أكد رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة في مجلس بلدي المنامة حميد البصري، أن اجتماع اللجنة الاحترازية لهطول الأمطار برئاسة وكيل البلديات بوزارة شئون البلديات والزراعة يوم الأربعاء الماضي، كشف وجود أزمة الثقة بين المجالس البلدية والمسئولين في الوزارات الخدمية، إذ عاتب ممثلا مجلسي بلديي المحرق والمنامة الرئيس محمد حمادة وحميد البصري، إدارة الطرق بسبب التأخير الحاصل في نزف مياه الأمطار من الشوارع الرئيسية، والتأخير في رصف الطرق الترابية الصغيرة التي تتجمع فيها الأمطار وتتكون فيها الأوحال.

وأشار البصري من جانب آخر، إلى أنه «من الملاحظ في الاجتماع حضور 3 من الوكلاء المساعدين، و5 من مديري الإدارات، بينما من الجانب البلدي لم يحضر سوى حمادة ورئيس لجنة الخدمات في بلدي المنامة، إذ تبين من الوهلة الأولى للاجتماع وجود خلل في التواصل بين المجالس البلدية والمسئولين الخدميين، لأن قائمة بأسماء المشرفين على متابعة الأمور الطارئة والمستعجلة خلال 24 ساعة، لم تكن قد سلمت إلى المجالس البلدية، وقد تم تدارك ذلك بتوزيع قائمة تحتوي على أرقام مشرف مجموعة الخدمات العامة في وزارة البلديات ورئيس مجموعة صيانة الطرق بإدارة الطرق، ورئيس تشغيل وصيانة الصرف الصحي، وخط ساخن يتبع هيئة الكهرباء والماء».

ولفت إلى أن المسئولين الحاضرين عاتبوا بعض المجالس البلدية لعدم حضورهم هذا الاجتماع ولجوئهم إلى الصحافة المحلية، وتضخيمهم للمشكلات المتعلقة بهطول الأمطار. وأكد فيما يتعلق باستئجار وزارة «البلديات» أكثر من 20 صهريجا للمساعدة في نزف الشوارع الداخلية «أن أعضاء المجالس البلدية، لم يكونوا على دراية بالمسئول عن حركة هذه الصهاريج، إلى درجة أن بعضهم أعتقد أنه تم توزيعها على بلديات المحافظات الخمس، لذلك نجد أن الأعضاء استفسروا من المديرين العامين للبلديات، الذين من جانبهم أبدوا عدم علمهم بالموضوع».

وتابع البصري «أما بالنسبة الى الكهرباء فقد جرب بعض البلديين الخط الساخن للإبلاغ عن مشكلات الكهرباء الناجمة عن هطول الأمطار، وهو خط مخصص للأعضاء البلديين فقط من أجل تدارك أي خلل سريعا، ولكن على رغم ذلك لم يكن موظفو البدالة يجيبون على الهاتف».

ونوه رئيس «خدمات المنامة» إلى أن هناك خط إنارة في شارع السنابس الرئيسي به 40 مصباحا، وهو مازال معطلا حتى الآن، والتيار لم يتم إرجاعه إليه بعد، على رغم مرور 10 أيام على الخلل.

وأضح العضو البلدي، أنه «في سبتمبر/ أيلول من كل عام، تبدأ إدارة الصرف الصحي بتنظيف مصارف مياه الأمطار في جميع مناطق المملكة، ولكننا فوجئنا بعدم تصريف المياه بسبب انسداد فتحات التصريف، علما أن فترة هطول الأمطار في البحرين قصيرة، والوزارات الخدمية لا توجد لديها المرونة الكافية لاستيعاب الجهد المضاعف المطلوب في مثل هذا الوضع».

وأعرب البصري عن تفاؤله من خلال التواصل مع المشرفين على الخطوط الساخنة، بأن وقع المشكلات الناجمة عن هطول الأمطار ستكون أخف، خصوصا في ظل التأكيدات على وجود صهاريج شفط مياه الأمطار الاحتياطية لدى وزارة «البلديات».

وأفاد رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة، بأنه تم في الاجتماع طلب إرسال نسخة إلى المجالس البلدية من الأوامر التي تصدر من هيئة الكهرباء والماء للمقاولين للقيام بإصلاحات كهربائية تتطلب خفر الشارع، كي يتسنى للبلديين متابعة ردم الحفر سريعا.