أيام قليلة وتتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة من كل أنحاء العالم صوب القارة الإفريقية لمتابعة فعاليات واحدة من أهم بطولات كرة القدم وأكثرها جذبا للأنظار إذ تستضيف غانا بطولة كأس الأمم الإفريقية السادسة عشرة خلال الفترة من 20 يناير/ كانون الثاني إلى العاشر من فبراير/ شباط 2008.
وعلى مدارنحو نصف قرن منذ انطلاق البطولة الأولى في السودان العام 1957 شهدت البطولة الكثير من التغيرات والتحوّلات المهمّة التي جعلتها بين بطولات الفئة الثانية مباشرة في عالم الساحرة المستديرة بعد بطولة كأس العالم إذ تقترب في قوتها من بطولتي كأس أمم أوروبا وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا).
وتستحوذ البطولة في نسختها السادسة والعشرين على اهتمام كبير؛لأنها تأتي قبل عامين فقط من استضافة القارة الإفريقية بطولة كأس العالم للكبار للمرة الأولى في تاريخها.
كما يسعى أصحاب الأرض إلى انتهاز فرصة إقامة البطولة وسط جماهيرهم لمعادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب البطولة (خمس مرات) والذي ينفرد به المنتخب المصري حامل اللقب بفارق لقب واحد أمام كلّ من نظيريه الغاني والكاميروني. وتأتي هذه البطولة بعد عام واحد من الاحتفال باليوبيل الذهبي للبطولة.
يذكرأنّ البطولة الإفريقية كانت أحد أهم أسباب تأسيس الاتحاد الإفريقي للعبة إذ اجتمع عدد من كبار الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم الإفريقية في العاصمة البرتغالية لشبونة يومي السابع والثامن من يونيو/ حزيران 1956 لتأسيس الاتحاد وتنظيم المسابقة بداية من 1957 .
وجرى الاتفاق على أن تكون السودان التي حصلت على استقلالها في يناير 1956 مقرا لاستضافة البطولة الأولى.
وبني استاد جديد بالخرطوم خصيصا لهذا السبب وافتتح في 30 سبتمبر/ أيلول 1956.
وفي الوقت نفسه صيغت قوانين المسابقة وكانت المشاركة متاحة أمام منتخبات جميع الدول الأعضاء بالاتحاد كما جرى الاتفاق على أنْ تقام البطولة كل عامين تحت إشراف لجنة التنظيم والدولة المضيفة.
وربما جاءت البداية هزيلة إذ انطلقت فعاليات البطولة بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط واستمر ذلك في البطولة الثانية كما شهدت البطولات الأولى بعض الارتباك في الأعوام التي أقيمت فيها البطولة.
ولكن الموقف تغير سريعا لتقام البطولة بشكل منتظم كل عامين كما تضاعفت قوة البطولة بمرور الوقت وازدادت المنافسة على الوصول إلى النهائيات التي ارتفع عدد المنتخبات المشاركة فيها إلى 16 منتخبا في الوقت الحالي.
ويشتعل الصراع كل عامين على الوصول لنهائيات البطولة حيث يشارك في التصفيات التي تقام على مدار نحو 18 شهرا 52 منتخبا تتنافس على بطاقات التأهل الستة عشر للنهائيات.
وتساعد هذه البطولة عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء إفريقيا على مشاهدة أبرزنجوم القارة وهم يلعبون ضمن منتخبات بلادهم بالإضافة إلى الاستمتاع بمهاراتهم الرائعة التي صقلوها من خلال احتراف معظمهم في الأندية الأوروبية.
ونجحت هذه البطولة في التغلب على عوائق اللغة والدين والمسافة للتقارب بين الشعوب الإفريقية كما نجحت في الكشف عن العديد من المواهب والمهارات من كل أنحاء القارة السمراء.
وبالنظر إلى تاريخ وإحصاءات البطولة عبر تاريخها الممتد لأكثر من نصف قرن نستنتج أنها لم تتوقف عن حد وإنما كانت ولا تزال نموذجا رائعا للتطور في عالم كرة القدم كما تمثل معرضا لأبرز النجوم والمنتخبات الذين تركوا أثرا واضحا في تاريخ البطولة.
وفي العاشر من فبراير/ شباط 1957 كانت ضربة البداية إذ افتتح رئيس وزراء السودان سيد إسماعيل الأزهري أول بطولة أفريقية للمنتخبات في حضور أكثر من 30 ألف متفرج بالاستاد.
وأدار المباراة الافتتاحية في البطولة التي شاركت فيها منتخبات مصر وأثيوبيا والسودان الحكم الإثيوبي جيبيهو دوبي وفازت فيها مصر على السودان 2/1 وسجل هدفي المنتخب المصري رأفت عطية ومحمد دياب العطار (الديبة) في حين سجل صديق منزول هدف السودان الوحيد.
وأقيمت المباراة النهائية في 15 من الشهر نفسه وأدارها الحكم السوداني يوسف محمد وفازت فيها مصرعلى أثيوبيا بأربعة أهداف سجلها الديبة وسلم المصري عبد العزيز عبدالله سالم الكأس التي حملت اسمه إلى قائد المنتخب المصري رأفت عطية ليتوج المنتخب المصري بلقب البطولة الأولى.
وكان تنظيم البطولة الثانية من نصيب مصر مقر الاتحاد الإفريقي وجرت فعالياتها من 22 إلى 29 مايو/ أيار باستاد النادي الأهلي في القاهرة بمشاركة المنتخبات الثلاث نفسها.
وافتتح المنتخب المصري رحلة الدفاع عن لقبه بفوز ساحق على أثيوبيا بأربعة أهداف سجل منها محمود الجوهري ثلاثة أهداف ثم ميمي الشربيني الهدف الرابع في حين فازت مصر في النهائي على السودان بهدفين سجلهما عصام بهيج مقابل هدف لصديق منزول أيضا ليتوج المنتخب المصري باللقب الثاني له.
وأقيمت البطولة الثالثة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة أربعة منتخبات هي أثيوبيا ومصر وتونس وأوغندا وفازت إثيوبيا باللقب بعد أن هزمت مصر 4/2 في مباراة مثيرة تطلبت وقتا إضافيا وسلم الإمبراطورهايلي سيلاسي الكأس إلى قائد الفريق الإثيوبي لوتشيانو فاسالو.
واختيرت غانا لتنظيم الدورة الرابعة للبطولة في 1963 ووصلت ستة منتخبات للبطولة بعد التصفيات وهي تونس ونيجيريا والسودان ومصر وغانا وإثيوبيا.
وفي النهائي الذي أقيم في أكرا تغلبت غانا بقيادة مدربها الأسطوري جيامفي على إثيوبيا 3/صفر و فازت بالكأس للمرة الأولى. وفاز المصري حسن الشاذلي بلقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف.
وفي البطولة الخامسة العام 1965 بتونس نجحت غانا في الدفاع عن لقبها بفوزها 3/1 على الدولة المضيفة بعد وقت إضافي للمباراة وضم الفريق الفائز لاعبين اثنين فقط ممن فازوا في مسابقة العام 1963.
وتساوى في صدارة هدّافي البطولة كلّ من كوفي وأشيم بونج من منتخب غانا ومانغل من كوت ديفوار ولكلّ منهم ثلاثة أهداف.
وفي العام 1968 أقيمت البطولة بإثيوبيا وارتفع عدد المشاركين إلى ثمانية فرق. ووصلت زائير أو الكونغو كينشاسا (الكونغو الديمقراطية حاليا) للمباراة النهائية أمام غانا إذ أحرز اللاعب يير كالالا هدف المباراة الوحيد.
وأحرز الايفواري لوران بوكو ستة أهداف أي أقل بهدفين عن البطولة التالية ليصبح صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها لاعب في تاريخ البطولة.
وفي العام 1970 استضافت السودان البطولة السابعة ووصلت غانا للمباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي ولكنها خسرت أمام السودان التي أحرزت الكأس الوحيدة في تاريخها.
ونال الايفواري بوكو للمرة الثانية على التوالي لقب هداف البطولة برصيد ثمانية أهداف.
وفي العام 1972 أقيمت البطولة الثامنة بالكاميرون ووصل أصحاب الأرض للمربع الذهبي ولكن على رغم كل التوقعات كانت المفاجأة هي هزيمة الكاميرون أمام الكونغو برازافيل التي فازت باللقب بعد التغلب أيضا على مالي 3/2 في النهائي. وفاز المالي ساليف كيتا بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف.
أما بطولة 1974 فقد أقيمت في مصر وفازت بها زائير وسجل فيها لاعب زائيرى يير نداي تسعة أهداف ليتوج هدافا للبطولة ويقود منتخب بلاده إلى الفوز باللقب.
ولأول مرة في تاريخ المسابقة أعيدت المباراة النهائية نظرا للتعادل 2/2 في المباراة الأولى ثم انتهت المباراة الثانية بفوز زائير على زامبيا 2/صفر وأحرز نداى الهدفين ليساعد الفريق على الفوز باللقب وعاد الفريق إلى زائير على متن طائرة موبوتو سيسي سيكو رئيس زائير.
أما في العام 1976 فقد أقيمت البطولة العاشرة في أثيوبيا وكانت المرة الأولى التي تقام فيها المنافسات بنظام المجموعات ثم الدور النهائي الذي انتهى باحتلال المغرب المركز الأول والتتويج باللقب. وفاز الغيني نيوجيليا بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وفي العام 1978 أقيمت البطولة الحادية عشرة في غانا وفاز أصحاب الأرض (النجوم السوداء) على أوغندا في النهائي 2/صفر لتكون بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات وتحتفظ بالكأس للأبد وحصل الأوغندي أموندا على لقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف أيضا.
وأقيمت بطولة العام 1980 في نيجيريا وأحرز نسور نيجيريا اللقب الأول لهم في تاريخ كأس الأمم الإفريقية بقيادة الهداف الكبير سايجون أوديجبامى إذ تغلب الفريق النيجيري على الجزائر 3/صفر في المباراة النهائية.
وتصدر أوديجامبي والعبيدى نجم المنتخب المغربي قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما.
وفي 1982 أقيمت البطولة على ملاعب ذات نجيل صناعي بليبيا واستفاد أصحاب الأرض من ذلك فصعدوا للمباراة النهائية ولكنهم خسروا 6/7 بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل 1/1 في الوقت الأصلي أمام غانا التي أحرزت اللقب للمرة الرابعة وهي المرة الثالثة بقيادة المدرب جيامفي.
وفاز الغاني جورج الحسن بلقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف في حين احتل الليبي على البشاري ثانيا في قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف واختير نجم المنتخب الليبي فوزي العيساوي كأفضل لاعب في البطولة.
وأقيمت البطولة التالية في كوت ديفوار العام 1984 وخرجت غانا مبكرا من الدور الأول للبطولة فيما فازت الكاميرون باللقب للمرة الأولى في تاريخ الأسود بعد التغلب على نيجيريا 2/صفر في المباراة النهائية. ونال المصري طاهرأبو زيد لقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وشهدت مصر إقامة البطولة للمرة الثالثة على أرضها العام 1986 وتخلص المنتخب المصري من آثار هزيمته في المباراة الافتتاحية أمام السنغال صفر/1 ووصل للمباراة النهائية ليتوج باللقب بعد مباراة رائعة أمام الكاميرون في النهائي نجح خلالها في الفوز 5/4 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ليستعيد المنتخب المصري اللقب بعد غياب دام 27 عاما.
ونال الكاميروني روجيه ميلا لقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف بينما كان حارس مرمى المنتخب المصري ثابت البطل هو أبرز نجوم هذه البطولة لأنه كان أحد العوامل الرئيسية في فوز الفريق باللقب للمرة الثالثة في تاريخ الفراعنة.
وفي العام 1988 استضافت المغرب البطولة ونجح منتخبها في الوصول للدور قبل النهائي مثل الجزائر ولكن الفريقين العربيين خسرا أمام كل من الكاميرون ونيجيريا.
وفاز المنتخب الكاميروني باللقب للمرة الثانية في تاريخه بالتغلب على نظيره النيجيري 1/صفر في النهائي.
واقتسم صدارة قائمة الهدافين كل من الكاميروني ميلا والجزائري الأخضر بلومى والمصري جمال عبد الحميد والايفواري عبد الله تراوري والنيجيري كوارجي برصيد هدفين لكل منهم.
وفي 1990 نظمت الجزائر البطولة ونجحت في استغلال عامل الأرض للفوز باللقب الوحيد في تاريخها بالتغلب على نيجيريا 1/صفر في المباراة النهائية. وفاز الجزائري جمال مناد بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
أما بطولة العام 1992 فقد أقيمت في السنغال بمشاركة 12 منتخبا للمرة الأولى واستطاع منتخب أفيال كوت ديفوار الفوز باللقب الأول في تاريخهم بالتغلب على غانا في النهائي 11/10 بضربات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ساخنة انتهت بالتعادل السلبي وفاز النيجيري رشيدي ياكيني بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وفي 1994 أقيمت البطولة بتونس ولكن أصحاب الأرض خرجوا مبكرا من الدور الأوّل للبطولة وكانت زامبيا هي مفاجأة البطولة إذ وصلت للنهائي على رغم أنها شاركت بفريق أغلبه من اللاعبين الجدد بعد تحطم طائرة المنتخب الأول للفريق قبلها بفترة قصيرة ومقتل معظم أفراد الفريق الأساسي.
ولكنها خسرت في المباراة النهائية 1/2 أمام نسور نيجيريا. وفاز ياكيني بلقب الهداف للمرة الثانية على التوالي ولكن برصيد خمسة أهداف.
ومع عودة جنوب أفريقيا للساحة الدولية بعد عشرات السنوات من العزلة بسبب سياسة الفصل العنصري استضافت بطولة عام 1996 بمشاركة 16 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي شهدت انسحاب نيجيريا لأسباب سياسية ليتقلص عدد المشاركين إلى 15 منتخبا.
وفازت جنوب أفريقيا بلقبها الأول بالتغلب على تونس في المباراة النهائية 2/صفر. وفاز الزامبي كالوشا بواليا بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف.
وجرت البطولة التالية في بوركينا فاسو العام 1998 وكانت مصر على موعد مع التتويج بالكأس الرابعة لها ولم يستطع أي من حسام حسن والجنوب أفريقي بينديكت ماكارثى إحراز أية أهداف في المباراة النهائية بين منتخبي البلدين بعد أن وصل رصيد كل منهما إلى سبعة أهداف ليقتسما لقب الهداف.
وفازت مصر في المباراة النهائية على جنوب إفريقيا 2/صفر وأصبح محمود الجوهري أوّل من يفوز باللقب كلاعب وكمدرّب.
ومع عودة نيجيريا للمشاركات الإفريقية استضافت البطولة بالتنظيم المشترك مع غانا العام 2000 وفازت الكاميرون باللقب الأول لها في الألفية الجديدة بالتغلب على نيجيريا بضربات الترجيح 4/3 في المباراة النهائية اثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2/2.
وفاز الجنوب إفريقي شون بارتليت بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف أيضا. وفي العام 2002 استضافت مالي البطولة واحتفظت الكاميرون بلقبها؛ ليكون الرابع لها في تاريخ البطولة وذلك بالتغلب على السنغال في النهائي بضربات الجزاء الترجيحية 3/2 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
وتساوى كل من الكاميروني باتريك مبوما والكاميروني سالومون أولمبي والنيجيري جوليوس أجاهاوا في صدارة قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.
أما البطولة الرابعة والعشرون فقد جرت في تونس أيضا ونجح نسور قرطاج في الفوز باللقب على أرضهم ليكون اللقب الأول في تاريخهم اثر تغلبهم على المغرب 2/1 في النهائي.
واستحوذت البطولة الخامسة والعشرون التي أقيمت في مصر العام 2006 على اهتمام كبير؛ لأنها أعادت النهائيات إلى أحضان وادي النيل بعد غياب دام 20 عاما منذ أقيمت بطولة العام 1986 في مصر أيضا.
وعادت البطولة إلى أحضان مصر مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) وقبل عام واحد من الاحتفال باليوبيل الذهبي للبطولة.
ونجح المنتخب المصري في استغلال عاملي الأرض والجمهور ليتوج باللقب الغالي للمرة الخامسة في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي في عدد الألقاب التي يحرزها أي منتخب في تاريخ هذه البطولة.
ولم يكن مشوار المنتخب المصري سهلا في البطولة لكنه نجح في النهاية في حسم اللقب بالتغلب على نظيره الايفواري بضربات الجزاء الترجيحية 4/2 في النهائي بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
وعلى رغم خروج المنتخب الكاميروني مبكرا من البطولة بالهزيمة أمام كوت ديفوار 11/12 بضربات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقت الأصلي و1/1 في الوقت الإضافي توج الكاميروني صامويل إيتو بلقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف.
وعندما تستضيف غانا البطولة القادمة هذا الشهر ستكون المرة الرابعة التي تستضيف فيها البطولة على مدارتاريخها وهي المرة الثانية في غضون ثماني سنوات فقط إذ استضافت بطولة العام 2000 بالتنظيم المشترك مع نيجيريا.
ولذلك يسعى منتخب غانا المعروف بلقب «النجوم السوداء» إلى إحراز اللقب الذي غاب عن الفريق منذ العام 1982 والذي أحرز خلاله الفريق اللقب للمرة الرابعة ليكون أول فريق يفوز بهذا العدد من ألقاب البطولة قبل أن يعادله المنتخبان المصري والكاميروني ثم انفرد المنتخب المصري في البطولة السابقة العام 2006 بالرقم القياسي (خمسة ألقاب).
العدد 1951 - الثلثاء 08 يناير 2008م الموافق 29 ذي الحجة 1428هـ