أعرب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري عن تطلعه إلى أن يسمح وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بإقراض المجالس البلدية 10 ملايين دينار من فائض موازنة وزارته البالغ 62 مليون دينار، مؤكدا أن المجالس تعاني منذ يوليو/ تموز الماضي من عجز شديد في موازنتها، في الوقت الذي تمتلئ فيه أجندتها بالكثير من المشروعات الخدمية.
وتكلم البوري عن «وجود عجز في الموازنة التشغيلية وموازنة المشروعات، ونتمنى لو تكرم علينا وزير الداخلية بإقراضنا ولو 10 ملايين دينار، علما أننا نتفهم حاجة وزارته لبعض المشروعات المستقبلية كتطوير الإدارة العامة للدفاع المدني، والمشروعات المرورية، ومنظومة خفر السواحل ولا نختلف معه في تلك الأمور، ولكن لدينا مشروعات كبيرة تتعلق باستقرار المواطن، ومن بينها مشروع البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تنمية المدن والقرى (الترميم)، والأخير متوقف منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي بسبب نفاد الموازنة، على الرغم أننا طرقنا كل الأبواب إلا أن المشروع متوقف في حين يوجد لدينا 2545 منزلا ينتظرون الترميم».
ورأى أن «مشكلة المجالس البلدية تتمثل في أن موازناتها لا تزال في أسفل الركب، على الرغم من أنها تضطلع بمشروعات مختلفة، وربما تكون أخطأت عندما استحدثت مشروعات مختلفة تخدم المواطن وتحسن من وضعية سكنه كمشروع الترميم وعوازل الأمطار الذي ينتظره 359 منزلا في الشمالية، فيما إدارة الأرصاد الجوية تبشرنا حاليا بثلاثة أيام من الأمطار، ما يعني أننا سنكون في موقف محرج أمام المواطنين الذين ستتضرر منازلهم، وقد تحدث حالة إرباك ونحن في موسم أعياد».
وقال رئيس مجلس بلدي الشمالية «استحدثنا مشروعات كثيرة ولم نحسب حساب أن موازناتنا لن تتغير، وهي أقل موازنة ولا تحظى بدعم من الدولة، لذلك فإن ما نتطلع إليه من وزير الداخلية هو أن يتكرم علينا بهذا المبلغ ولو من باب السلفة والاقتراض، فقد بحت أصواتنا ونحن ننادي بضرورة الاهتمام بهذه المشروعات، بينما تصرف الدولة ملايين الدنانير على مشروعات لا تمثل أولوية، ونؤكد أننا سنسدده فيما بعد إذا استشعرت الدولة بأهمية المشروعات ودور المجالس البلدية، فهناك الكثير من الأسر التي تطرق باب المجلس البلدي يوميا وهي بحاجة إلى ترميم أو إضافة وتعيش أوضاعا صعبة، وما ترددها على المجلس إلا بسبب حاجتها الملحة».
وأضاف البوري «قمنا بإعداد جدول لزيارة بعض الجهات الرسمية للحصول على موازنة لتحريك هذه المشروعات التي كنا نتمنى من الدولة أن تبادر إلى دعمها ولا تحولنا أشبه بمتسولين، وهذه المشروعات يجب أن تحتل الأولوية لأنها معنية باستقرار المواطن وعائلته، ولا أدري إن كان القانون يسمح بالمناقلة ولكننا أمام حالات صعبة نواجهها كل يوم، وأسر تخشى من سقوط المطر الذي هو رحمة، وهذا من شأنه أن يخلق لنا حالة من الإرباك، وبالتالي نتمنى أن يتم تمكيننا من تسلف المبلغ لإنهاء مشروعي العوازل وترميم البيوت التي تحتاج إلى صيانة عاجلة، فهناك المئات ممن هم على قائمة الانتظار»
العدد 2282 - الخميس 04 ديسمبر 2008م الموافق 05 ذي الحجة 1429هـ