تتواصل الإثارة في جولات دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، حين يكون عشاق المستديرة الصغيرة على موعد مع 4 مباريات دفعة واحدة في افتتاح الجولة التاسعة اليوم (الأحد)، يتوقع لها كل الإثارة والندية، أولها بين أم الحصم والتضامن في الساعة 5.30 مساء، ثم البحرين وسماهيج في الساعة 7.00 مساء، وذلك على صالة نادي باربار، فيما تحتضن صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم لقاءين مثيرين، سيكون الأول بين الشباب والاتحاد، والثاني بين حامل اللقب الأهلي وباربار في قمة الجولة.

وتستكمل يومي الاثنين المقبل مباريات الجولة بإقامة لقاءين، يلتقي أولا النجمة مع الدير، وأخيرا الاتفاق مع توبلي.

الأهلي × باربار

سيكون هذه اللقاء الأهم في هذه الجولة، حين يصطدم حامل اللقب الأهلي بأحد منافسيه الأقوياء طوال المواسم الخمسة الماضية باربار، في لقاء يتوقع أن يجتذب الكثير من الجماهير العاشقة والذواقة لروعة المباريات القوية في كرة اليد.

وعلى رغم أن اللقاء سيكون هامشيا في تحديد تأهل الفريقين للدور النهائي ضمن المجموعة الأولى، إلا أن لقاء الفريقين يُعد استثنائيا بكل معنى الكلمة، إذ إن كل فريق يسعى إلى تحقيق الفوز على كليهما لما له من طعم مغاير يعد فوزا معنويا.

الأهلي بعد 8 مباريات لم يقدم المستوى المأمول والمتوقع منه كحامل للقب، إذ واجه صعوبات كبيرة عندما واجه الاتحاد والاتفاق والدير والتضامن التي فاز عليها بصعوبة وخصوصا الأخيرين اللذين كانا متقدمين عليه حتى الدقائق الأخيرة ونجا بصعوبة من هزيمتين محققتين، والبحرين التي خسر منه باستحقاق، وسيكون الضغط أكبر على مدربه الجزائري لخضر عروش الذي لم تتضح لمساته وبصماته على الفريق حتى الآن.

«النسر الأصفر» كما يحلو لعشاقه يمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين القادرين على سحب البساط، إذ سيكون الدور الأبرز على أحمد عبدالنبي المصاب وخصوصا بعد احتراف قائد الفريق في الأهلي الإماراتي، إضافة إلى ماهر عاشور وصادق علي وحسين فخر.

باربار من جهته سيحاول تعويض إخفاقه الأخير حين تلقى هزيمته الثانية في دوري هذا الموسم من التضامن، والعودة بالتالي إلى نغمة الانتصارات ولعبه الجماعي الذي يتميز به ومحاولة الابتعاد عن التوتر الذي يقلق مدربه الجزائري رشيد شريح من خلال الاعتراضات غير المفيدة على قرارات الحكام، لكنه في الوقت ذاته يدرك قوة المنافس الذي سيواجهه وصعوبة اللقاء.

الفريق يعتمد كثيرا على انطلاقات لاعبيه السريعة ونقل الكرات سريعا من منطقته إلى منطقة منافسه مستغلا سرعة اللاعبين، وسيحتاج الفريق إلى ضبط أعصابهم وعدم التوتر من أجل ضبط إيقاع اللعب لصالحهم، إذ إن البدائل الجديدة المتمثلة في اللاعبين الشباب يمثلون حجر الأساس في أسلوب لعب الفريق أمثال المتألق محمد المقابي إلى جانب أصحاب الخبرة الحارس تيسير محسن وأحمد التاجر وحسن مدن.

الشباب × الاتحاد

سيحاول الاتحاديون من خلال هذا اللقاء الإبقاء على بصيص الآمال التي لاحت لهم بعد فوزهم الأخير على منافسهم على المركز السابع الاتفاق، وفيه أوضح الفريق نيته في المنافسة على البطاقة الأخيرة المؤهلة للدور النهائي، أما الشباب فإن الفوز اليوم يعني وبشكل كبير إلى الدور النهائي وإبعاد الاتحاد ذاته عن هدفه، وخصوصا أن الفارق بينهما لا يشكل أكثر من نقطتين قد تحدث الفارق وتقلب المعطيات.

الاتحاد أظهر خلال المباريات الماضية تحسنا كبيرا في مستواه بقيادة ميرزا وآخرها أمام باربار الذي حقق فوزا صعبا ولولا بعض الأخطاء الاتحادية لكان للفريق في أمر آخر، وهو يضم في صفوفه لاعبين جيدين قادرين على وضع الفريق في المقدمة في هذه المباراة، في مقدمتهم المنتقل حديثا إلى الفريق اللاعب السابق في فريق الأهلي عبدالهادي عاشور وجاسم محمد ومحمد الاسكافي. الشباب من جهته يعرف أن مباراة اليوم لن تكون سهلة في ظل التطور الحاصل لفريق الاتحاد وقدرته على مجاراة أي فريق، إذا ما عرفنا أن الفريق يعيبه البداية الضعيفة التي كلفته الكثير في مباريات سابقة. الفريق يعتمد على الدفاع المتقدم، لكنه ربما يفضل التوازن في هذا الدفاع وعدم المجازفة وتغييرها بحسب مجريات اللقاء، وهو يضم في صفوفه لاعبين جيدين المستوى أمثال علي مكي وحسين الصياد والأخوين حسين منصور والحارس أحمد منصور.

المباريات المتبقية

اللقاءان الأخيران ربما تغيب عنهما الإثارة المتوقعة للمباريات الأولى، وذلك حين يكون التضامن في استراحة مؤكدة في أم الحصم، وهو الذي يسعى لتحقيق انتصار كبير وفارق كبير يهدف من خلاله التقدم إلى مراكز متقدمة غير المركز السادس الذي يقبع فيه الآن. أما اللقاء الثاني بين البحرين وسماهيج، فإنه سيكون متكافئا بعض الشيء، وفيه يسعى كل فريق إلى تحقيق الفوز الذي سيكون الثالث للبحرين والثاني لسماهيج.