العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ

بالثلاثية تنفس الرفاع الصعداء وأعاد لنفسه البسمة والكبرياء

صمود الحالة لم يدم حتى النهاية... والخزامي غيّر المجرى ورجّح كفة السماوي بالثاني

تنفس السماوي الصعداء هذه المرة بعد النتائج السلبية في الأسابيع الماضية وحقق فوزا مستحقا على الحالة عبر الثلاثية التي أحرزها طوال الـ 90 دقيقة مقابل هدف وحيد للحالة.وبهذا الفوز خرج الرفاع من الوضع المؤرق وأعطى نفسه جرعات معنوية قبل لقاءاته المقبلة لكي تكون الانطلاقة مع الفرق المتقدمة ويرفع رصيده إلى (11 نقطة) مزاحما فرق الوصافة، فيما سقط الحالة وعجز عن الصمود حتى النهاية بالتعادل بعدما وقف عنيدا وندا لهجمات الرفاع المستمرة واستبسل الخط الخلفي بقيادة العبدلي، ولكن ليس بالإمكان أكثر مما كان ويبقى الثعلب الحالاوي على نقاطه (7 نقاط).

أحرز أهداف الرفاع باميغو في الدقيقة 12 من الشوط الأول وجسمي دياز الهدف الثاني في الدقيقة 36 وختم الأهداف حمد الخزامي في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، بينما أحرز هدف الحالة الوحيد يوسف زويد إثر ركلة جزاء في الدقيقة 24.

الشوط الأول

شهد الشوط الأول أفضلية رفاعية من خلال امتلاك الفريق منطقة الوسط بسبب الفراغات الواضحة التي تركها وسط الحالة، إذ لم يقم لاعبا الارتكاز حمزة عادل ومحمد نبيل بالواجب الدفاعي بالشكل المطلوب فصار وسط السماوي هو الأكثر استحواذا على الكرة لكن الرفاع في الشق الأخير من الهجوم كان سلبيا، إذ لم يتعامل مع كراته بالصورة المطلوبة وراح يلعب بسلبية غريبة مع أنه قادر على اختراق دفاع الحالة من الطرفين، لكنه أصر على إرسال الكرات العالية الأمامية والعرضية غير المجدية وكان لها دفاع الحالة بالرصاد، بينما حاول الحالة أن يوازن بين الحالين الدفاعية والهجومية ولكنه أخفق بسبب عدم قيام الوسط بالواجبات الدفاعية في منع وسط الرفاع بالتحكم بالكرة بحرية، وأيضا كان بطيئا في التوجه إلى الهجوم مع أن الخط الخلفي للرفاع كان مهزوزا وخصوصا في العمق بين صالح سبت وبوبشيت ولم يستثمرها الهجوم الحالاوي.

لعب الرفاع بطريقة 4/4/2 وكان عبدالله عبدو وباميغو في الارتكاز مع إعطاء باميغو أكثر مساحة إلى التوجه إلى الهجوم وكان عبدو ميوله للرفاع أكثر، فيما يمتلك هذا اللاعب المهارات الفردية في صنع الهجمات، ولكن قد يكون وجود عبدالله ذيب لم يعطه الواجبات الهجومية وذلك لعدم تضارب المهمتين معا.

فيما أعطي ذيب مهمة اللعب الحر على مساحات الملعب وصناعة الكرات الخطرة وحاول كثيرا ولكنه عانى بسبب عدم المساندة من زملائه والإصرار على اللعب في مساحات ضيقة.

ولم تظهر للهجوم الرفاعي أية فاعلية في ظل الكرات العالية التي تصل إليه، أما الأطراف فكأية مباراة ماضية لم نر منهم الانطلاقة ولا المساندة الهجومية.

الرفاع تقدم بهدف عند الدقيقة 13 عن طريق محترفه باميغو من كرة سددها قوية خارج منطقة الجزاء وكان بإمكان الحارس الامساك بها ولكنها مرت بقوة في الزاوية التي هو واقف بها إلى المرمى.

لم يتغير اللعب كثيرا بعد هذا الهدف بأفضلية رفاعية واضحة ولكن بسلبية في الثلث الأخير من الهجمة.

أما الحالة فلعب بطريقة 5/4/1 في الدفاع على أن تتحول إلى 4/4/2 في الهجوم يتقدم الظهير الايمن لمساندة الوسط فيما ينضم زويد إلى أبولاجي في الهجوم ويساندهم من الخلف دانيال مع مساندة من عمق الوسط بتقدم محمد نبيل، ولكن عدم تنظيم الهجمة بالشكل المطلوب لم يعط الكرات الهجومية أية خطورة تذكر إلا من واحدة عندما أخطأ دفاع الرفاع التعامل مع احدى الكرات فتهيأت الكرة لابولاجي الذي أطاح بها بعيدة عن المرمى في الدقيقة 20، أما هدف التعادل فأحرزه يوسف زويد اثر ركلة جزاء احتسبها الحكم السماهيجي بعد مشاركة دفاع الرفاع مع المهاجم أبولاجي عند الدقيقة 23 وتصدى لها زويد ولعبها على يمين حارس الرفاع في المرمى.

الشوط الثاني

أجرى مدرب الرفاع ستريشكو تبديلا مع بداية الشوط الثاني، إذ أدخل حمد الخزامي وأخرج خالد سمير وكان واضحا انه يريد أن يعطي عبدو الفرصة في التقدم الهجومي فيما يأخد الخزامي دور لاعب المحور وصار عبدو مع ذيب وجيمي يتحركون بالهدف نفسه وصار اهم مفاتيح الفريق في الهجمات ولكن سوء التعامل مع هذه الكرات لم تعطهم الفرصة لبلورتها إلى أهداف.

ومن الملاحظ كما هو الحال في الشوط الأول لم يعمد مدرب الرفاع الى فتح الجانبين من الدفاع واصر الفريق على اختراق الدفاع من العمق مع وجود 3 في العمق واثنين في ارتكاز الوسط، فأوجد صعوبة ومعاناة في صنع الكرات، ومع هذا الوضع اضطر السماوي لأن يسدد كراته الخارجية كحل آخر له من دون أن يلجأ كما قلنا إلى اللعب على الجانبين. صحيح أن الرفاع غير من أسلوبه في الإسراع من هجماته ولكن لم تكن منظمة وغير مركزة وشاهدنا الفريق كان يفكر كثيرا في كيفية إحراز هدف ثان من دون أن ينظر إلى أسلوبه وطريقته في صنع الكرات الخاطئة، وحصل على بعض الكرات كان بإمكانه استثمارها لصالحه ولكنه أضاع كل الكرات التي حصل عليها. أما الحالة فاعتقد أن مدربه فطن إلى خطأ الوسط في الارتكاز الذي ترك مساحات فارغة فعمد إلى اغلاقها وعدم تركها خالية بايعاز إلى عادل حمزة بعدم التقدم كثيرا في جانب جاسم حميدان، فاوجد صعوبة لدى الرفاع في اختراق هذا الحصار، فيما كان بإمكانه اللعب في الجانب الهجومي بشكل أفضل لو جازف كثيرا وخصوصا أن عبدو وذيب أكثرا من توجههم إلى الهجوم فاوجدا بعض الفراغات في وسط الرفاع، ولكن الهاجس الدفاعي للحالة لم يفعل هذه المهمة مع أنهم حصلوا على كرات مرتدة ولكن العدد القليل لهجوم الحالة لم يعطه الفرصة في استثمار ضعف دفاع الرفاع واهتزازه وخصوصا في العمق. لعب دفاع الحالة بمبدأ السلامة أولا بأول في ابعاد الكرات الرفاعية وكاد يحصل على هدف من كرة سددها محمد نبيل أفلتت من حارس المرمى محمود منصور لتصطدم بالقائم الأيسر في الدقيقة 27.

في المقابل، أضاع الرفاع فرصة مؤكدة عن طريقة عبدالله ذيب اثر كرة عرضية لكنها أطاح بها خارج المرمى في الدقيقة 32. وفي الدقيقة 36 استطاع السماوي ادراك الهدف الثاني عن طريق محترفه جيمي دياز اثر كرة ثلاثية جميلة أرضية من ذيب على عبدو سريعة إلى جيمي الذي وبحركة مهارية تخلص من دفاع الحالة ولعبها قوية جانبية في سقف المرمى. وكاد يضيف الهدف الثالث عندما أضاع رودريغو الفرصة التي سنحت له مواجها الحارس الحالاوي لعبها واصطدمت بالقائم الأيسر عند الدقيقة 38.

في الدقيقة 40 أجرى مدرب الرفاع تبديلا لحفظ تماسك الدفاع عندما أدخل عبدالعزيز الدوسري الغائب طويلا وهذه العودة الأولى بعد موسمين تقريبا ولكن خبرته قد تسعف اهتزاز الدفاع وأعطاه مهمة اللاعب أمام الدفاع على أساس أن اللياقة البدنية لديه لم تكتمل. وفي الوقت بدل الضائع أضاف الرفاع الهدف الثالث عن طريق لاعبه المتقدم الخزامي ومن تمريرة لعبها عبدو جانبية عن المرمى ولعبها بحرفنة في الزاوية البعيدة في المرمى.

ادار المباراة الحكم علي السماهيجي الذي وفق في ادارتها بمساعدة الدولي جعفر القطري والحكم خليفة إبراهيم والحكم الدولي جعفر العلوي حكما رابعا

العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً