أعاد هدف حسن السيدعيسى القاتل لفريقه الأهلي الروح لمسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان عندما خطف التعادل لفريقه في مرمى الغريم المحرق وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من عمر المباراة لتخرج المباراة التقليدية البحرينية بالتعادل بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني ضمن الجولة السابعة من المسابقة، وكان جيسي جون افتتح باب التسجيل للمحرق في الدقيقة 75. وبهذه النتيجة رفع المحرق رصيده إلى 19 نقطة في صدارة الفرق والأهلي إلى 13 نقطة في المركز الثاني مؤقتا.

جاءت المباراة جيدة المستوى، بلغت فيها الإثارة ذروتها في الدقائق الأخيرة ونجح فيها الأهلي من الخروج بتعادل كان بطعم الفوز، في حين توقف «اكسبرس» المحرق للمرة الأولى هذا الموسم بهذا التعادل، وجاءت المباراة تكتيكية من الدرجة الأولى وشهدت انضباطا والتزاما تكتيكيا بدرجة عالية من لاعبي الفريقين.

بداية سريعة

لم يأخذ الفريقان فترة جس النبض والتي عادة ما تصاحب مثل هذه المباريات، إذ باغت فوزي عايش الجميع بتوغل من الجهة اليسرى ولعب خذ وهات مع جون وسدد من على مشارف منطقة الجزاء وقف لها ببراعة الحارس الأهلاوي عباس أحمد وأبعد الكرة لركنية في الدقيقة الثالثة.

بعدها بدأ الأداء بالانحسار إذ أغلق كل فريق دفاعاته خوفا من مفاجآت الفريق الآخر، واستمرت الكرة بين أقدام اللاعبين في خط الوسط من دون خطورة تذكر علي مرميي الفريقين واستمر هذا الوضع في الملعب علي مدار الربع ساعة التالي، وفي الدقيقة 17 كاد جون يضع فريقه المحرق في المقدمة بمتابعته لكرة أمامية داخل منطقة الجزاء وسقطت من يدي عباس أحمد ولعبها بكعب قدمه أبعدها الدفاع الأهلاوي للخارج.

خلفية فيكتور

وعلى رغم تواصل الأفضلية المحرقاوية وخصوصا في منطقة الوسط والذي سيطر على منطقة المناورات فإنه عجز عن اختراق التحصينات الدفاعية للأهلي فلجأ لاعبو المحرق للتسديد وكاد محمود عبدالرحمن يصيب الشباك الأهلاوية بتسديدة بعيدة المدى وقف لها عباس بالمرصاد في الدقيقة 25.

الأهلاوية من جانبهم اعتمدوا على الانتقال السريع من مناطقهم الخلفية إلى المناطق الهجومية وكانت أبرز فرصهم في هذا الشوط تلك الخلفية الرائعة التي لعبها فيكتور في الدقيقة 32 وأبعدها الحارس المحرقاوي علي حسن لركنية، ورد عليه عبدالله عمر بخلفية أخرى جاورت فيها الكرة القائم الأيسر للأهلاوية.

وعاد محمود عبدالرحمن لتجربة حظه وسدد كرة قوية في الدقيقة 41 تألق فيها عباس أحمد وأبعدها ببراعة لركنية نفذت بسرعة وارتدت في هجمة مرتدة سريعة ومثالية للأهلاوية كادت تسفر عن هدف التقدم لولا تباطؤ محمود عبدالرحمن في التسديد ليبعدها العائد بسرعة الصاروخ عبدالله عمر من أمامه لينتهي الشوط بالتعادل.

هبوط اضطراري

ومثلما بدأت المباراة سريعة بدأ الشوط الثاني، وبالمثل كاد محمود عبدالرحمن يفجر شلال الفرح في المدرجات الحمراء في مناسبتين متتاليتين في غضون دقيقتين، الأولى أبعدها الدفاع الأهلاوي بفدائية لركلة ركنية والثانية سدد محمود الكرة عاليا وهو داخل منطقة الجزاء.

وتواصل اللعب بهجمة وفرصة أهلاوية فاحت منها الخطورة بعد أن سدد حسن السيدعيسى كرة اصطدمت بأحد مدافعي المحرق وتغير اتجاهها لتصل إلى محمد حبيل وسدد بجوار القائم في الدقيقة الثامنة.

بدأ الهدوء والحذر يسيطران على مجريات اللعب ما أدى إلى اختفاء الفرص والهجمات من الجانبين على رغم وجود بعض المناوشات والاجتهادات الفردية من لاعبي الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الملعب، ما دعا سلمان شريدة للدفع بورقته الأولى ممثلة في المهاجم عبدالله الدخيل بديلا إلى المصاب فوزي عايش مع تغييرات في مراكز اللاعبين.

هدف التقدم للمحرق

هذا التغيير جاء بالإيجابية للمحرق وتمكن جون من صنع الفرحة والبسمة على شفاه الجماهير المحرقاوية في الدقيقة 30 عندما تلقى كرة بينية من محمود عبدالرحمن وواجه بها جون المرمى والحارس الأهلاوي عباس أحمد ولعبها أرضية في الشباك الصفراء مسجلا هدف الفوز للمحرق.

هجوم أصفر ودفاع أحمر

ويتحرك المدرب الأهلاوي زوران ويرمي بورقة هجومية هي محمود عباس بدلا من عبدالله هلال على أمل أن يعدل من وضعية فريقه الهجومية، ويتبع زوران تلك الورقة الهجومية بورقة أخرى ممثلة في عبدالله وحيد بدلا من فيكتور «الغائب الحاضر»، وكاد محمد حبيل يصيب الشباك الحمراء بتسديدة جاورت القائم الأيسر في الدقيقة 82.

ويضغط الأهلي أكثر على مرمى المحرق مستثمرا تراجع لاعبي الأحمر وكاد المدافع المتقدم علي نعمان يعدل النتيجة للأهلي بعد أن وصلته الكرة من ركلة ركنية ولعبها باتجاه المرمى أبعدها أحد المدافعين قبل ولوجها الشباك في الدقيقة 84.

الحمامة «يستنسر»

والمباراة تسير إلى نهايتها بفوز محرقاوي وشيك أبى حمامة الأهلي حسن السيدعيسى فكشر عن مخالبه في الوقت القاتل من عمر المباراة وتحديدا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما وجد الكرة أمامه في منطقة الجزاء بعد مجهود فردي كبير بذله عبدالله وحيد ليطلق عيسى الكرة أرضية زاحفة في الشباك الحمراء مفجرا شلال الفرح في المدرجات الصفراء معيدا الكفتين للتعادل وسط فرحة عارمة للجماهير الأهلاوية بهذا الهدف.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من جعفر العلوي وعاونه في الخطوط أكبر حسين وخالد خليل، وحكم رابع درجة أولى نواف شكر الله