تقدم الحالة خطوة للأمام في قائمة ترتيب فرق كأس دوري خليفة بن سلمان بعد تحقيقه فوزه الثالث في المسابقة على حساب الاتحاد بهدف واحد من دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب نادي المحرق، هدف المباراة الوحيد والفوز للحالة جاء في الدقيقة 32 من زمن الشوط الأول عن طريق النيجيري بولاجي، ليرتفع رصيد الحالة إلى 10 نقاط فيما بقي رصيد الاتحاد على 8 نقاط.
جاءت المباراة متوسطة المستوى نجح فيها الحالة في استغلال أفضليته في الشوط الأول ونجح في الخروج متقدما بهدف وحافظ عليه في الشوط الثاني على رغم محاولات الاتحاد الهجومية في الشوط الثاني.
الشوط الأول جاء بمستوى فني متوسط كانت الغلبة فيه للحالة الذي بدأ المباراة بقوة وتمكن من فرض أسلوب لعبه على مجريات اللعب مستغلا حال انعدام الوزن التي كان يمر بها الاتحاد وتراجع لاعبيه للمناطق الخلفية، وتمكن الحالة من السيطرة على منطقة المناورات بفضل تحركات رباعي خط الوسط بقيادة محمد نبيل إلا أن هذه السيطرة والأفضلية الحالاوية لم تؤت ثمارها بسبب غياب الفاعلية الهجومية.
في المقابل بدا واضحا التفكك في خطوط الاتحاد الثلاثة وتباعد المسافات بين لاعبيه والذي نتج عنه استحواذ الحالة على الكرة وخصوصا في النصف ساعة الأولى والتي كان فيها الحالة الأفضل في كل شيء.
سيناريو حوادث الشوط الأول والخطورة بدأ في الدقيقة 13 بعد أن مرر ماجد بلال كرة من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء إلى بولاجي الخالي من الرقابة والذي لم يتمكن من الاستفادة من هذه الكرة بسبب سوء تعامله مع الكرة، وسدد محمد نبيل من خارج منطقة الجزاء بجوار القائم الأيسر لمرمى الاتحاد في الدقيقة 25، وكانت تسديدة علي ميرزا في الدقيقة 28 أولى الفرص الاتحادية بعد أن تلقى ميرزا كرة بينية من النيجيري إيمانويل سددها اصطدمت بأحد لاعبي الحالة وتغير اتجاهها لركلة ركنية.
هدف التقدم الحالاوي
وبعد محاولات مستمرة وأفضلية برتقالية نجح بولاجي في وضع الحالة في المقدمة بعد أن استغل تمريرة يوسف زويد سددها بولاجي أرضية زاحفة في الشباك البنفسجية في الدقيقة 32، وبعد الهدف حاول الاتحاد العودة من جديد للمباراة وتقدم لاعبوه للأمام إلا أنهم اصطدموا بدفاع حالاوي منظم لم يمكنهم من الوصول إلى مرمى محمد الشيخ لينتهي الشوط الأول بتقدم الحالة بهدف واحد.
شوط هادىء
وضح منذ بدايته أن الحالة سيعمد إلى إغلاق مناطقه الدفاعية من خلال تراجع لاعبيه ومن ثم شن الهجوم المعاكس والسريع عن طريق الثلاثي زويد وشريف محمد وبولاجي، في حين بسط الاتحاد سيطرته وهيمنته على مجريات الأمور مستغلا تراجع لاعبي الحالة إلا أنه لم يتمكن من النفاذ للمرمى الحالاوي وغابت فاعلية لاعبيه الهجومية نظرا لغياب الدعم الحقيقي للاعبي خط الوسط ما أدى لغياب الكثافة العددية في مناطق الخطورة الحالاوية. واستمر الهدوء مسيطرا على غالبية فترات هذا الشوط والذي غابت عنه الخطورة ولم تكن هناك أي خطورة تذكر على المرميين، ودفع مدرب الاتحاد خليفة الزياني بورقته الأولى متمثلة في حسن أحمد من أجل بث الحيوية والنشاط في صفوف فريقه، وظهرت الخطورة لأول مرة في هذا الشوط عند الدقيقة 30 للاتحاد من تسديدة المغربي عبدالرحيم دايم أوقف مفعولها المدافع محمد خليل قبل وصولها إلى المهاجم الاتحادي المتحفز علي ميرزا، وسدد محمد نبيل كرة صاروخية من خطأ خارج منطقة الجزاء كان لها حارس الاتحاد سيد حسن مصطفى بالمرصاد وحولها لركلة ركنية في الدقيقة 35.
وفي الوقت المتبقي من المباراة لم يتغير الوضع وظل الاتحاد في محاولات هجومية غير فاعلة مع دفاع حالاوي مستميت ومنظم زاده قوة تراجع جميع لاعبيه لتنتهي المباراة بفوز الحالة بهدف وحيد. أدار المباراة الحكم خليفة الدوسري وعاونه في الخطوط أكبر حسين وعبدالعزيز الوادي وحكم رابع جاسم محمود.
العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ