العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ

السفينة تسبق موسم الأمطار وبسباعية أمطرت العنابي المنهار

ثاني «هاتريك» لروبرت والبسيتين ينفرد بالتاريخية والشباب الضائع لا حول ولا قوة له

أمطرت سفينة الأزرق مرمى العنابي بسباعية تاريخية نظيفة سابقة موسم الأمطار بعدما صالت وجالت طوال الـ 90 دقيقة من دون أن تكون هناك مقاومة تذكر من الشباب الذي سلم الراية البيضاء مستسلما بادائه الباهت غير المنظم مواجها الأزرق الذي كان في قمة عطائه موجها رصاصات الرحمة في قلب العنابي المنهار في أمسية هتف له بالاعجاب مستقبلا العام الجديد بفأل حسن قد يساعده في مبارياته المقبلة.

الأهداف السبعة احرزها روبرت (هاتريك) في الدقائق 15 من الشوط الأول و5 و21 من الشوط الثاني، فيما احرز الأهداف الباقية كل من ياسر عامر في الدقيقة 20 ووجيه الصغير في الدقيقة 34 من الشوط الأول وأضاف الهدف السادس محمد عجاج في الدقيقة 26 والبديل دعيج ناصر في الدقيقة 35 من الشوط الثاني.

وبهذا الفوز رفع البسيتين رصيده إلى (17 نقطة) وبقي الشباب على رصيده السابق (12 نقطة).

شهد الشوط الأول سيطرة مطلقة للبسيتين الذي لعب بحرية تامة ولم يلاق أية صعوبة ولا معاناة في الحصول على الكرة ولا بناء في هجماته وحتى الهدفان السريعان خلال 5 دقائق احرزهما وسط غفلة من الدفاع الشبابي وكان بإمكانه زيادة الغلة باهداف أكثر لو تعامل مع كراته الهجومية بأكثر جدية وفاعلية بدلا من التمرير السلبي أو تغيير الكرات من جهة إلى أخرى مستفيدا من الشتات في وسط العنابي وعدم تنظيمهم لا في وسط الميدان ولا في حال الدفاع ولا في الهجوم فبان عليهم الضياع وكان لعدم وجود حسن مكي وعلي عبدالله الاثر الكبير في حال الفريق خلال هذا الشوط.

لعب البسيتين بطريقة 3/5/2 وأعطيت مهمة الظهير الأيسر في ظل غياب نواف المالكي إلى ربيع الصفوي في ملء الوسط والنظر إلى هذه المنطقة مع القدرة على التوجه إلى الهجوم فكان له ما اراد لعدم فاعلية الهجوم الشبابي، فيما لعب وجيه الصغير وهادي علي في الارتكاز (المحور) ومن امامهم ياسر عامر الذي لعب خلف المهاجمين عجاج وروبرت ولعب فهد الخزامي في الجهة اليمنى للوسط على أن يرجع في حال هجمات الشباب من الظهير الأيمن، فيما انضم محمد صالح سند إلى جنب محمد جمعة بشير لغياب باسل سلطان وصار الفريق يلعب بعدة مفاتيح فيها الخطورة، واستطاع أن يسيطر على منطقة الوسط ولعب بحرية في نقل كراته على مساحات الملعب، وقام بإيصال الكرات إلى الهجوم بسهولة ولم تكن هناك تغطية سليمة من الشباب، وترك وسط العنابي مساحات فارغة كبيرة استطاع من خلالها وسط البسيتين المرور منها من دون معاناة.

عدم تنظيم الحالة الدفاعية للشباب كان واضحا واستفاد منه الأزرق الذي حاول ان يشن هجماته من هذه المراكز الخالية واحراز 3 أهداف لعبها الخزامي إلى عجاج الذي لعبها على رأس روبرت من دون مضايقة من الدفاع امسكها على يسار حارس الشباب.

والثاني في الدقيقة 20 احرزه ياسر عامر في ظل غفلة عمق الدفاع الذين ارادوا للحارس أخذ الكرة ولكن ياسر عامر أسرع منه ولعب الكرة في المرمى قبل ابعادها من الحارس، أما الهدف الثالث فاحرزه وجيه الصغير في الدقيقة 34 من كرة جميلة بذل فيها عجاج محمود مجهودا فرديا ولعبها سريعة إلى الصغير غير المراقب ولم يتوان في ايداعها المرمى.

أما الشباب فلعب بطريقة 4/4/2 في الهجوم تتحول إلى 5/4/1 في الدفاع وكان يهدف المدرب إلى اغلاق منطقته لمنع تقدم وسط البسيتين القوي مع المباغتة في المرتدات ولكنه وقع في اخطاء الدفاع والوسط إذ لعب هاني حبيب مع حسين القصاب في المحور على أن يلعب صالح مهدي في الجهة اليمنى مع العودة لمساندة الدفاع كمدافع ولعب من أمامهم حسين سلمان كصانع العاب في الهجوم ولكن سوء الاداء وعدم فاعلية الفريق في الوسط والاصرار على إيصال الكرات بأي شكل من الاشكال إلى حسين سلمان ولكن حسين حسين لم تكن لديه البدائل في ظل الوجود المكثف لوسط البسيتين ولم تكن هناك مبادرات واضحة من الهجوم في أخذ الأماكن السليمة وبالتالي كانت معظم كراته اما بعيدة عن المرمى أو تمريرات خاطئة. وقد يكون لغياب حسن مكي وعلي عبدالله قبل دخوله تاثير كبير في حال الوسط واهتزاز الدفاع حتى دخول علي عبدالله جاء بعد الاهداف الثلاثة ولم يستطع أن يغير أي شيء، حاول العنابي محاولات فردية وحصل على بعض الكرات الخطرة التي كاد يحرز فيها أهدافا ولكن سوء حال الفريق الأزرق حتى في هذا الجانب فخرج هذا الشوط متعرضا مرماه لثلاثية نظيفة.

الشوط الثاني

دخل الشباب هذا الشوط بأمل احراز هدف مبكر يعيده إلى جو المباراة ولكن نجم المباراة المتألق في البسيتين روبرت زاد من معاناة الشباب عندما احرز هدف فريقه الرابع عند الدقيقة 4 من كرة عرضية لعبها على رأس روبرت الذي لعبها في العارض لتعود إليه مرة اخرى واكملها في المرمى من دون مضايقة.

بعدها تسيد البسيتين مجريات الأمور بشكل مطلق فصال وجال ولعب بكل اشكال اللعب وما كان يريده من التمرير والانتقال إلى الحال الهجومية مستفيدا من الحال السيئة التي كان عليها الشباب في كل صفوفه فأضاف هدفه الخامس في الدقيقة 21 عن طريق محترفه روبرت (هاتريك) من كرة أمامية انفرد بها ولعبها سهلة على مسار الحارس وبعد 5 دقائق أضاف هدفه السادس عن طريق محمد عجاج من كرة عرضية لعبها له الصفوي داخل منطقته لعجاج لعبها قوية في المرمى في الدقيقة 26 ولكن البسيتين لم يكتف بهذه الأهداف وأضاف السابع عن طريق البديل دعيج ناصر من كرة عرضية لعبها الصفوي أمام المرمى سقطت من يد الحارس لتجد دعيج الذي أكملها في المرمى عند الدقيقة 35. واقع الشوط الثاني ومن خلال الأهداف التي احرزها البسيتين يوحي بالفريق المسيطر ويعطيك ما جرى خلال هذا الشوط. ووضح أن الشباب كان مهزوزا ولعبت الأهداف دورا في احباطه وهبوط الروح كليا، وصار يلعب لاكمال الوقت لا غير، فيما تعامل البسيتين مع مجريات هذا الشوط في سبيل زيادة غلة الأهداف وكان بإمكانه المزيد، ولكن الانانية من البعض والتسديد غير المبرر فظل على هذا الاداء حتى نهاية المباراة. وتألق من البسيتين حارس المرمى حسين حرم الذي ابعد الكثير من الكرات الخطرة من أمام المرمى بكل صلابة وقوة.

ادار المباراة الحكم علي السماهيجي بمساعدة الدولي خالد العلان والدولي عبدالحسين حبيب والحكم جميل جمعة حكما رابعا.

العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً