استعاد فريق المنامة نغمة الانتصارات مجددا بفوزه على فريق الرفاع الشرقي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني في انطلاقة مباريات الأسبوع السابع لكأس دوري خليفة بن سلمان لكرة القدم.
ويعتبر هذا الفوز الثاني لمنامة بعد ما سبق له الفوز على الرفاع بهدف مقابل 5 هزائم ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، وكان فوزه أمس مهما في التقدم خطوة نحو الهروب إلى منطقة الأمان على رغم أنه ظل في المركز الحادي عشر قبل الأخير، فيما واصل الشرقي مسلسل تذبذب عروضه ونتائجه وظل رصيده عند 9 نقاط وأهدر فرصة التقدم نحو المنافسة على المراكز الأمامية. وجاءت المباراة متوسطة المستوى ومتكافئة لحد كبير كان خلالها الشرقي الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة على رغم الهدف المنامي المبكر في الدقيقة الثانية. ونجح الشرقي في ادراك التعادل قبل أن تنتقل الأفضلية إلى المنامة في الشوط الثاني فكان الأكثر سيطرة ونشاطا وهجوما وتوج ذلك بهدف الفوز المستحق.
واقعية منامية
ويمكن القول إن المنامة نجح في التعامل الواقعي مع المباراة ودفع مدربه الوطني رياض الذوادي بتشكيلة ضمت غالبية عناصره الأساسية عدا غياب المخضرم حميد درويش للإيقاف بطرده المباراة السابقة، ونجح مهاجم المنامة المحترف الصربي ميلان في خطف هدف مبكر يعتبر الأسرع في الدوري حتى الآن في الدقيقة الأولى و13 ثانية بعد تمريرة من المهاجم المتألق مسعود قمبر يسددها ميلان أرضية زاحفة في المرمى الشرقاوي.
وبعد الهدف عمد المنامة إلى التراجع والتركيز على تكثيف حضور لاعبيه في منطقة الوسط والاعتماد على إرسال الكرات المباغتة باتجاه الثنائي ميلان وقمبر عبر تمريرات مهندس الوسط المنامي المحترف الصربي الكسندر، إذ كانت غالبية الكرات المنامية تتركز على الجهة اليسرى الشرقاوية، لكن هذه الكرات افتقدت إلى الخطورة الحقيقية على المرمى الشرقاوي حتى نهاية الشوط. ودخل المنامة الشوط الثاني برغبة قوية في الفوز ونزعة هجومية وساهم التبديل الذي أجراه الذوادي بإشراك النشط محمود جاسم في اعطاء دفعة وحيوية في الناحية الهجومية المنامية التي وضحت فعاليتها وخطورتها في الرباعي الكسندر وميلان وقمبر ومحمود جاسم إذ استطاعوا بتحركاتهم وتمريراتهم شن الهجمات وفتح الثغرات في المنطقة الدفاعية الشرقاوية لتظهر الفرص التي كانت أولها فرصة انفرادية بعد تمريرة طولية متقنة لأكسندر واجه بها محمود جاسم المرمى فلعبها برأسه وأنقذها حارس الشرقي.
واستمرت المحاولات الهجومية المنامية الجادة لخطف هدف الفوز الذي جاء موعده في الدقيقة 28 عن طريق مسعود قمبر الذي توج تألقه كأبرز لاعبي المباراة عندما لدغ الكرة الانفرادية التي هيأها إليه كالعادة «المهندس» الكسندر.
وكاد المنامة يضاعف تقدمه بهدف ثالث من خلال عدد من الهجمات التي شنها في اللحظات الأخيرة وافتقدت إلى التركيز، فيما كان دفاع المنامة حاضرا ومتماسكا وخصوصا في العمق بقيادة حسين عياد وأبطل أية كرة شرقاوية على رغم تحمل قلب الدفاع مسئولية الهدف الشرقاوي.
في المقابل، لم يظهر الشرقي بالصورة المطلوبة على رغم أفضليته الميدانية في الشوط الأول، إذ افتقد خط هجومه إلى الفعالية وخصوصا في غياب قلب الهجوم الثابت والقادر على تخليص الكرات، إذ كانت تحركات الثنائي الهجومي حسن عبدالعزيز وخالد راشد بعيدة عن مواقع الخطورة بالإضافة إلى غياب دور الوسط في إمداد خط الهجوم بالكرات وصناعة الفرص وان كانت الجهة اليسرى الأكثر بروزا ونشاطا عبر تحركات أحمد عبدالله الذي نجح في خطف هدف التعادل في الدقيقة 43 بعدما استثمر كرة وصلته أمام المرمى اثر خذ وهات بين المحترف سوزا وخالد راشد.
وبدا الشرقي غائبا عن جو المباراة في الشوط الثاني بصورة مفاجئة، إذ اختفى دور خطي الوسط والهجوم فاضطر مدربه علي الشعيبي لاستبدال ثنائي الهجوم حسن عبدالعزيز وخالد راشد وأشرك محلهما محمد عبدالله ومحمد خليفة من دون أن يغير ذلك من حال الفريق. ومن النقاط السلبية في الشرقي الثغرات الدفاعية التي وضحت من خلال الظهير الأيسر الشاب الذي يبدو محتاجا للخبرة وخوض مزيد من المباريات وكذلك العمق الدفاعي الذي كان مفتوحا بسبب تحويل قلب الدفاع سيدا إلى لاعب وسط في هذه المباراة!
أدار اللقاء بنجاح الحكم علي السماهيجي الذي لم يواجه صعوبة في التعامل مع مجريات المباراة وكانت قراراته سليمة
العدد 1936 - الإثنين 24 ديسمبر 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1428هـ