أجلت نقابة العاملين في شركة طيران الخليج جمعيتها العمومية لأسبوعين وذلك بعد فشل انعقاد الجمعية مساء أمس لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وأشارت المصادر العمالية إلى أن الحضور لم يتجاوز 35 عضوا من أصل نحو 700 مجموع أعضاء النقابة المسددين لاشتراكاتهم، فيما يبلغ النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية نحو 350 عضوا، مؤكدة أن السبب وراء ضعف الحضور يعود لعدة أمور أولها سوء اختيار التوقيت للانعقاد والذي يتصادف مع إجازات الموظفين وموسم الحج بالإضافة إلى أيام الأعياد الذي يجبر الموظفين على البقاء مع عوائلهم لشراء مستلزمات العيد.

وبينت المصادر أن عددا كبيرا من العمال لم يستطيعوا حضور الجمعية العمومية لعدم إدراج أسمائهم ضمن قوائم الأعضاء رغم تسديدهم للاشتراكات واستيفاء كل الاشتراطات اللازمة لحضور الجمعية العمومية، موعزا السبب في ذلك لسعي إدارة النقابة للتأجيل ضمن ما أسماه بـ»المماطلة»

فيما أكد أحد أعضاء مجلس إدارة النقابة المستقيلين أن السبب وراء استقالته من مجلس الإدارة الحال الذي وصلت إليه النقابة من مركزية اتخاذ القرار في شخص واحد، وجرّ النقابة إلى جانب التسييس وعدم الاهتمام بقضايا العمال الرئيسية، مشيرا إلى أن 15 عضوا في النقابة تم تجميد عضوياتهم ومنعهم من المشاركة في الجمعية العمومية دون توضيح الأسباب سوى لأنهم من منتقدي النقابة الحالية وأدائها.

وكشفت المصادر العمالية أن عددا من الموظفين يتجهون إلى رفع عريضة عمالية إلى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من أجل حضور الجمعية العمومية المقبلة والإشراف على النقابة تمهيدا لإجراء انتخابات نزيهة وعادلة، مؤكدا أن النقابة الحالية لم توجه الدعوة للاتحاد من أجل حضور الجمعية العمومية كما أنها لم تعرض التقرير الأدبي والمالي على الجمعية مكتفية بقراءته فقط.

وقال: «إن هذا التوجه خطير ويكشف عن وجود أمور لا يراد معرفتها في التقرير المالي والأدبي، فليس من المعقول أن يتلى التقرير على الجمعية العمومية دون أن يوزع ليدرس جيدا ويناقش ومن ثم يقر»