العدد 1931 - الأربعاء 19 ديسمبر 2007م الموافق 09 ذي الحجة 1428هـ

تشرّد 450 بحرينيا في منى بعد هروب المقاول

«بعثة الحج» تتدخل لإيوائهم ...وتتوعّد بإجراءات قانونية صارمة

قضى 450 حاجا بحرينيا يوم أمس (الأربعاء) أوقاتا عصيبة في المشاعر المقدسة أثناء تأديتهم مناسك الحج، إذ اكتشف الحجاج بعد انتهائهم من مناسك الوقوف بصعيد عرفات (الركن الأهم في الحج) مساء الثلثاء الماضي اختفاء صاحب الحملة (المقاول)، ولم تفلح عمليات البحث في الحصول عليه. يشار إلى أن صاحب هذه الحملة لا يمتلك ترخيصا لتسيير أفواج للحج، وقد أدى ذلك إلى مكوث الحجاج أكثر من 24 ساعة في العراء أثناء سفرهم من البحرين نحو مكة المكرمة.

من جهته، قال رئيس شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله: «إن بعثة الحج البحرينية تلقت مساء الثلثاء الماضي نبأ هروب صاحب إحدى الحملات البحرينية المخالفة، وهو ما أوقع الحجاج في ورطة كبيرة في المشاعر، إذ لم يجدوا حافلة تنقلهم من عرفات إلى مزدلفة للمبيت ليلة عيد الأضحى المبارك، وقد تحركت البعثة لتوفير حافلات لنقل الحجاج على نفقتها الخاصة، غير أنها لم توفق في ذلك بسبب الضغظ الكبير على الحافلات».

وذكر عبدالله أن «هروب صاحب الحملة (المقاول) أدى إلى تشرد 450 حاجا بحرينيا في منى يوم أمس، إذ اكتشف الحجاج أنهم لا يمتلكون خياما مخصصة لهم هناك، وقد تجمهروا أمام مقر البعثة طالبين مساعدتهم، وقد حاولنا تضييق المقر المخصص للبعثة من أجل توفير مساحات لإيواء الحجاج هناك، وتم توفير عدد من الخيام تتسع كل منها لنحو 100 حاج، وقد أبدت البعثة استعدادها لمساعدة الحجاج بشرط أن يقدموا بلاغا رسميا إلى البعثة يشرحون فيه تفاصيل القضية والمشكلة التي واجهتهم من بداية سفرهم وحتى منعهم من دخول مكة وعدم حصولهم على خيام في منى وهروب صاحب الحملة عنهم، وذلك من أجل رفع تقرير متكامل إلى المجلس الأعلى للحج لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد صاحب الحملة»، لافتا إلى أن «البعثة وفرت أطعمة وأشربة للحجاج»، وقال: «نحن مسئولون عنهم ولا يمكن التغاضي عن مشكلتهم».

وأشار إلى أن «ما تعرض له 450 حاجا بحرينيا من تشرد في منى بسبب الوعود الزائفة التي يطلقها أصحاب الحملات التي لا تمتلك ترخيصا، وفي المقابل يكون الحاج هو ضحية أشخاص مستهترين بمصالح الحجاج، وهذا الأمر لن نرضى به ولا تهاون فيه، لأن الحاج البحريني ليس سلعة تباع وتشترى».

وبين رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية أن «برنامج التوعية التي نفذ على مدار شهرين، لا يعني احتكار حملات مرخصة لتسيير أفواج للحج، ولكنه يعني في الأساس أن بعثة الحج البحرينية تستطيع أن تضبط خدمات هذه الحملات في مناسك الحج». وأضاف عبدالله «نتساءل بعد كل ما حدث والأوضاع المزرية وتشريد الحجاج، هل بعد هذه التجربة القاسية سيقدمون على الالتحاق بحملة غير مرخصة ولا تخضع لإشراف إداري من قبل بعثة الحج البحرينية».

من جانب آخر، أكد عبدالله أن نفرة حجاج البحرين من مزدلفة إلى منى كانت ميسرة، ولم تسجل فيها أية مشكلات، على حد قوله.

وبخصوص الحاجة البحرينية التي تعرضت قبل الوقوف بعرفة لجلطة قلبية، قال عبدالله: «إن الحاجة البحرينية التي أصيبت بجلطة قلبية أصبح وضعها الصحي مستقر، وقد انتقلت إلى المخيم لاستكمال مناسك الحج». وأشار إلى أن «حاجة بحرينية تعرضت لإجهاد يوم الوقوف بصعيد عرفات، وقد حرص الطاقم الطبي على متابعة حالتها الصحية بشكل دقيق».

العدد 1931 - الأربعاء 19 ديسمبر 2007م الموافق 09 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً