العدد 1936 - الإثنين 24 ديسمبر 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1428هـ

تأهل نظري لرباعي المقدمة... وانتظار مخيف للبقية

مع التوقف الأول بعد 8 جولات لدوري عمالقة كرة اليد

مع استئناف دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وتوقفه بعد مرور 8 جولات، اتضحت الصورة أكثر فأكثر نحو تحديد التصنيف الذي سيطبق بدءا من الدور الثاني بعد انتهاء الدور التمهيدي، وذلك وفق النظام الجديد الذي استحدثه الاتحاد هذا الموسم بعد موسمين من دوري الدمج وتحديد البطل عبر تجميع النقاط في دورين أول وثان.

وعلى غرم المفاجآت التي أحدثتها بعض الفرق المعدة على فرق الصف الثاني بفوزها على أحد فرق المقدمة، كما حدث لفوز البحرين على حامل اللقب الأهلي في الجولة السادسة، وكذلك خسارة الدير الكبير من الاتفاق في الجولة السابعة، إلا أن فرق المقدمة «النجمة، الأهلي، باربار، الدير، التضامن والشباب» مازالت تحافظ على فرصتها الكبيرة في اللعب في الدورة السداسية في الدور النهائي، وإذا ما قلنا ان الأندية الأربعة الأولى في الترتيب الحالي تأكد صعودها للدور النهائي، فإن آمال وتطلعات البقية «التضامن والشباب» مازالت قائمة ولو بشكل نظري بشرط عدم خسارة أية نقطة إضافية قد تكلفهما الكثير وخسارة اللعب في الأدوار النهائية.

متصدر الترتيب النجمة

النجمة أول الترتيب هو الفريق الأبرز الذي قدم مستويات متوازنة جدا بعد 8 جولات، حقق من خلالها الفوز في جميعها وحافظ على سجله الخالي من الهزائم، إذ تمكن من اجتياز أبرز العقبات التي كانت تتمثل في ملاقاة أحد أطراف المقدمة ومنها 3 لقاءات مع باربار، التضامن والدير وكلها انتهت لصالحه.

ويقول مدربه الجزائري صالح بوشكريو إن فريقه «يسعى إلى الوصول إلى الصورة الكاملة من المستوى في ظل الغيابات التي يعاني منها الفريق قبل انطلاقة الموسم»، مشيرا إلى أنه يأمل أن يسترجع لاعبوه مستواهم.

النجمة يمتلك في رصيده (24 نقطة) بعد 8 انتصارات متتالية جاءت على التوالي على كل من الاتحاد، توبلي، البحرين، التضامن، باربار، أم الحصم، سماهيج والاتفاق، وضمن الفريق نظريا التأهل إلى الدور النهائي حتى وإن كانت تنتظره لقاءات قوية مع الشباب، الدير والأهلي على التوالي.

حامل اللقب ثانيا

ثاني الترتيب هو حامل اللقب الأهلي الذي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بحمل لقب الموسم الجاري، فبعد 8 جولات تعرض الفريق إلى إحراج كبير من بعض فرق القاع وإلى الخسارة من البحرين الذي يعد من فرق الصف الثاني، فلم يقدم الفريق المستوى الذي كان يقدمه الموسم الماضي، ليحرج أولا من فريق الاتحاد في الجولة الثانية قبل أن يخرج فائزا بفارق بسيط، ثم جاء الدور على الاتفاق الذي واصل الإحراج، ليأتي البحرين ويعلن السقوط الأول لـ «النسر الأصفر»، قبل أن يعاني أمام الشباب والتضامن في آخر جولتين.

لكن الجهاز الفني بقيادة مدربه الجزائري لخضر عروش يضع ثقته الكاملة في فريقه ونجومه كما يقول مساعد الفريق علي العنزور الذي أوضح أن الفريق قادر على الخروج من أي مأزق يقع فيه بخبرة لاعبيه وقدرتهم على التعامل مع المباريات الصعبة بشكل جيد.

الفريق يمتلك في رصيده (22 نقطة) بعد 7 انتصارات جاءت على التوالي على كل من أم الحصم، الاتحاد، سماهيج، توبلي، الاتفاق، الشباب والتضامن، وخسارة وحيدة من البحرين، ويمكننا أيضا أن نؤكد تأهل الفريق نظريا إلى الدور النهائي على رغم المباريات القوية التي سيلعبها في الجولات المقبلة مع كلا من الدير، باربار والنجمة على التوالي.

باربار يبقى ثالثا

باربار وبعد التغييرات الجذرية في تشكيلته نتيجة ابتعاد أفضل لاعبيه على الإطلاق الأخوين جعفر ومحمود عبدالقادر عن الفريق واحتراف الأول في أهلي دبي الإمارات، والثاني لتعرضه لإصابة قوية تحتاج إلى ملاحظة دقيقة، اعتمد على شبابه ليرسم من خلالهم لوحة باربارية مختلفة عن الماضي ممزوجة بلاعبي الخبرة والشباب.

وحتى الآن لم يرس البارباريون على مستوى ثابت، إذ كان أداؤهم متقلبا إلى أبعد الحدود عبر الجولات الثماني الماضية، فبعد مستوى عادي في الجولتين الأوليين، عاد ليقدم أفضل مستوياته في الجولتين الثالثة والرابع أمام الشباب والدير، ليتراجع في الخامسة ليقع في شرك الهزيمة الأولى أمام النجمة قبل أن يعود بشيء من الرتابة إلى مستواه السابق. وظهر تأثر الفريق في مبارياته بغياب أحد أبرز أوراقه أحمد التاجر، كما أوضح مدربه الجزائري رشيد شريح إلى أن غياب التاجر الذي يعد من الركائز الأساسية في الفريق كان مؤثرا، وأنه يقوم بتغيير مراكز بعض اللاعبين من أجل ضبط عملية تذبذب المستوى العام للفريق. باربار يمتلك في رصيده (22 نقطة) كما هو الأهلي بعد 7 انتصارات جاءت على التوالي على كل من سماهيج، الاتفاق، الشباب، الدير، الاتحاد، توبلي والبحرين، وخسارة وحيدة من النجمة في الجولة الخامسة، ويمكننا أيضا أن نؤكد تأهل الفريق نظريا إلى الدور النهائي على رغم المباراتين القويتين التي سيلعبهما في الجولتين المقبلتين مع كل من التضامن والأهلي على التوالي.

الدير في المركز الرابع

جاءت البداية قوية لفريق «البحارة» كما يحلو لعشاق الدير أن يطلقوا عليه في مباريات الفريق الأولى، لكنه لم يتمكن من مواصلة أدائه القوي وبدأ في انخفاض متواصل منذ الجولة الرابعة التي تلقى فيها خسارته الأولى في الدوري وبدأ مستواه في الانكشاف، حتى تلقى السقطة الكبرى في الجولة السابعة عندما خسر بفارق كبير وبشكل مفاجئ من الاتفاق.

الفريق يمتلك في رصيده (20 نقطة) بعد 6 انتصارات جاءت على كلا من توبلي، البحرين، التضامن، أم الحصم، سماهيج والشباب، وخسارتين من النجمة، الاتفاق، وسيكون الفريق ضمن الفرق المتأهلة نظريا إذا ما افترضنا أن فوزه على الشباب أنهى الجدل بشأن قدرة الفريق على التأهل أو الدخول في حسابات الأرقام ما لها وما عليها على رغم المباريات القوية التي تنتظره في المراحل الثلاث الأخيرة مع كل من الأهلي، النجمة، الاتحاد. واشتكى مدرب الفريق الجزائري عبدالرحمن المبروكي من غياب التركيز الذهني والبدني عند لاعبي الفريق في كل مبارياته وخصوصا الأخيرة منها، مبينا أنه بحاجة إلى العمل أكثر من اجل إصلاح ما يمكن إصلاحه من أوضاع الفريق.

التضامن خامس الترتيب

توقع الكثير أن يكون التضامن «الحصان الأسود» في دوري هذا الموسم عطفا على المستويات الكبيرة التي قدمها الموسم الماضي، غير أن الفريق التضامني لم يقدم أفضل ما يملك على رغم النتائج الإيجابية التي حققها وصعد بها إلى المركز الخامس في الترتيب العام، فكان أداؤه متذبذبا إلى أبعد الحدود من مباراة إلى أخرى، حتى أنه لم يستعد عافيته إلا في الجولة الخامسة بعد فوز وتعادل وخسارتين، لكنه حافظ وفقا لذلك على حظوظه الكاملة في التأهل إلى الدور النهائي، ولم يتأكد صعوده كبقية الفرق الأربعة الأولى.

التضامن أو «الفهود» كما يحلو لعشاقه، يمتلك في رصيده (17 نقطة) إثر 4 انتصارات فقط على كل من الاتفاق، الاتحاد، توبلي والبحرين مقابل تعادل واحد في الجولة الثانية مع الشباب، و3 خسائر من الدير، النجمة والأهلي، لكنه سيكون قادرا على التأهل في حال حافظ على حظوظه وسجل الفوز في مباراتين من 3، ولاسيما أنها ستكون سهلة للفريق أمام أم الحصم، سماهيج، لو خسر من باربار.

مدرب التضامن الجزائري إلياس الطاهر في كل مرة يؤكد فيها أن الفريق لا يضم اللاعب الذي يكون بمثابة القائد في الملعب للفريق، وهو ما يضعف آماله في الكثير من المباريات وخصوصا ان معظم لاعبي الفريق من الشباب.

الشباب أخيرا

في المركز السادس يأتي الفريق الشبابي الذي عانى وفق المستويات المتأرجحة في مباراته الماضية التي لم يقدم فيها ما كان يطمح فيها وهو الذي تعاقد هذا الموسم مع المدرب الوطني عصام عبدالله، إذ شاب الأداء تباينا واضحا في رغبة الفريق الذي بدأ قويا ثم انحدر نتيجة تعادل وخسارة في الجولة الثالثة ثم العودة للانتصارات التي توقفت في الجولات الأخيرة.

الشباب يمتلك في رصيده (17 نقطة) إثر 4 انتصارات فقط على كل من البحرين، سماهيج، أم الحصم والاتفاق مقابل تعادل واحد في الجولة الثانية مع التضامن، و3 خسائر من باربار، الأهلي والدير، وسيكون الفريق قادرا تماما على التأهل في حال سجل الفوز في مباراتين من 3، ولاسيما أنها ستكون سهلة للفريق أمام سماهيج وتوبلي.

مدرب الفريق الشبابي الوطني عصام عبدالله قال إنه يعالج الأخطاء التي يقع فيها الفريق وخصوصا تلك التي كانت تشير إلى هبوط الأداء في الدقائق الأولى، مبينا أن الوضع العام للفريق يبشر بفريق ولاعبين قادرين على المنافسة على البطولات وغيرها

العدد 1936 - الإثنين 24 ديسمبر 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً