أرسل الاتحاد الآسيوي لكرة اليد تهديده الرسمي إلى الاتحادات القارية في حال المشاركة في التصفيات المعادة المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في بكين خلال العام الجاري، وتسلم اتحاد اليد نسخته من هذا التهديد اليوم حسبما أكد مدير الاتحاد عيسى سويد في تصريح لـ «الوسط الرياضي».

ويأتي هذا التهديد تصعيدا للموقف المتعقد بينه وبين الاتحاد الدولي الذي اتخذ قرار إعادة التصفيات على هامش بطولة العالم للسيدات التي أقيمت في فرنسا الشهر الماضي، ويأتي هذا التهديد الرسمي للاتحادات ترجمة لتصريح أمين السر العام في الاتحاد الهندي نيناد، وأكد الاتحاد الآسيوي في خطابه أن المشاركين في هذه التصفيات سيتعرضون لعقوبات صارمة بالإضافة إلى أنهم سيكونون خارج مظلة الاتحاد الآسيوي.

وكان الاتحاد الدولي اتخذ قرارا بإعادة التصفيات بعد الاحتجاجات التي تقدم بها الاتحادان الكوري الجنوبي بالإضافة إلى الياباني، إذ كشف الاتحادان عن وجود تلاعب في نتائج المباريات وخصوصا مباراة كوريا الجنوبية والكويت التي انتهت لصالح الكويتيين، وشارك في التصفيات الماضية 5 منتخبات هي الكويت وكوريا الجنوبية واليابان بالإضافة إلى الإمارات والسعودية، إذ تأهلت الكويت للأولمبياد بشكل مباشر فيما يتعين على كوريا الجنوبية البحث عن حظوظها من خلال الملحق الأوروبي، إلا أنه وبعد هذه المشادات العملية بين الاتحادين لا يعرف الموقف العام وهل ستقام التصفيات من جديد في مدينة بوخارست الرومانية كما حدد الاتحاد الدولي أم لا؟!

يذكر أن الاتحاد الآسيوي يصر على أن الكويت بالإضافة إلى أوزبكستان هما الممثلان الشرعيان للقارة الآسيوية في الأولمبياد المقبلة، وأعلن أنه لن يرضى بإعادة التصفيات مهما حدث معتبرا بأن القرار الدولي ظالما ومجحفا ولم يستند على أي دلالات قانونية، ويستند الاتحاد الدولي في ذلك على عدم قيام المنتخب الكوري الجنوبي بتقديم أي خطاب احتجاج بعد المباراة التي جمعتهما في التصفيات إذ تنص اللوائح على وجوب رفع الاحتجاج خلال 24 ساعة فقط والكوريون لم يقوموا بذلك، وبالتأكيد فإن الأيام القليلة المقبلة ستكشف المزيد عن التفاصيل المهمة بهذا الشأن.