العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ

خرابيط واقعنا الرياضي

أخطأت اللجنة الأولمبية البحرينية ألف مرة بنشرها تقرير الاجتماع الخاص بالبطل العالمي طارق الفرساني، وبتنا لا نعرف من هو صاحب المنفعة في الحملة المغرضة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحطيم اللاعب وسلب إنجازاته والتشهير به والتطاول على اتحاد اللعبة بمعلومات غير صحيحة لا تستند للواقع بمعلومات واقعية حينما ذكرت أن الاتحاد الدولي سيجمد عضوية الاتحاد البحريني وسيسحب تنظيم بطولة العالم وتناسوا جميعا العداءة الأميركية الشهيرة ماريون جونز حينما سحبت ميداليتها الخمس الأولمبية بعد اعترافها بتعاطي المنشطات، فنحن لم نسمع بتجميد عضوية الاتحاد الأميركي لألعاب القوى ولم نسمع عن إعطاء هذه الميداليات لأي لاعب آخر إلا في البحرين! وسأذكر حادثة أخرى تدل على جهلنا وعدم متابعتنا لمثل هذه المواضيع حينما رفض لاعب رفع الأثقال العالمي المصري «بوجي» الامتثال لقرار لجنة المنشطات بأخذ عينة بعد أحد البطولات الدولية ما اعتبرته اللجنة الدولية متعاطيا للمنشطات فصدر قرار من الاتحاد الدولي بإيقافه سنتين وحرمانه من المشاركة في تصفيات أولمبياد بكين إلا أن الاتحاد المصري لم يقف مكتوف الأيدي بل أعطى القضية إلى محام ودخل في صراع مع الاتحاد الدولي اضطر بعدها الاتحاد الدولي تخفيف العقوبة إلى 6 أشهر تبدأ من يوم صدور القرار ما يعني مشاركة اللاعب في تصفيات أولمبياد بكين؟

ونعود إلى قضية الفرساني ونسردها من البداية حينما نقول إننا كنا على علم بنتيجة فحص العينة «ب» للاعب وهي التي توحي أن اللاعب تعاطي مادة منشطة علما بأن كل اللاعبين في العالم يتعاطون موادا منشطة مسموح بها والبعض غير مسموح بها ولكن تؤخذ من قبل اللاعبين قبل فترة زمنية من انطلاقة البطولة حتى لا تظهر في تحليل عينت البول، إلا أننا كنا في الوقت ذاته ملمين إلماما كاملا أن نتيجة العينة «أ» لا تعني أنها نهائية لأن اللاعب واتحاده من حقهما أن يحتجا ويعترضا ويطالبا بفحص العينة «ب» في وجود الاستشاريين الدوليين وبعد المداولة والفحص والتقصي يؤخذ بالقرار النهائي. إلا أن ما يحدث للبطل الفرساني حاليا من قبل اللجنة الأولمبية التي ينطبق عليها المثل الشعبي «راح يكحلها عماها» أو من أي جهة أخرى تتناول الموضوع على انه قرار نهائي فيه إجحاف للاعب وتحطيم لنفسيته وهو أمر يندر أن يحدث مثله في دول العالم حينما يتكالب الجميع على ابن من أبنائه!

لذلك مازلت عند رأيي بأننا نسير في سفينة رياضية لا تعرف أين تتجه ومن أين تقلع وفي أي بلد تحط لأن واقعنا الرياضي المر قائم على الاجتهادات الشخصية لذلك أنا مؤمن بمقولة قالها لي شيخ الرياضيين رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد «إن هناك قرارات تؤخذ بعد اجتماعات مطولة وأخرى تؤخذ في الحمام!».

العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً