وقع بعض المواطنين ضحية في يد بعض البائعين المتجولين في الشوارع الذين يبيعون قوارير الماء والمشروبات الغازية والورد والعطور، إذ يختفون فجأة بعد تسلم النقود ويفرون من دون تسليم المشتري البضاعة المشتراة.
ويلجأ عدد كبير من البائعين إلى هذه الطريقة وغيرها من طرق الغش على الشارع، فبعد أن يوافق المستهلك على شراء علبة العطر مثلا يقوم البائع بإعطائه علبة جديدة غير مفتوحة وعندما يفتح المستهلك هذه العلبة يفاجأ بأن العطر ليس هو أو أنه لا يوجد عطر في الأساس فيها، إذ قال المواطن أبوحسين: «وقعت في هذا المأزق مرة إذ عرض علي أحد البائعين علبة عطر، وعندما وافقت على شرائها أعطاني جديدة وعند عودتي تفاجأت بأن العطر ليس هو».
وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بيع الآسيويين بعض الأشرطة على بعض المستهلكين الذين كانوا فرحين بأن هذه الأشرطة سعرها أقل، إلا أن المفاجأة كانت بأن هذه الأشرطة خالية أو مبدلة بأشرطة أخرى لا يرغب بها المستهلك.
وعلى رغم وعي بعض الناس بهذه الظاهرة فإن هناك الكثير من المستهلكين يقعون ضحية هؤلاء البائعين المتجولين الذين يفرون بجلدهم ما أن يستلموا أموالهم في الوقت الذي يخسر فيه المستهلك النقود والسلعة في الوقت نفسه.
وحذر مراقبون من تفشي عمليات الاستغلال تلك، وبينوا أنه لابد من التأكد أن السلعة هي نفسها التي يريدها المستهلك حتى لا يكون ضحية لهؤلاء البائعين.
وعلى صعيد الغلاء المتفشي الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة، لجأ بعض البائعين على الطرق إلى حيلة رفع أسعار منتجاتهم على رغم بساطة بضائعهم ذات السعر المحدود، إذ قام بعض البائعين الآسيويين برفع سعر قارورة الماء إلى 150 فلسا في الوقت الذي تباع فيه بـ100 فلس. ولم تقتصر حيل هؤلاء البائعين على قارورة الماء والمشروبات الغازية فقط، إذ إن حتى الورد الذي يباع بـ500 فلس فإن البعض أصبح يبيعه بـ 700 فلس. وذكر أحد المواطنين أنه تفاجأ باختلاف أسعار هؤلاء البائعين عن الباعة المستقرين في محلاتهم.
العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ