العدد 1931 - الأربعاء 19 ديسمبر 2007م الموافق 09 ذي الحجة 1428هـ

بعد اختفائه 4 أيام... «أصيل» يعود إلى المنزل

أشقاؤه رفضوا أن يلبسوا ملابس العيد حتى يعود

الرفاع الشرقي - فرح العوض 

19 ديسمبر 2007

عاد الطفل أصيل نبيل صالح الحسيني الذي اختفى يوم الأحد الماضي إلى منزل والده، بعد أن تم العثور عليه في منزل جدته بالمحرق، التي قصدها خوفا من عقاب والديه.

وزارت «الوسط» الشقة التي يسكن فيها أصيل وإخوته السبعة مع والديه، وهنأتهم على عودته، ووعد أصيل حينها ألا يكرر ما فعله، مقدما اعتذاره لوالديه في الوقت نفسه.

حدثت لأصيل قصة قد تثير الضحك، ولكن سيضحك من يقرأها لأن أصيل عاد إلى المنزل، وإلا لن يفكر أحد حتى في الابتسامة إلا لحين عودته.

تفاصيل حادث أصيل بحسب ما رواها هو ووالديه تقول إن «أصيل ذا الـ 10 أعوام استأذن للخروج بعد صلاة المغرب من يوم الأحد الذي صادف 16 من الشهر الجاري، وهو يوم الاحتفال بالعيد الوطني المجيد، متوجها إلى أحد النوادي بالرفاع الشرقي للمشاركة في احتفالات البلاد، وتوجه مباشرة بعد ذلك إلى منطقة السلمانية راكبا دراجته الهوائية؛ إذ إنه كان قاصدا منزل جدته الذي أخلي قبل أسابيع لكنه لم يعد».

وبسب تأخر الوقت والخوف الذي لحق بأصيل، نام في المنزل الذي كان بابه مفتوحا، وفي صباح اليوم الثاني (الاثنين) عاد أصيل إلى الرفاع الشرقي حيث منزل والده هناك، إلا أنه خوفا من العقاب قصد سطح العمارة التي يسكنون فيها وبقي هناك حتى العصر.

مرة أخرى خرج أصيل وبحسب ما كان يرويه لـ «الوسط» من العمارة نفسها إلا أنه عاد ونام فيها ليلتين أخريين، إلى أن جاء صباح يوم الأربعاء الذي قرر فيه أن يعود إلى منزله، أو إلى منزل جدته بالمحرق، فاختار العودة إلى منزل جدته.

والد الطفل أصيل أكد «إنني كدت أصاب باليأس، وخصوصا بعد مرور 3 أيام على اختفائه، إلا أنني كنت أتلقى اتصالات تشجعني على متابعة الموضوع وعدم التوقف عن البحث عنه».

وأشاد وشكر والد الطفل وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله، ورئيس الأمن العام عبداللطيف الزياني، ومدير أمن المنطقة الجنوبية، ورئيس المجلس البلدي علي المهندي، كما خص بالشكر جميع المواطنين الذي اتصلوا للسؤال عن أصيل.

ولفت إلى أن من بين المكالمات التي تلقاها مكالمة من أم بدر التي كانت تدعو لهم بالحصول على ابنهم، آملا أن تأتي اللحظة التي يعود فيها بدر إلى والديه كما عاد أصيل إلى والديه وإخوته.

أما أم أصيل فقد عبرت عن سعادتها بالحصول على ابنها، وأكدت أنه لن يعود ويكرر خطأه، وخصوصا بعد أن اعترف بخطئه، مشيرة إلى أن جميع أبنائها رفضوا أن يلبسوا ملابس العيد إلى حين عودة أخاه، وخصوصا أخيهم مصطفى، شديد التعلق به.

بعودة الطفل أصيل أصبح عيد أهله عيدين بل قد يكون ثلاثة أعياد أو حتى أربعة، ولكن هل كان الطفل بدر ذو خمسة الأعوام الذي اختفى منذ زمن هو الآخر خرج من المنزل متوجها إلى منزل جدته؟ الإجابة موجودة لكنها مع من يعلم أين البدر؟

العدد 1931 - الأربعاء 19 ديسمبر 2007م الموافق 09 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً