أعلن وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس (الخميس)، عن رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمشروع عاشوراء البيئي، تحت عنوان «بيئة بحرينية صحية».
ونوّه بن رجب إلى أن هذا المشروع، يهدف إلى نشر الثقافة والوعي البيئي، مستغلا موسم عاشوراء الذي تشارك فيه مختلف شرائح المجتمع، إذ يستهدف فئات الشباب والمرأة والطفل والجاليات الأجنبية، وسيتضمن عرض لوحات فنية عن البيئة البحرينية، وتدشين أكبر رسالة سلام بحرينية عن البيئة، بالإضافة إلى معارض متنوعة تهتم بالشأن البيئي. وذكر أن هذه الفعالية «ستشتمل على أكبر حملة لتنظيف العاصمة بمشاركة أكثر من 100 متطوع، وستنظم حوارات مفتوحة عن التشريعات البيئية، بمشاركة أعضاء في مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية، وعرض التجارب في مجالات تدوير النفايات، فضلا عن إطلاق برنامج متكامل عن الصحة لمرتادي الشعائر الحسينية».
******
تشتمل على حملة تنظيف بمشاركة 100 متطوّع
«البلديات» تكشف عن مشروع عاشوراء البيئي تحت رعاية عاهل البلاد
المنامة - أحمد الصفار
أعلن وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس (الخميس) في مبنى الوزارة بالمنامة، عن رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمشروع عاشوراء البيئي، تحت عنوان «بيئة بحرينية صحية».
ونوّه بن رجب إلى أن هذا المشروع، يهدف إلى نشر الثقافة والوعي البيئي، مستغلا موسم عاشوراء الذي تشارك فيه مختلف شرائح المجتمع، إذ يستهدف فئات الشباب والمرأة والطفل والجاليات الأجنبية، ويتضمن عرض لوحات فنية عن البيئة البحرينية، وتدشين أكبر رسالة سلام بحرينية عن البيئة، بالإضافة إلى معارض متنوعة تهتم بالشأن البيئي.
وبيّن أن هذه الفعالية «ستشتمل على أكبر حملة لتنظيف العاصمة بمشاركة أكثر من 100 متطوّع، وستنظم حوارات مفتوحة عن التشريعات البيئية، بمشاركة أعضاء في مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية، وعرض التجارب الناجحة في مجالات تدوير النفايات، فضلا عن إطلاق برنامج متكامل عن الصحة لمرتادي الشعائر الحسينية».
وأكد الوزير أن «هذا المشروع الرائد من نوعه يأتي بالشراكة بين مركز المنامة الإعلامي، ووزارة شئون البلديات والزراعة، وبمشاركة جهات رسمية وأهلية عدة، تتكامل فيما بينها لخدمة المملكة وتحقيق رؤية جلالة الملك في نشر الثقافة البيئية».
وأشار بن رجب إلى أن «الرعاية الملكية لهذه التظاهرة البيئية الكبيرة التي ستحتضنها منطقة المنامة في مناسبة عزيزة على الجميع وهي إحياء ذكرى عاشوراء، تعكس اهتمام العاهل بالبيئة البحرينية من جانب، وبهذه المناسبة العظيمة من جانب آخر، وهي ثقة كريمة يوليها جلالته لدعم هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة، وتكفل للمواطن العيش في بيئة صحية تتمتع بمقوماتها الطبيعية والجمالية».
وأضاف «كما تأتي الرعاية لمركز المنامة الإعلامي وهذا المشروع البيئي، في إطار اهتمام جلالته بدعم المبادرات الشبابية المتميزة، وتأكيدا لاهتمامه بالبيئة البحرينية الجميلة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني التي تلعب دورا رياديا في المشروع الإصلاحي الكبير».
الجهات المشاركة
وأوضح وزير «البلديات» أن وزارته قامت ومنذ الوهلة الأولى بفتح قنوات التواصل مع القائمين على مركز المنامة الإعلامي، الذي أخذ مشكورا على عاتقه تنظيم هذا المشروع البيئي، بمشاركة من الأمم المتحدة ممثلة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، ومن بينها وزارة الصحة، والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، والمجلس البلدي لبلدية المنامة وجهازها التنفيذي، وكذلك بمشاركة فاعلة من الجمعيات الأهلية.
من ناحية أخرى، أفصح الوزير عن نيّة وزارة «البلديات»، تنفيذ مشروعات نوعية عن البيئة بمشاركة المجالس البلدية، منها مشروع تطوير خليج توبلي، ومشروعات تطوير السواحل العامة، فيما قامت بفتح الحدائق والمتنزهات العامة، وتطوير خطة النظافة في محافظات المملكة، وإعادة مراجعة الاستراتيجية الوطنية للزراعة ودعم المزارعين، وتشجير الشوارع والطرقات.
أهداف مركز المنامة الإعلامي
عن نفسه، قال رئيس مركز المنامة الإعلامي إبراهيم الحواج: «لا بد أن أعبر عن شكرنا وامتنانا لجلالة الملك على رعايته التي تعكس اهتمام جلالته بدعم الشباب، ونعتبر هذه الخطوة ثقة غالية من لدن عاهل البلاد، ونشكر الجهود الطيبة التي يبذلها الوزير منصور بن رجب لتحقيق هذا الإنجاز».
وأردف «يهدف المركز إلى توثيق تاريخ محافظة المنامة، وهو واجب علينا لنقل أمانة وضع أسسها أجدادنا للجيل الحالي والقادم (...)، نرجو أن يغطي المركز الأنشطة في جميع مناطق العاصمة، وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إطلاق الواجهة الإلكترونية للمنامة، وبرنامج التدريب في الجوانب الإعلامية».
مشروع نابع من الدستور
أما نائب رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية إسماعيل المدني، فأكد أن «الهيئة» سبق لها أن «مارست مثل هذا المشروع الوطني التوعوي الذي يعقد في مناسبة عزيزة يشارك فيها ملايين الناس في جميع أنحاء العالم»، لافتا إلى أن هذا «المشروع ينبع من دستور مملكة البحرين الذي لم يغفل الجانب البيئي، ويؤكد أن الإنسان من حقه أن يعيش في بيئة سليمة وصحية».
أنشطة وزارة الصحة
من جهتها، قدمت رئيسة قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة أمل الجودر، موجزا سريعا عن مشاركة وزارتها في هذه الفعالية، إذ بينت أنه سيتم تنظيم معرض عن السلوكات التي يجب اتباعها في عاشوراء، وتوزيع عدد من الكتيبات، إلى جانب تدشين عيادة الإمام الحسين (ع) التي ستبدأ عملها في الخامس حتى العاشر من محرم، بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم التي ستنطلق مطلع الشهر نفسه».
مركز للبلدية وسط «المنامة القديمة»
في المقابل، أعطى مدير عام بلدية المنامة عبدالكريم حسن، تصورا عن عمل الجهاز التنفيذي خلال مناسبة عاشوراء، موضحا أنه سيكون هناك مركز خاص للبلدية في وسط مدينة المنامة القديمة، سيعمل على مدى 24 ساعة لتقديم الخدمات التي تخص النظافة، متحدثا عن وجود تعاون بين البلدية وجميع الفعاليات والمسئولين عن مواكب العزاء في المنامة، علاوة على مشاركة جهات أخرى لتقديم الدعم الإعلامي.
وذكر أن بلدية المنامة تقوم سنويا بتوزيع 100 لافتة في جميع مناطق العاصمة، وهي من الجهات الرئيسية الداعمة لحملة الإمام الحسين للتبرع بالدم والمرسم الحسيني ومرسم الفنان عباس الموسوي، وستفتح مواقف السيارات التابعة لها بدءا من السابع حتى العاشر من شهر محرم.
نيابة عن التكتل البيئي، قال الناشط البيئي غازي المرباطي: «ارتأينا في التكتل البيئي ضرورة أن يكون لنا دور في الجانب التوعوي، إذ استطعنا خلال الفترة الماضية من خلق رأي عام بيئي، وتشكيل شبكة من المتخصصين والمهتمين في الجانب البيئي، ومشروع عاشوراء البيئي، سيسهم في خلق ثقافة بيئية وتوعوية، ونحن جدا سعداء برعاية جلالة الملك لهذه الفعالية».
الحاجة إلى تغيير السلوكات
في الطرف الآخر، شكر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آغا عاهل البلاد ووزير «البلديات» ومركز المنامة الإعلامي على هذه المبادرة، منبها إلى أن البحرين بحكم كونها جزيرة صغيرة، فإنها تتأثر دائما بالمؤثرات البيئية المحلية والعالمية، منها ارتفاع منسوب مياه البحر، وقلة الأمطار، وشح المياه.
وبحسب اعتقاده فإن الدولة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وضع تشريعات بيئية، فهي تحتاج إلى تغيير السلوكات، مشددا على ضرورة توعية الناس بأهمية حماية البيئة، وخصوصا في ظل رعاية القيادة السياسية في المملكة لمشروع عاشوراء البيئي.
على صعيد متصل، أكد وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب، أن المحجر البيطري سيسخّر جميع إمكاناته في هذه المناسبة الدينية (عاشوراء)، لتوزيع مكرمة جلالة الملك على المآتم الحسينية، من خلال تسلم وحفظ وتوزيع 2000 رأس من الخراف سنويا.
******
إقرار التصاميم الهندسية بالتنسيق مع «بلدي الشمالية»
بن رجب: مليونا دينار لميدان الملك وافتتاحه منتصف 2009
ذكر وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب أنه تم رصد موازنة قدرها مليونا دينار بحريني لتنفيذ مشروع تطوير ميدان الملك حمد، ومن المؤمل البدء بتنفيذه منتصف العام الجاري، وذلك بعد الانتهاء من إعداد الرسومات التفصيلية وإجراءات المناقصة وتعيين شركة لتنفيذه بحسب الإجراءات المتبعة قانونا. جاء ذلك ردا على سؤال عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب محمد خالد بشأن خطة الوزارة لتطوير ميدان الملك حمد الذي أمر جلالته خلال زيارته للمدينة بتسميته باسمه، ومتى سيبدأ تنفيذ المشروع، ولماذا لم يتم تنفيذ أمر جلالته على رغم مضي أكثر من ست سنوات، وكم حجم الموازنة المرصودة لتطويره؟
وأفاد الوزير بن رجب بأنه من المؤمل الانتهاء من مشروع تطوير الميدان في غضون فترة زمنية تقديرية تبلغ 12 شهرا من تاريخ البدء في الإنشاء، ولفت إلى أن الميدان سيكون مفتوحا أمام المواطنين والمقيمين منتصف العام المقبل 2009، وذلك وفقا للجدولة الزمنية المقترحة للمشروع.
وأوضح الوزير أن وزارة شئون البلديات والزراعة باشرت بإعداد التصاميم الهندسية الأولية للمشروع، والتي سيتم إقرارها بصورتها النهائية بالتنسيق مع المجلس البلدي للمنطقة الشمالية لضمان تلبية احتياجات أهالي مدينة حمد والمناطق المجاورة وتحقيق الاستفادة المرجوة من تنفيذ هذا المشروع.
وبين بن رجب أنه وفقا للتصاميم المبدئية سيتضمن الميدان عناصر تجميلية وساحة متعددة الأغراض وخدمات مرافقة ومواقف عامة للسيارات، وبالإمكان استخدام الساحة في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية لخدمة أهالي المدينة.
العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ
