قررت الحركة الديمقراطية البرتقالية بزعامة المعارض الكيني رايلا أودينغا أمس (الاثنين) إلغاء التظاهرات التي كانت مقررة اليوم (الثلثاء) وحظرتها الحكومة، على ما أعلن المتحدث باسم الحركة أحمد حاشي.

وقال المتحدث لوكالة فرانس برس إن «أودينغا ألغى التظاهرة لأننا ننتظر (الثلثاء) الرئيس» الغاني جون كوفور الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أعلن الأحد الماضي عن مجيء رئيس غانا قريبا إلى كينيا «لكي يقوم بوساطة». ورحبت الحكومة الكينية أمس بإلغاء تظاهرة المعارضة، وكانت الحكومة ذكرت في وقت سابق بأن حظر أي تجمع عام الذي قررته قبل الانتخابات العامة في 27 ديسمبر/ كانون الأول لايزال ساريا فيما كانت المعارضة دعت إلى التظاهر الثلثاء في المدن الكبرى. وقال أودينغا في تصريحات لإذاعة «سوا» الكينية إن التظاهرات تم «تأجيلها» لأنه هناك إمكان وساطة في الأزمة. وأكد «لم نلغ التظاهرات وما قمنا به هو تأجيلها لأنه يوجد حاليا إمكان إجراء مباحثات وساطة الأربعاء (غدا)».

وتابع «لقد تحدثت إلى الرئيس كوفور الذي يفترض أنه الوسيط. لقد أكد لي أنه سيصل غدا (الثلثاء) وان المباحثات ستبدأ الأربعاء. ولذلك قررنا تأجيل التظاهر إلى موعد لاحق».

واستبقت واشنطن بدء الوساطة إذ قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الإفريقية جينداي فرايزر الاثنين إن الشعب الكيني تعرض للغش من قبل زعمائه إثر انتخابات متنازع عليها. ومن جهته، أعلن الرئيس الكيني مواي كيباكي الاثنين دعوة البرلمان للانعقاد اعتبارا من 15 يناير/ كانون الثاني.

وأعلن المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى الاثنين أن بعض أعمال العنف السياسي - العرقي التي ارتكبت في كينيا منذ الانتخابات العامة تشبه أعمال «تطهير عرقي وإبادة».

وذكر مسئولون كبار في الشرطة الكينية أن 600 شخص على الأقل قتلوا في كينيا في أعمال العنف السياسي - العرقي التي تلت الانتخابات.