العدد 2281 - الأربعاء 03 ديسمبر 2008م الموافق 04 ذي الحجة 1429هـ

«عالي» تؤبن الشيخ الجمري في ذكرى رحيله السنوية

المشاركون: كان رجل الوحدة الوطنية //البحرين

إسكان عالي- عبدالله الملا 

03 ديسمبر 2008

شارك العشرات مساء أمس الأول في إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري في مأتم الإمام القائم (ع) في إسكان عالي بمشاركة أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب الشيخ علي سلمان وأمين عام حركة حق الأستاذ حسن مشيمع. وأكد المشاركون على ضرورة التمسك بنهج الشيخ الجمري الذي كان الساعي للحفاظ على اللحمة الوطنية ومصلحة الوطن.

فمن جهته، طاف الشيخ علي سلمان بحلقات من حياة الشيخ الجمري التي تميزت بالنضال للحفاظ على حقوق المواطنين وصولا إلى عهد الإصلاح وما آلت إليه الأمور. كما تطرق سلمان إلى ما عاناه الشيخ الجمري في حياته حتى قبض إلى المولى، مؤكدا ضرورة التمسك بخطه.

وتناول سلمان ما ضحى من أجله الشيخ عبدالأمير الجمري في حياته متمسكا بنهجه حتى استطاع أن يكسب قلوب جميع المواطنين من مختلف الأطياف، مؤكدا أن التاريخ سيخلد ذكرى هذا الرجل العظيم الذي سطر بمواقفه صفحات من التضحية والتفاني والإخلاص، وواجه الظروف الصعبة التي مرّ بها ولم يتغير موقفه قط رغم التعذيب والتغييب والتهديدات التي تعرض لها مع عائلته.

وقال أمين عام حركة حق حسن مشيمع: «الشيخ الجمري هو الرجل الذي ضحى لهذا الوطن، لأنه عرف الله وذاب في الله، وعرف أهل البيت (ع) لذلك كان نهجه من نهجهم، وهو نهج العارفين الذين لا يقدمون مصالحهم الشخصية».

وتابع «لم يكن الجمري أعلم الناس في عصره، ولا ندعي له العصمة، ولكنه كان الرجل الذي يقف في الصف حين تتعلق الأمور بمصلحة الوطن، والصدق والإخلاص يعوض الكثير من سلوكيات الإنسان».

وتساءل مشيمع «لماذا نحيي هذه الذكرى؟ إذا كان إحياء شكليا فلن يغير من الواقع أي شيء، فالتغيير لا يتم إلا من خلال التمسك بأهداف المصلح وقراءتها قراءة حقيقية متمعنة، ومن الخطأ أن يطغى حبّ الشخص على حب المنهج، والتوازن هو المطلوب، وإذا تحول المسعى إلى تعلق بالشخص فستتحول الأمور إلى نزاعات وصراعات خصوصا لأولئك الذين يحكمون على علاقاتهم الشخصية بعيدا عن العلاقة بالمنهج الحقيقي».

وأضاف» الشيخ الجمري، هو جزء من تاريخ شخصية بالتزامها الديني المتكامل الذي يشمل السياسة والدين وكل مفاصل الحياة، وجزء من مواقف الشيخ الجمري انفتاحه على الآخرين مهما كان انتمائهم، لأنه يعلم أن القوة لا يمكن أن تتحقق إلا بوحدة الصف، وأن التفرق هو ضعف، ولذا كانت محاولاته جادة لتوحيد صف المجتمع، وشهدنا زيارات مكوكية قام به العلامة لجميع الأطياف ومن كل التيارات والاتجاهات». وقال: «اليوم نحن نعيش حالا من التشتت والاختلاف، ومن الضرورة أن لا ننجر وراء الصراعات البينية التي بدأت تطفو على السطح لأن ذلك ينافي الرسالة التي عاش من أجلها الشيخ الجمري ومات وهو يوصي بها، وعلينا أن نحفظ هذه الأمانة».

وتساءل «هل آن أن نفكر في اللحمة الوطنية؟ وهل آن أن نحصل على مصارحة حقيقية بعيدا عن محاولات تغيير التركيبة السكانية والتجنيس العشوائي ونحصر الخيارات للعمل من أجل مصلحة الوطن التي سعى من أجلها الشيخ الجمري».

ونوه مشيمع «هناك تراجع واضح في حقوق الإنسان والالتزام بالمعاهدات الدولية التي وقّعت عليها البحرين، فلدينا محاكم سرية، وعندما احتج محامو متهمي كرزكان بعدم حضور المحاكمة لأن المحكمة لم تلبي مطالبهم قامت الأخيرة بتعيين محامين للمتهمين». وفي نهاية حفل التأبين، ألقى الرادود صادق التوبلاني لطمية بهذه المناسبة تناول فيها جنبات من حياة الشيخ الراحل عبدالأمير الجمري

العدد 2281 - الأربعاء 03 ديسمبر 2008م الموافق 04 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً