قاد البديل الناجح مسعود قمبر منتخبنا الأولمبي إلى تحقيق فوز مهم وثمين في أول مشواره في البطولة الخليجية الأولمبية الأولى لكرة القدم والتي تقام فعاليتها في الرياض وذلك بعد أن كسر التعادل وسجل هدف الفوز للمنتخب من أول لمسة له في الدقيقة 82 من زمن المباراة، في حين سجل هدف منتخبنا الأول عبدالله الدخيل في الدقيقة 24 من زمن الشوط الأول، فيما سجل هدف المنتخب العماني الوحيد محمد عبدالله في الدقيقة 62.
وبذلك يحصد منتخبنا الوطني أول 3 نقاط له في أول لقاء له في مشواره في البطولة الأولمبية، في حين ظل المنتخب العماني من دون رصيد من النقاط من خسارتين.
وحضر اللقاء منذ بدايته رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم ومعه عضو مجلس الإدارة عبدالعزيز الأشراف.
الشوط الأول
بدأ منتخبنا الأولمبي المباراة بتشكيلة مكونة من عبدالله الكعبي في الحراسة وإبراهيم العبيدلي وحسن خميس البري وأحمد عبدالله وسامي هاشم العلوي، وحسين الشكر وفهد الحردان وحمد فيصل الشيخ ومحمود عباس ومحمود العجيمي وعبدالله الدخيل.
وبدأ الشوط الأول سريعا من قبل الفريقين، إذ كان واضحا عليهما الهجوم منذ البداية بغية تسجيل هدف التقدم واللعب بأريحية نوعا ما، وقدم منتخبنا خلال هذا الشوط مستوى جيدا في الأداء وكان مترابط الصفوف واستطاع أن يهدد المرمى العماني في عدة فرص، وفي المقابل قدم المنتخب العماني هو الآخر مستوى جيدا في هذا الشوط وكان خط هجومه بقيادة حسن زاهر خطيرا من خلال اختراقاته وتسديداته القوية من خارج المنطقة.
ومنذ الدقيقة الخامسة كاد أن يولج مرمى منتخبنا بهدف التقدم العماني بعد أن أرسلت كرة ساقطة من خلف المدافعين تسلمها راشد علي الشماخي ولعبها بشكل جميل بطريقة (لوب) من فوق الحارس عبدالله الكعبي وقبل دخولها الشباك الحمراء أبعدها إبراهيم العبيدلي إلى خارج الملعب.
وجاء رد منتخبنا سريعا وذلك بعد مرور دقيقة واحدة فقط بعد أن تسلم محمود عباس الكرة وهو من خارج منطقة الجزاء وهيأها لنفسه وسددها بقوة أبعدها بصعوبة كبيرة الحارس العماني محمد بن هويدي إلى الركلة الركنية.
وواصل منتخبنا اندفاعه على المرمى العماني في حين اعتمد المنتخب العماني على الهجمات المرتدة الخطيرة، وشهدت الدقيقة 14 من زمن الشوط فرصة هدف محقق لمنتخبنا بعد لعبة ثلاثية جميلة منسقة ومنظمة بدأت من تمريرة محمود العجيمي إلى حمد فيصل الشيخ الذي حولها عرضية مباشرة إلى عبدالله الدخيل والأخير لم يستغلها بالشكل الصحيح لتمر من أمامه على رغم أن المرمى كان خاليا.
وبعدها كثرت الأخطاء في وسط الملعب وهذا ما جعل الكرة تنحصر وسط الملعب مع محاولات خفيفة لكلا المنتخبين، واستمر الوضع على هذا المنوال حتى الدقيقة الـ 23، وبعد هذه الدقيقة عاد أحمرنا الأولمبي إلى الهجوم السريع عن طريق اختراقات حمد فيصل الشيخ الذي أرهق مدافعي المنتخب العماني لسرعته الكبيرة وكراته التي يرسلها عكسية لداخل منقطة الجزاء العمانية، ومن عدة فرص مهدرة للأحمر تمكن عبدالله الدخيل من اقتناص هدف التقدم لمنتخبنا بعد أن تسلم الكرة العكسية من حسين الشكر وهيأها لنفسه وسددها على يسار الحارس العماني محمد بن هويدي معلنا عن الهدف الأول في المباراة لمنتخبنا وكان ذلك في الدقيقة 24 من زمن الشوط الأول.
وبعد الهدف واصل منتخبنا النهج نفسه بضغطه على المرمى العماني وكاد محمود العجيمي أن يضيف الهدف الثاني لمنتخبنا بعد أن سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة تمكن الحارس محمد بن هويدي من الإمساك بها بسلام.
وكانت هناك محاولات عدة للمنتخب العماني عن طريق الهجمات المرتدة وشهدت الدقيقة 29 فرصة خطرة للمنتخب العماني بعد أن أرسلت كرة ساقطة داخل منطقة جزاء منتخبنا جاءت على رأس حسن زاهر لعبها جميلة اعتلت المرمى إلى خارج الملعب.
وكثف المنتخب العماني من هجومه على مرمى منتخبنا في الربع ساعة الأخيرة إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل وذلك لصلابة دفاع منتخبنا وحسن التنظيم في المنطقة الخلفية بقيادة إبراهيم العبيدلي وحسن البري وأحمد عبدالله.
وفرط في الدقيقة 40 عبدالله الدخيل في فرصة محققة لمنتخبنا بعد أن مرر له محمود عباس الكرة العرضية وحاول أن يلعبها برأسه في المرمى إلا أنه لم يوفق فيها لتبعد من أمامه من قبل أحد المدافعين.
وفي الدقيقة 45 من زمن الشوط حصل منتخبنا على ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء تقدم لها محمود العجيمي ونفذها بشكل جميل مرت بجانب القائم الأيسر للمرمى العماني.
وانتهى بعدها الشوط الأول بتقدم منتخبنا الأولمبي بهدف من دون رد.
الشوط الثاني
دخل المنتخب العماني في الشوط الثاني بهجوم كبير على مرمى منتخبنا خلال العشر دقائق الأولى من زمن الشوط وذلك بهدف تعديل النتيجة، ومنذ الدقيقة الأولى تمكن حسن زاهر من محاورة أحد المدافعين وسدد الكرة إلا أن إبراهيم العبيدلي كان لها بالمرصاد وأبعدها إلى الركلة الركنية.
وجاء رد منتخبنا عن طريق محمود العجيمي الذي تقدم لتنفيذ الركلة الحرة المباشرة التي تحصلنا عليها من خارج منطقة الجزاء وسددها بقوة اعتلت المرمى العماني.
واستمر السجال بين الفريقين وكل فريق يرغب في تسجيل هدف فمنتخبنا يرغب في تعزيز تقدمه بهدف ثان والمنتخب العماني يرغب في تعديل النتيجة، وفي الدقيقة 58 أنقذ حارسنا عبدالله الكعبي مرمانا من هدف محقق بعد أن توغل راشد علي وسدد الكرة قوية أبعدها الكعبي إلى الركلة الركنية.
وما أن مرت أربع دقائق فقط حتى تمكن اللاعب محمد عبدالله نفسه من معادلة النتيجة للمنتخب العماني بعد أن لعبت الكرة من الركلة الركنية على رأسه لعبها جميلة وبعيدة عن عبدالله الكعبي في الشباك معلنا هدف التعادل للمنتخب العماني (62).
وأجرى مدرب منتخبنا تبديلا ادخل من خلاله علي ياقوت بدلا من فهد الحردان وذلك بهدف تنشيط الفريق في خط الوسط.
وبعد أن استقبل منتخبنا هدف التعادل عاد منتخبنا مرة أخرى للتقدم إلى منطقة المنتخب العماني وذلك لكسر التعادل والتقدم مرة أخرى في اللقاء. ويزج بعدها في الدقيقة 70 مدربنا إيفان عبدالله وحيد بدلا من محمود العجيمي.
وكاد وحيد ان يسجل الهدف الثاني لمنتخبنا منذ أول لمسة بعد أن لعب كرة مقصية أبعدها الحارس محمد الهويدي ببراعة إلى الركلة الركنية منقذا مرماه من فرصة هدف محقق.
وشهدت الدقيقة 79 فرصة أخرى لمنتخبنا بعد أن مرر محمود عباس الكرة العرضية ليتسلمها حمد فيصل وسددها برعونة مرت من فوق المرمى العماني.
واستنفذ إيفان تبديلاته بإدخال مسعود قمبر بديلا عن عبدالله الدخيل وكان واضحا بأنه يرغب في تخليص المباراة وتسجيل هدف الفوز بعد أن استطاع مسعود قمبر من أول لمسه له من استلام الكرة والانطلاق بها ويسددها جميلة في الشباك العمانية معلنا الهدف الثاني لمنتخبنا الأولمبي وكان ذلك في الدقيقة 82.
وتواصل هجوم منتخبنا على المرمى العماني ولكن من دون أن يتمكن من هز الشباك العمانية وكانت هناك خطورة كبيرة لخط هجومنا بعد أن كانت الكثافة العددية لمنتخبنا كبيرة في خط منطقة جزاء المنتخب العماني.
ولم يهدأ المنتخب العماني أيضا بعد أن استقبل مرماه الهدف الثاني وحاول الضغط والهجوم على مرمى منتخبنا بهدف تعديل النتيجة إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل وخصوصا التسديدة التي أرسلها إبراهيم الغيلاني من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وتم إبعادها إلى خارج الملعب لينتهي بعدها اللقاء بفوز منتخبنا الوطني بهدفين مقابل هدف واحد.
أدار اللقاء الحكم السعودي خالد إبراهيم الزهراني وعاونه المساعدان الكويتيان ناصر محمد الشطي وعبدالعزيز محمد الأسمري والحكم الرابع الكويتي محمد باجيه الشمري، وراقب اللقاء الكويتي خالد عبدالنبي، في حين راقب الحكام الجزائري رشيد محمد، في حين كان المنسق العام رضا الشملان من البحرين.
العدد 1951 - الثلثاء 08 يناير 2008م الموافق 29 ذي الحجة 1428هـ