العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ

عاطلون: «تأمين التعطل» خفف الضغوط المعيشية

بعد صرف الدفعة الأولى من موازنة المشروع

أوضح عدد من المسجلين في مشروع التأمين ضد التعطل للباحثين عن عمل مع بدء صرف الدفعة الأولى من إعانات التأمين في حديث إلى «الوسط» أن البرنامج ساعدهم على تحمل جزء من مصاعب الحياة من خلال هذه الإعانات إلى جانب تعلم اللغات والمهارات من خلال الدورات التي تُنظم لهم.

وفي هذا الجانب قال حامل شهادة الدبلوم محمد عبدالله: «ساعدني هذا المشروع في تعلم أشياء لم أستطع تعلمها في المدرسة إلى جانب أنه ساعدني على تعلم كيفية التعامل مع المسئولين وكيفية التعامل مع مصاعب الحياة».

وأضاف «أن الإعانة كانت عبارة عن مصروفي الشهري وخصوصا أني حاولت توزيع الإعانة على شكل جدول حتى أستطيع التوفير خلال الأشهر الستة التي من المفترض أن يتم صرف الإعانة لنا فيها إذ إني قبل أن أسجل في البرنامج وضعت جدولا حتى أصرف هذا المبلغ بصورة متساوية على مدى الأشهر الستة المقبلة».

وأكد عبدالله أن المشروع جيد وخصوصا أنه ساعده على تقوية العلاقات مع الآخرين إلى جانب تعلمهم بعض المهارات واللغات من خلال الدورات التي يقدمها البرنامج للمسجلين، مشيرا إلى أن بعض القوانين في البرنامج تحتاج إلى تعديل وإعادة هيكلية حتى يكون المشروع مثاليا.

من جانبها كشفت خريجة الثانوية زهرة محمد مدى تأثير إعانات التعطل في حياتها، وعما إذا استفادت من المشروع قالت: «ساعدني المشروع كثيرا وخصوصا أني لا أعمل وأعتمد على زوجي لذلك فإن المشروع ساعدني على تقليل الأعباء والاحتياجات وخصوصا أن مصاريف الحياة مكلفة».

وأوضحت أن السلبية الوحيدة في المشروع هو أن فرص العمل محدودة لذلك فإنه يحتاج إلى تطوير وعدم الاكتفاء بوظائف محدودة، مؤكدة ضرورة تعاون كل الجهات الحكومية والخاصة حتى يتم التطوير وطرح وظائف جديدة في سوق العمل، ومبينة أن خريج الثانوي بإمكانه العمل في الشركات وخصوصا أن هناك الكثير من الوظائف لا تتطلب شهادة جامعية. ودعت إلى عدم الاكتفاء بأعمال بسيطة كالعمل في بوتيك أو محل تجاري لحاملي الشهادة الثانوية.

من جهتها قالت الخريجة الجامعية آيات حسن: «إن الإعانة التي صرفها المشروع لها أفضل من لا شيء، فهي تساعد على تخطي الظروف المعيشية الصعبة إذ إن الظروف في البحرين حاليا صعبة لذلك فإنها تساعد على تخطيها حتى ولو كان المبلغ قليلا».

وذكرت حسن أن المشروع جيد إلا إن بعض الدورات تحتاج إلى تطوير أكثر ذلك حتى تتناسب مع جميع المستويات الدراسية من الثانوية إلى الجامعية، مطالبة بألا تقتصر الدورات على تخصص دون آخر. وطالبت حسن بأن يتم التمييز بين المتخرج من الجامعة ومن المرحلة الثانوية في مبلغ الإعانة.

أما الخريج الجامعي خالد عبدالعزيز فأشاد بالمشروع وتأثيراته الإيجابية، مستدركا «إلا أنه بحاجة إلى تطوير حتى يتناسب مع كافة المؤهلات(...) إن الفكرة طيبة وجديدة لكن تحتاج لإعادة هيكلة برمجة وإعداد بشكل أفضل».

وأضاف عبدالعزيز «أن الإعانة تجعل الشباب لا يحتاج إلى أحد، لذلك فإنه يجب أن تكون هناك تهيئة للشباب حتى يستطيعوا الوصول إلى أعلى المراكز».

ويشار إلى أنه اعتبارا من يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 2007 تم الإعلان رسميا عن بدء صرف إعانات التأمين ضد التعطل لأول دفعة، ذلك تفعيلا لمبدأ التكافل الاجتماعي وترجمة للآمال والطموحات وسعيا إلى توفير العيش الكريم للمواطنين البحرينيين سواء العاملين أو المتعطلين الباحثين عن عمل خلال فترة تعطلهم وتجنبهم العوز والحاجة خلال هذه الفترة، بحسب وزارة العمل.

العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً