قال مسئول بالخطوط الجوية القطرية وهي واحدة من 15 شركة أجنبية فقط تنظم رحلات جوية من وإلى ميانمار أمس (السبت) إن الشركة ستوقف رحلاتها الأسبوعية الأربع إلى بورما السابقة اعتبارا من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال موظف بالشركة القطرية لـ «رويترز» إن الرحلة الجوية الأخيرة على هذا الخط ستكون يوم التاسع من يناير. مضيفا أن أسبابا «تجارية محضة» تقف وراء إلغاء الرحلات.

غير أن وكيلا سياحيا يقيم في يانغون قال إن الرحلات الجوية المقبلة من الدوحة دائما ما تكون كاملة العدد تقريبا.

وقال الوكيل السياحي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «لا نعتقد أن الجدوى التجارية هي السبب الحقيقي لوقف الرحلات. نسبة إشغال المقاعد على طائراتهم جيد جدا. «نعتقد أن السبب قد يكون راجعا إلى ضغوط من البلدان الغربية».

وكانت الخطوط الجوية القطرية فتحت خط الدوحة - يانغون- الدوحة في ديسمبر/ كانون الاول العام 2004.

وضغطت الولايات المتحدة وأوروبا لتشديد العقوبات الدولية على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار منذ أن قمع المجلس متظاهرين مؤيدين للديمقراطية في سبتمبر/ أيلول الماضي أسفر عن سقوط 31 قتيلا.

ويعتقد محللون أن واشنطن فضلا عن تشديد الحظر التجاري الذي تفرضه على ميانمار تمارس ضغوطا لدفع دول أخرى أصغر مثل سنغافورة لها علاقات تجارية مع ميانمار.

واضطرت شركة الخطوط الجوية الدولية في ميانمار في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي إلى إلغاء رحلاتها المنتظمة لكل من بانكوك وكوالالمبور بعد أن رفضت شركة التأمين توفير تغطية للطائرات التي تستعمل هذا الخط.

ولكن الشركة قالت أمس إنها نجحت في توفير بعض الطائرات المختلفة التي ستستأنف رحلاتها اليومية إلى بانكوك وثلاث رحلات أسبوعيا إلى العاصمة الماليزية.

ولا تزال معظم الدول الآسيوية تعارض رسميا فرض عقوبات على المجلس العسكري في ميانمار وترى أن فرض مزيد من العزلة على القادة العسكريين سيأتي بنتائج عكسية.