العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ

سقوط مقاتلتين أميركيتين في الخليج

ترجيح قيام بوش بزيارة للبنان والعراق وحادثان أحدهما مع إيران يسبق الجولة

أعلن مسئول في «البنتاغون» أن مقاتلتين من طراز «اف - 18» تابعتين إلى حاملة الطائرات «يو.اس.اس. هاري ترومان» تحطمتا أمس في مياه الخليج، وقال إنه «لم يُصَبْ أيّ من أفراد الطاقم بأذى». وأكد المسئول أن الحادث لا علاقة له «مطلقا» باقتراب خمسة زوارق إيرانية من بوارج تابعة إلى البحرية الأميركية عند مضيق هرمز السبت الماضي وهددت بنسفها. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو قد حذر إيران من اقتراب قطعها الحربية من البوارج الأميركية، وقال: «نحن نحث الإيرانيين على الامتناع عن القيام بمثل هذه الأعمال الاستفزازية التي قد تفضي إلى حادث خطير في المستقبل».

من جانبها، أكدت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أمس وقوع حادث بين زوارق إيرانية وبوارج أميركية في مضيق هرمز، لكنه قلل من شأنه ووصفه بأنه «أمر عادي».

ويأتي هذان الحادثان في الوقت الذي يستعد الرئيس الأميركي جورج بوش لزيارة المنطقة لدفع عملية السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين والتأكيد لحلفائه أن واشنطن لا تزال تعتبر إيران تهديدا. ورجحت مصادر مقربة لـ «الوسط» قيام بوش أيضا خلال الجولة بزيارة خاطفة غير معلنة إلى كل من العراق ولبنان.

وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة بوش ووصفها بـ «المهمة والتاريخية»، في وقت سعت «إسرائيل» إلى منع نشر تقرير مهم بشأن المستوطنات.

****

تحطم طائرتي «اف - 18» في مياه الخليج

«البنتاغون»: قوارب إيرانية سريعة هددت البحرية الأميركية

واشنطن، فيينا - أ ف ب، د ب أ

أكد مسئول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الاثنين) أن خمسة قوارب إيرانية سريعة قامت مساء السبت الماضي باستفزاز ثلاث بوارج حربية تابعة إلى البحرية الأميركية في مضيق هرمز الاستراتيجي وهددت بتفجيرها.

وأفاد المسئول أن القوارب الإيرانية وجّهت تهديدات بواسطة اللاسلكي للبوارج الأميركية تقول: «نحن نقترب منكم الآن. وسيتم تفجيركم خلال دقائق».

وأضاف المسئول أنه لم يتم إطلاق النار خلال الحادث الذي وقع السبت في المياه الدولية أثناء مرور البوارج الأميركية الثلاث في مضيق هرمز.

ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي يستعد الرئيس الأميركي جورج بوش لزيارة الشرق الأوسط والتأكيد لحلفائه أن واشنطن لا تزال تعتبر إيران تهديدا.

وقال المسئول إن «خمسة قوارب إيرانية سريعة اقتربت من البوارج الأميركية أثناء مرورها في المياه الدولية». وأكد أن القوارب السريعة اقتربت لمسافة مئات الأمتار من البوارج الأميركية.

وفي وقت لاحق، أعلن مسئول في «البنتاغون» أن مقاتلتين من طراز «اف - 18» تابعتين إلى حاملة الطائرات «يو.اس.اس. هاري ترومان» تحطمتا في مياه الخليج، إلا أن جميع أفراد طاقمهما بخير.

وأكد المسئول عدم وجود «أي علاقة مطلقا» بين تحطم الطائرتين وحادث اقتراب زوارق إيرانية من البوارج الأميركية. وأضاف أن تحطم الطائرتين ناتج عن حادث، إلا أنه لم تعرف التفاصيل على الفور.

في غضون ذلك، أعلنت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مدير عام الوكالة محمد البرادعي سيزور طهران الجمعة المقبل للإسراع بعملية الحصول على إجابات بخصوص أسئلة الوكالة بشأن برنامج إيران النووي.

وقالت المتحدثة ميليسا فليمنغ: «إنه بناء على دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنّ المدير العام سيزور طهران يومي الجمعة والسبت المقبلين 11 و12 يناير/ كانون الثاني 2008».

إلى ذلك، عرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موازنة أكبر للعام 2008 - 2009 على البرلمان قال إنها تشجع على تحقيق العدالة الاجتماعية، لكن منتقديه يخشون أن تزيد من الضغوط التضخمية.

وعرض أحمدي نجاد موازنة قدرها 2745 تريليون ريال (294 مليار دولار) للعام الفارسي المقبل قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس/ آذار المقبل التي يتنافس فيها المتشددون من حلفائه مع ساسة معتدلين.

*****

نشر 10 آلاف عنصر أمن فلسطيني في رام الله

طائرات أميركية تحلق في الضفة تمهيدا لزيارة بوش

الأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب

أكد شهود عيان فلسطينيون أن أربع مروحيات أميركية حلقت أمس (الاثنين) في أجواء الضفة الغربية خصوصا فوق مدينة رام الله وذلك قبل يومين من الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جورج بوش لـ»إسرائيل» والأراضي الفلسطينية.

وقال الشهود إن مروحيتين هبطتا بالمنطقة التي تضم مقر الرئاسة الفلسطينية ومكتب الرئيس محمود عباس فيما هبطت مروحيتان أخريان في ساحة ملعب (الفرندز) الرياضي في مدينة رام الله.

وأكد شهود العيان أن أربعة مروحيات أميركية أخرى حلقت في أجواء مدينة بيت لحم وذلك ضمن الإجراءات والاستعدادات لتأمين زيارة الرئيس بوش.

في السياق ذاته، قالت مصادر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن نحو أربعة آلاف من عناصر الأمن الفلسطيني سيشاركون في ضمان الأمن خلال زيارة بوش إلى رام الله.

وقالت المصادر إن «حال شبه منع تجول» قد تفرض على منطقة المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية، إذ سيلتقي الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأميركي. وسينتشر عناصر الأمن على مختلف الطرق المؤدية إلى مكان الاجتماع.

وأشارت المصادر الأمنية إلى وجود عملية تنسيق مكثفة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والأميركية. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية الأميركية تعد للزيارة منذ أكثر من أسبوع.

من جانبه، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إلى قوات جيشه والدوائر الأمنية بتقليص رقعة العمليات خلال فترة جولة الرئيس الأميركي للمنطقة.

وقالت إذاعة جيش الدفاع إن «باراك أصدر توجيهاته إلى الدوائر المختصة بالتنبه إلى احتياجات السكان المدنيين الفلسطينيين ومعاملتهم بصورة لائقة في الحواجز ولكن من دون تخفيف المساعي للتصدي للعناصر التخريبية الخطرة».

*****

زيارات الرؤساء الأميركيين للمنطقة

واشنطن - أ ف ب

فيما يأتي تذكير بالزيارات الرئيسية التي قام بها الرؤساء الأميركيون إلى الشرق الأوسط قبل زيارة جورج بوش المرتقبة:

- منتصف مارس/ آذار 1979: جيمي كارتر يزور القاهرة ثم القدس. وقام كارتر المعروف بأنه مهندس اتفاق كامب ديفيد الموقع بين «إسرائيل» ومصر في 17 سبتمبر/ أيلول 1978، بزيارته قبل أيام من توقيع أول معاهدة سلام بين «إسرائيل» ودولة عربية في 26 مارس 1979 في واشنطن.

- أكتوبر/ تشرين الأول 1994: قام بيل كلينتون بأول زيارة له إلى «إسرائيل» خلال جولة في الشرق الأوسط شملت أيضا مصر والأردن وسورية والكويت والسعودية والتقى جميع أطراف النزاع. وكانت أبرز محطتين في هذه الجولة - التي استمرت 72 ساعة وأثارت جدلا - توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية - الأردنية واللقاء مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في دمشق. وكانت زيارة دمشق الأولى لرئيس أميركي منذ زيارة ريتشارد نيكسون العام 1974.

- 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995: حضر كلينتون جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين الذي اغتاله يهودي من اليمين المتطرف في الرابع من الشهر نفسه في تل أبيب.

- مارس 1996: قام كلينتون بزيارة جديدة إلى مصر و»إسرائيل» في محاولة لإنقاذ عملية السلام الإسرائيلية العربية وسمحت له قمة مكافحة الإرهاب في شرم الشيخ بتعزيز صورته كـ»صانع سلام».

- 14 ديسمبر/ كانون الأول 1998: زار كلينتون قطاع غزة في إطار زيارة لـ»إسرائيل» استمرت ثلاثة أيام، وذلك في أول زيارة لرئيس أميركي إلى الأراضي الفلسطينية. والتقى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وجرت هذه الزيارة في وقت بدت اتفاقات واي بلانتيشن الموقعة في أكتوبر بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية الرئيس الأميركي مهددة.

- يونيو/ حزيران 2003: قام جورج بوش بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط بهدف إطلاق تطبيق «خريطة الطريق»، خطة السلام الدولية التي وافق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون. وشارك في قمتي شرم الشيخ والعقبة، معلنا التزامه قيام دولة فلسطينية.

العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً