قالت وكالة الأنباء الإيرانية أمس (الجمعة) إن طهران تسلمت شحنة ثانية من الوقود النووي من روسيا لمحطة الطاقة النووية في بوشهر. وفي خطوة قالت كل من موسكو وواشنطن إنها يجب أن تقنع طهران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل سلمت روسيا الشحنة الأولى وزنتها نحو 80 طنا لإيران يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المسئول عن محطات الطاقة احمد فياض بخش للوكالة «سلمت حاويات الشحنة الثانية من الوقود إلى إيران الجمعة. «سلمت الشحنة إلى إيران طبقا للجدول الزمني المتفق عليه».
وأعلن مسئولون روس أن الشحنة الأخيرة من الوقود المخصص لبوشهر ستصل في فبراير/ شباط المقبل وان ذلك سيسمح لإيران بتشغيل المحطة بعد ستة أشهر من وصول الوقود. ومن جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار الأربعاء الماضي أن روسيا وافقت على بيع النظام الصاروخي (اس- 300) المضاد للطائرات لإيران في صفقة من المتوقع أن تثير غضب الولايات المتحدة.
لكن وكالة حكومية روسية قالت أمس إن روسيا لا تعتزم أن تبيع لإيران نظام (اس- 300) الصاروخي المتطور المضاد للطائرات. وقالت وكالة الجيش الاتحاد الروسي وخدمات التعاون التقني في موقعها على الانترنت «مسألة مد إيران بالنظام (اس- 300) الصاروخي المضاد للطائرات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام ليست في جدول الأعمال وليست مطروحة للبحث ولا تناقش مع الجانب الإيراني في الوقت الراهن».
وأضافت في بيانها «روسيا وإيران ماضيتان في علاقتهما المتحضرة في مجال التعاون العسكري والتقني في إطار الاحترام الكامل لأحكام التصدير الدولي والالتزامات الدولية». من جهتها، رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن رفض إيران تعليق تخصيب اليورانيوم مازال «خطرا ويبعث على قلق كبير»، وذلك في مقال تنشره صحيفة «الجمعة». وكتبت المستشارة في صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية اليومية «لا داعي لأن نخدع أنفسنا... فرفض إيران تعليق تخصيب اليورانيوم على رغم قرار مجلس الأمن مازال يشكل خطرا ويبعث على قلق كبير».
العدد 1940 - الجمعة 28 ديسمبر 2007م الموافق 18 ذي الحجة 1428هـ