل من فئة إلى أخرى حتى حط برحاله في الفريق الأول وفيه أبدع وتألق وذاع صيته على المستوى المحلي، بل فاق الأمر كذلك عندما حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة الخليجية وهو مازال صغيرا.

وكابد مرتضى عبدالوهاب ويلات الإصابات وصعوبتها وكادت تقضي عليه ولكن بعزيمته وإرادته عاد مرة أخرى للدفاع عن القميص الأصفر بكل ما يملكه من إمكانات حتى يومنا هذا عندما رحلت عن الفريق نجومه وجاء دوره ليقود الفريق، ولكن فجأة يتوارى هذا النجم عن الأنظار من دون سابق إنذار وسط تساؤلات من قبل الجماهير الأهلاوية عن سر هذا الغياب.

نحن في حيرة من أمرنا إزاء هذا الظرف وكيفية التعامل مع هذا الحدث، إذ لم تكن هناك مبادرات فعلية من قبل الجانب الأهلاوي لاستعادة النجم إلى عرينه، والأدهى من ذلك أيضا أن يجتمع المكتب التنفيذي لمناقشة العروض التي وصلت النادي طالبة استعارة النجم مرتضى لموسم واحد، وكأن الإدارة رفعت رسالتها الواضحة لمرتضى بأنك غير مرغوب بك في الأهلي، وهذا هو وجه الغرابة أن تتلقى الإدارة الأهلاوية خطابا رسميا من أحد الأندية المحلية وتعقد اجتماعا لمناقشة الأمر بدلا من رفضه والقول ان مرتضى ابن النادي ولا يجوز التفريط به، وهو يحمل التاريخ الناصع والكبير في تمثيله هذا الصرح الكبير... أهكذا التعامل مع نجم كبير؟ اليست هذه اهانة كبيرة لتاريخ هذا النجم الذي ترعرع في هذا النادي منذ أن كان شبلا حتى وصوله إلى الفريق الأول؟!

عبر هذه السطور نرفع مطالبتنا الملحة إلى إدارة النادي الأهلي بالعمل جاهدة لاستعادة هذا النجم الكبير إلى ناديه وبيته ولا يجوز الموافقة على قبول الخطاب من أساسه ومن غير المنطقي أن يناقش انتقاله.

نأمل من ادارة الأهلي أن تجلس مع النجم مرتضى وتتحدث معه بكل شفافية ووضوح والاستماع إليه، ولابد من التوصل إلى الحل الجذري ليعود النجم مرتضى إلى عرينه من جديد، ونحن بانتظار عودته في الأسابيع القليلة المقبلة.