العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ

غانا تخشى المجموعة السهلة وتتفاءل بسجل أصحاب الأرض

قبل انطلاقة العرس الإفريقي

على رغم وقوع المنتخب الغاني صاحب الأرض في أسهل المجموعات بالدور الأول لنهائيات البطولة بعدما أوقعته القرعة على رأس المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات غينيا والمغرب وناميبيا يدرك أصحاب الأرض جيدا أن هذه السهولة تقتصر على الناحية النظرية لكن الحال يختلف على أرض الواقع.

ولم يكن المنتخب الغاني الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة بالتأكيد يتمنى مجموعة أفضل من تلك المجموعة.

ولكنه يضع في الوقت نفسه حسابات خاصة لجميع منافسيه وفي مقدمتهم المنتخب المغربي «أسود الأطلسي» الساعي إلى استعادة سمعته الإفريقية التي تراجعت في السنوات الأخيرة.

وبخلاف احتلال المنتخب المغربي المركز الثاني في كأس الأمم الإفريقية 2004 بعد الهزيمة في نهائي البطولة أمام شقيقه التونسي صاحب الأرض لم يحقق أسود الأطلسي أي نجاح منذ سنوات طويلة.

وفشل الفريق المغربي في عبور الدور الأول لبطولات كأس الأمم الإفريقية منذ هزيمته في دور الثمانية للبطولة العام 1998 .

وإذا غابت المفاجآت عن منافسات هذه المجموعة سيكون مرجحا أن يحجز أصحاب الأرض إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة.

ويدور الصراع على البطاقة الثانية بين منتخبي المغرب وغينيا في الوقت الذي تبدو فيه فرصة المنتخب الناميبي الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية فقط في تاريخه صعبة للغاية في التأهل لدور الثمانية.

ويمثل المنتخب الغيني خطرا حقيقيا على المنتخبين الغاني والمغربي في هذه المجموعة نظرا لتمتعه بتماسك الصفوف بالإضافة للانسيابية في الأداء والسيطرة على الكرة بفضل المهارات الفنية والخططية للاعبي الفريق ما يجعل تحقيقهم للفوز ممكنا في أي مباراة أمام الفرق الكبيرة.

وقد تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الغيني لتفجير مفاجأة مبكرة عندما يلاقي نظيره الغاني في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 20 يناير ولذلك يضع الفرنسي المدير الفني للمنتخب الغاني كلود لوروا حسابات خاصة لهذه المباراة.

وما يميز هذه المجموعة فعلا أنها تضم الفريق صاحب الأرض ليكون المنتخب الغاني مرشحا لتصدر هذه المجموعة في حين يشتعل الصراع على المركز الثاني بين المنتخبين المغربي والغيني.

بل إن تصدر الفريق لقمة المجموعة قد يكون دفعة قوية ورائعة له نحو الصعود إلى منصة التتويج والفوز باللقب الخامس لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والمسجل باسم المنتخب المصري.

وعلى مدار 25 بطولة أقيمت في الماضي نجح أصحاب الأرض في الفوز باللقب في عشر من هذه البطولات أي أن 40 في المئة من الألقاب كانت لصالح أصحاب الأرض وهو ما يضاعف طموحات وتفاؤل المنتخب الغاني قبل خوض منافسات هذه المجموعة.

وما يسهل موقف المنتخب الغاني في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة أن باقي منافسيه في هذه المجموعة من الفرق قليلة الخبرة بإحراز اللقب.

وفي الوقت الذي أحرز فيه المنتخب الغاني لقب البطولة أربع مرات منها مرتان على أرضه عامي 1963 و1978 لم تحرز المنتخبات الثلاث الأخرى اللقب الإفريقي باستثناء مرة واحدة فاز فيها المنتخب المغربي باللقب وكان العام 1976 وهي البطولة نفسها التي احتل فيها المنتخب الغيني المركز الثاني ليكون أفضل إنجازاته في تاريخ مشاركاته بالبطولة.

ولا يختلف اثنان على أن عاملي الأرض والجمهور لعبا دورا كبيرا في حسم اللقب الإفريقي في البطولتين السابقتين لصالح أصحاب الأرض فذهب لقب العام 2004 لتونس بينما فاز المنتخب المصري باللقب العام 2006 ولذلك يأمل المنتخب الغاني استمرار ذلك عندما تستضيف بلاده البطولة بعد أيام.

وما يضاعف من فرصة المنتخب الغاني أن مواجهته الاولى ستكون متوسطة المستوى أمام المنتخب الغيني فيما سيحصل الفريق على فرصة لالتقاط الانفاس إذ يلتقي في المباراة الثانية أمام ناميبيا قبل أن يختتم مشواره في البطولة بلقاء المغرب في مباراة ينتظر أن تكون حاسمة بشكل كبير خاصة للمنتخب المغربي.

كذلك يبدو تدرج مستوى المواجهات تصاعديا في مباريات المنتخب المغربي لصالح أسود الاطلسي بدرجة كبيرة حيث يبدأ الفريق مشواره في البطولة بلقاء ناميبيا أسهل فرق المجموعة ثم يتدرج المستوى تصاعديا بمواجهة غينيا وأخيرا غانا

العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً