لم تأتِ الجولة الثامنة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008 بأي جديد على مستوى النتائج المسجلة عدا التعادل الذي حققه سماهيج أمام الاتحاد في افتتاح الجولة، وعدا ذلك فإنّ فوز الأهلي على التضامن والنجمة على الاتفاق وباربار على البحرين بالإضافة إلى فوز توبلي على أم الحصم تعتبر انتصارات منطقية جدا، فيما الفوز المثير الذي حققه بحارة الدير كان على الشباب كان الأبرز وخصوصا أنّ المباراة هي قمّة الجولة والفريقان يمتلكان فرصا متكافئة لاقتناص ثلاث نقاط.

وجاءت مباراة الدير والشباب قوية ومتكافئة إلى أبعد الحدود، وكانت أشبه بالمد والجزر، يتقدم الشباب ثم يتعادل الدير وبعد ذلك يتقدم الأخير ومن ثم يدرك الشباب التعادل ويتقدم من جديد، هذه الحكاية تكررت كثيرا أثناء سير المباراة وهذا ما جعلها مثيرة، وما حدث يؤكد بأن الفريقين متكافئان على الورق وفي الملعب أيضا، وما أثر في عملية المد والجزر الذي تحدثنا عنها استغلال الفريق لظروف النقص عند الآن، وليس ذلك بالدرجة الأولى بل كان لحراسة الفريقين دورا رئيسيا في ترجيح كفة الفائز وخصوصا الدير الذي قدم حارسه الواعد محمد عبدالحسين مستوى رائعا جدا أستحق على إثره أن يكون نجم الجولة.

أما القطبان، الأهلي والنجمة فعلى رغم تحقيق الأوّل فوزه السابع والثاني فوزه الثامن من أصل 8 مباريات فإنهما لم يقدما المستوى المنتظر منهما كون هاتان المباراتان البروفة الأخيرة لهما قبل المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية التي ستنطلق بعد أيام قليلة من الآنَ، فالمستوى الفني عموما لم يكن مقنعا وخصوصا النجمة الذي لولا قلة خبرة الاتفاقيين لكانت النتيجة مغايرة عما انتهت عليه المباراة، وإذا كان النجمة كذلك، فإن الأهلي صحيح لم يكن مقنعا ولكن المستوى الذي ظهر عليه أفضل إلى حد ما من الجولات الماضية.

وفي بقية المباريات، فقد لعب باربار 15 دقيقة فقط بالشكل الأمثل ونجح في عبور مطب البحرين وذلك بفضل الدفاع القوي بالإضافة إلى الحراسة المتألقة ممثلة في الدولي السابق حسن النشيط الذي قدم أفضل مباراة له منذ عودته لمداعبة الكرة من جديد، وبالنسبة إلى توبلي فقد حقق فوزه الأوّل هذا الموسم ولكن على الحلقة الأضعف أم الحصم الذي يتذيل الترتيب العام، فيما يعد التعادل المثير بين الاتحاد وسماهيج هي النتيجة الأبرز بالنسبة إلى المراكز المتأخرة في سلم الترتيب وخصوصا أنّ الاتحاد كان مرشّحا لحصد النقاط الثلاث قياسا بما قدمه في الفترة الماضية.

مدرب الأسبوع عادل السباع

يستحق مدرب الدير الجزائري عبدالرحمن مبروكي أنْ يكون مدرب الجولة، فقد كان له دوررئيسي في تحقيق الفوز المستحق على الشباب، ومبروكي تعامل بواقعية مع ظروف المباراة سواء بالتغيرات المناسبة على مستوى العناصرأوعلى مستوى التكتيك الدفاعي والهجومي، ولذلك فإنّ البحارة كان صاحب الأفضلية في غالبية فترات المباراة نسبيا، وسير المباراة لصالحه حتى الدقائق الخمس الأخيرة التي أنقض فيها على النقاط الثلاث المستحقة.

الدير أفضل فريق في الجولة

قدّم البحّارة أداء طيبا في هذه الجولة على عكس الجولة الماضية التي تعرّضوا خلالها لخسارة مستحقة ومذلة أمام الاتحاد، والبحّارة في هذه المباراة أكّدوا أنهم فريق منافس على المراكز الأولى في الدوري العام وأنه قادر على تحقيق شيء في هذا الموسم بعد الأداء المتواضع عموما في الموسم الماضي، وفي هذه المباراة قدّم البحارة أداء متزنا شارك فيه جميع اللاعبين وخصوصا محمد عبدالهادي بالإضافة إلى محمد عبدالحسين وفاضل عون وحازم حسن.

علي حسين في ميزان محمد المراغي

لاعب متمكّن ويطبّق المطلوب ويتميز بالدفاع المتقدّم

في ميزان «الوسط الرياضي» اليوم لاعب فريق الأهلي علي حسين الذي يقدم إلى جانب زملائه مستويات متميزة تمكن من خلالها من وضع نفسه ضمن أفضل اللاعبين.

واخترنا مساعد مدرب باربار محمد المراغي لتقييم حسين من منظوره الفني، فقال: «يعد من اللاعبين الجيّدين الذين يلعبون بحماس كبير على رغم صغر سنه، وهو من اللاعبين الذين يقومون بتطبيق دورهم على أكمل وجه»، مضيفا «ليست هناك سلبيات تذكر في حسين سوى التوتر الشديد وربما يعود ذلك لصغر سنه، لكنه يعد لاعبا له المستقبل فلديه الثقة الكبيرة حتى في اللعب مع لاعبين كسعيد جوهر وأحمد عبدالنبي».

وعن قدراته الهجومية قال: «لديه قدرة جيّدة على اختراق دفاع الخصوم على رغم قصرالقامة التي ربما تعيبه قليلا، بالإضافة إلى أنه جيّد في التسديد التي يضعها في أماكن صعبة على الحرّاس والتعامل مع الدفاع الذي يواجه»، مبينا أن يتميز بالدفاع المتقدم الذي عادة ما يتميز به قصارالقامة.

الجولة الثامنة بالأرقام

332 هدفا... توبلي الأكثر تسجيلا والتضامن الأقل تسجيلا

شهدت الجولة الثامنة تسجيل 332 هدفا خلال الست مباريات التي لعبت، وسجل في الشوط الأول 171 هدفا بمعدل 51.5 في المئة، فيما سجل في الشوط الثاني 161 هدفا بمعدل 48.5 في المئة، ومعدل التسجيل في كل المباريات عموما بلغ 0.942 هدف لكل دقيقة.

- تعتبر مباراة توبلي مع أم الحصم بالإضافة إلى مباراة البحرين وباربارأكثرالمباريات تسجيلا، إذ سجل توبلي 37 هدفا، فيما سجل أم الحصم 24 هدفا كذلك، بمجموع 61 هدفا، فيما سجل باربار 33 هدفا والبحرين 28 هدفا بالمجموع ذاته، ومعدل التسجيل في المباراة عموما بلغ 1.01 هدف لكل دقيقة.

- تعتبر مباراة الأهلي مع التضامن بالإضافة إلى مباراة الاتحاد مع سماهيج أقل المباريات تسجيلا، إذ سجل الأهلي 26 هدفا، والتضامن 22 هدفا، بمجموع 48 هدفا، فيما سجل الاتحاد وسماهيج 24 هدفا لكل فريق، ومعدل التسجيل في المباراة عموما بلغ 0.79 هدفا لكل دقيقة.

- يعتبر نادي توبلي أكثر الأندية تسجيلا للأهداف بواقع 37 هدفا، بمعدل 0.61 هدفا لكل دقيقة في مباراته مع أم الحصم، فيما التضامن الأقل تسجيلا بواقع 22 هدفا، بمعدل 0.37 هدفا لكل دقيقة.

- شهدت الجولة السابعة إصدار 91 عقوبة تصاعدية، 36 منها الإنذار الأصفر، 54 منها عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، بالإضافة إلى إنذارا أحمر واحد.

- تعتبر مباراة الاتفاق مع النجمة أكثر المباريات إشهارا للعقوبات التصاعدية إذ بلغت 17 عقوبة، 6 إنذارات صفراوات بالتساوي بين الفريقين، 10 عقوبات الإيقاف لمدة دقيقتين،4 منها للنجمة والبقية للاتفاق بالإضافة إلى بطاقة حمراء واحد للاعب النجمة بدر فقير.

- تعتبر مباراة الدير مع أم الشباب أقل المباريات إشهارا للعقوبات التصاعدية، إذ بلغت 13 عقوبة، 6 إنذارات صفراء بالتساوي بين الفريقين إلى 7 عقوبات الإيقاف لمدة دقيقتين، 4 منها للشباب والبقية للدير، ولم تشهد المباراة إصدار أية بطاقة حمراء.

- يعتبر نادي توبلي أكثر الأندية حصولا على العقوبات التصاعدية بواقع 11 عقوبة، 8 منها عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين بالإضافة إلى ثلاثة إنذارات صفراء، فيما نادي البحرين الأقل حصولا بواقع 4 عقوبات منها 3 بطاقات صفراء بالإضافة إلى عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين لمرة واحد فقط.

- أدارمباريات الجولة الأولى عشرة حكّام وهم: عيسى جعفر، إبراهيم فضل، غسان أمير، محسن المولاني، سمير مرهون، رضي شعيب، ميرزا سلمان (مباراتين)، محمد قمبر (مباراتين)، معمر الوطني، عبدالله العرادي.

متى يعطى اللاعب الاستبعاد المباشر

يحدثنا الحكم الدولي المتقاعد وعضو لجنتي المسابقات والحكام بالاتحاد رضي حبيب في زاوية (نقطة نظام) هذه المرة عن وقت إعطاء اللاعب الاستبعاد المباشر من المباراة بمعنى إظهار البطاقة الحمراء له وحتى الإداري المخالف الذي يقوم بارتكاب المخالفات أثناء وقت اللعب ويشمل ذلك الوقت الإضافة والمستقطع ووقت الاستراحة بالإضافة إلى التوقف المؤقت، والمعلومة هذه ليست للاعبين والمدربين بالإضافة إلى الإداريين بل هي للجماهير كذلك.

يقول رضي حبيب: «تنص المادة 5:8 على أن يجب استبعاد اللاعب الذي يهاجم المنافس بشكل يعرض صحته للخطر، فمثلا عندما يقوم اللاعب بضرب أو شد ذراع الرامي من الجانب أو الخلف أثناء قيامه بالتصويب على المرمى أو القيام بأية حركة ينتج عنها سقوط المنافس على الرأس أو الرقبة. كذلك تعمد ضرب جسم المنافس بالقدم أو الركبة أو بأية طريقة أخرى، وهذا يشمل العرقلة أيضا».

وأضاف حبيب «هناك حالات كثيرة يقوم اللاعب المدافع بارتكابها ضد اللاعب المهاجم تستوجب التدخل من الحكّام لمنعها وذلك بإشهار البطاقة الحمراء،منها دفع المنافس الذي يقوم بعملية الجري أو الوثب أو مهاجمته بأي طريقة تكون نتيجتها فقدان المنافس السيطرة على جسمه، وهذا ينطبق أيضا عندما يغادر حارس المرمى منطقة مرماه أثناء الهجوم الخاطف من المنافس ويقوم بدفعه أو عرقلته ومنعه من التسجيل».

وتابع حبيب أيضا «من الحالات أيضا والتي تثارحولها الكثير من الأسئلة وهي التعمّد في التصويب لرأس المنافس المدافع عند تنفيذ الرمية الحرة كتصويب مباشرعلى المرمى، وهنا يجب التأكيد بأنه وفي غالبية الحالات يكون المدافع متحركا وهنا لا يجوزمعاقبة الرامي إلا هذا الشرط لا يعني أنّ المهاجمين لا يتعمدون إيذاء المدافعين».

وأضاف أخيرا «هناك حالة مهمة بدأت في الظهور في الملاعب وهي تعمد إيذاء حرّاس المرمى أثناء تنفيذ الرمية الجزائية، إذ تعمد الرامي بتوجيه الكرة لرأس الحارس بغرض إخافته والتسجيل متذرعين بأنّ غالبية الحرّاس يتحركون أثناء الرمية و هذا ما ينص عليه القانون، إذ لا يمكن للحكّام إعطاء الاستبعاد إذا قام الحارس بالتوجه بالحركة إلى اتجاه الكرة أما إذا تحرك قبل تنفيذ الرمية من أجل التأثير على الرامي ثم يقوم بالثبات قبل التنفيذ فهنا يستوجب استبعاد اللاعب مباشرة من دون تردد».