كبح فريق الشباب جميع أطماع الاتحاديين في الحفاظ على بصيص من الأمل في خطف إحدى بطاقات التأهل إلى الدور النهائي ضمن المجموعة الأولى، وذلك حين تغلب عليه يوم أمس في افتتاح الجولة العاشرة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وبنتيجة 28/22، بعد أن انتهى الشوط الأول لصالحه بفارق هدف وحيد فقط وبنتيجة 15/14.
بداية المباراة شهدت أفضلية نسبية وبسيطة لصالح الشبابيين الذين حافظوا منذ الدقائق الأولى على تقدمهم، على رغم المحاولات الجريئة التي يقوم بها لاعبو الاتحاد، ليوسع الشباب الفارق إلى 4 أهداف 8/4 في الدقيقة العاشرة بعد أن كان اللقاء يسير عبر سلسلة من التعادلات أو التقدم الشبابي بفارق هدفين، وهنا عجل مدرب الاتحاد بطلب وقت مستقطع لتصحيح بعض الأخطاء التي كان يكثر منها اللاعبون في حال الهجوم التي كان سوء التركيز فيها ملازما لبعض تحركات الخط الخلفي أو حتى بعض التسديدات.
واعتمد الشباب على الدفاع المنتظم 6/صفر مع بعض التحركات ناحية حامل الكرة في الاتحاد، ونجح في إيقاف بعض الخطورة الاتحادية من خلال تألق الحارس الشاب حسين القيدوم، والتسريع بالتالي من هجماته من أجل فتح أكثر من ثغرة في الدفاع المشابه الذي يطبقه الاتحاد، لينجح الشباب في ذلك من خلال الاستغلال الأمثل لسرعة لاعبيه وخصوصا حسين الصياد وعلي مكي في الاختراق من العمق وباسل الجد في الجناح الأيمن أو حتى التسديد الخارجي من حسين منصور.
في المقابل، عمل الاتحاد على تغيير المراكز مرارا من أجل خلخلة الدفاع الشبابي مستغلا العمل الجيد الذي يقوم به الخط الخلفي وخصوصا محمود علي وعبدالهادي عاشور الذي كان يزيد من قوة الخط الأمامي بعمله كلاعب دائرة ثان يساعد زملاءه في فتح الثغرات للتسديد، أو حتى التسقيط إلى لاعبي الدائرة وبالتالي الوصول إلى مرمى الشباب، لولا بعض الرعونة التي شهدتها بعض اللعبات التي كلفت الفريق تقدم الشباب بالنتيجة.
الاتحاد يحقق التعادل الأول
وحافظ الاتحاد على نسقه المتصاعد في مقابل مواصلة الشباب لأدائه الجيد والمتماسك في خطه الهجومي الذي نجح مرارا في اختراق الدفاع الاتحادي الذي يعود في لحظات ويغيب في لحظات، وهنا تمكن الاتحاد من مواصلة تقليصه الفارق حتى الوصول إلى فارق الهدف الوحيد في الدقيقة العشرين، ليجبر ذلك مدربه الوطني عصام عبدالله على طلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء الهجومية التي دخل فيها الفريق، ليقوم إضافة إلى ذلك ببعض التغييرات وإشراك جاسم السلاطنة وسيدشرف جعفر، لكن هذه التغييرات لم تؤتِ أكلها، إذ واصل الاتحاد ضغطه على الشباب وتمكن في الدقيقة 23 من تحقيق التعادل الأول له في المباراة 12/12.
لكن لحظة التعادل لم تدم، إذ نجح في الشباب في استعادة الفارق إلى هدفين وسط ربكة بسيطة واستعجال في هجوم الاتحاد أضاع كرتين ثمينتين كانت كفيلتين بالبقاء قريبا من النتيجة، حتى جاءت الدقيقة 28 التي شهدت استبعاد نجم الاتحاد عبدالهادي عاشور بالكارت الأحمر المباشر بعد احتكاك بسيط لا يصل إلى حال الاستبعاد المتعجل من قبل الحكم رضا شعيب وسط احتجاج من لاعبي الاتحاد الذين لم يبدوا تأثرا بخروج أحد لاعبيهم وحافظوا على تقارب النتيجة حتى انتهى الشوط لصالح الشباب بفارق هدف وحيد فقط 15/14.
الشوط الثاني
ولما أحس الشباب بخطورة الموقف مع انتهاء الشوط الأول بفارق الهدف، دخل اللاعبون سريعا إلى أجواء الشوط الثاني ساعيا إلى توسيع الفارق وهو ما تحقق في ظرف الدقائق الخمس الأولى التي وسع فيها الشباب الفارق إلى 3 أهداف 18/15، لكن تألقا لافتا للأنظار من حارس الاتحاد خالد عباس ساهم في إعادة فريقه إلى النتيجة وتقليصها إلى هدف 18/17 بتعامل جيد مع التقدم الدفاعي الشبابي والاختراق من العمق للوصول إلى مرمى الشباب.
ومع لحظة من عدم التركيز وسوء الحظ وتألق حارس الشباب أحمد منصور استعاد الشباب الفارق وكان بإمكانه أن يوسعه لولا بعض الرعونة من بعض لاعبيه، إضافة إلى التوقفات الكثيرة التي شهدها اللقاء نتيجة سقوط أكثر من لاعب، ما جعل نسق المباراة في هبوط بعد ان كانت البداية قوية.
وساهمت الأخطاء الهجومية من لاعبي الاتحاد في توسيع الشباب لفارق المباراة حتى وصل لأكبر فارق في الدقيقة 21 إلى 6 أهداف 25/19، لتسير المباراة في دقائقها الأخيرة وسط توقفاتها الكثيرة في اتجاه واحد لصالح الشباب الذي عمل على توسيع الفارق حتى نهاية المباراة لصالحه بنتيجة 28/22. أدار اللقاء الحكمان سمير مرهون ورضا شعيب وشاب الكثير من قراراتهم الخطأ.
التضامن يكتسح أم الحصم
وفي المباراة الثانية وأقيمت في الوقت ذاته ولكن على صالة نادي باربار حقق فريق التضامن فوزا سهلا على صاحب المركز الأخير أم الحصم وبنتيجة 46/ 21، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 24/12.
وفي المباراة الثانية فاز سماهيج على البحرين بنتيجة 33 / 29 (الشوط الأول 14/13).
مباراتا اليوم
وتختتم اليوم (الاثنين) مباريات الجولة العاشرة بإقامة لقاءين يلتقي في الأول فريقا النجمة والدير في لقاء قمة متوقع في الساعة الخامسة والنصف مساء، تليها مباراة الاتفاق وتوبلي في السابعة مساء، ودائما على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.
وسيكون التركيز على اللقاء الأول الذي يسعى من خلاله الفريقان إلى تعويض إخفاق الجولة الماضية التي خسر فيها الفريقان معا من الشباب والدير على التوالي، وبالتالي فإن المباراة اليوم وإن كانت تحصيل حاصل وخصوصا بعد تأكد تأهل الدير للدور النهائي، وذلك بعد خسارة الاتحاد يوم أمس من الشباب، لذلك فإن الفريق الديراوي سيلعب بأعصاب هادئة.
في المقابل يأمل النجماوي الدفاع عن كبريائه التي سرقها الشباب في المباراة الماضية وبالتالي استرجاع الصدارة التي مالت لصالح الأهلي يوم أمس بعد فوزه على باربار.
العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ