حسم فريق المنامة بطولة الكأس لصالحه بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق المحرق بفارق 10 نقاط 85/75 بعد مباراة ومثيرة وحماسية حضرها جمهور غفير ملأ مدرجات وأزقة صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

واستحق فريق المنامة اللقب بعد الأداء الراقي والقوي الذي قدمه الفريق منذ بداية دوري هذا الموسم بشكل منحه صدارة القسم الأول من الدوري متفوقا على جميع الفرق المنافسة ومن دون أية هزيمة حتى الآن.

المنامة أثبت قوته في مباراة أمس الأول النهائية أمام المحرق بعد أن لعب بأسلوب واقعي وجماعي تميز بالدفاع القوي والارتداد السريع إلى الهجوم، كما أن الفريق تمكن من التغلب على صعوبات الموسم الماضي الذي خسر فيه الدوري والكأس.

الفوز بالبطولة هذا الموسم كان طعمه مختلفا بالنسبة إلى فريق المنامة كونه الفوز الأول بعد موسم خالي الوفاض بالنسبة إلى الفريق العام الماضي والذي خرج فيه الفريق من دون أية بطولة للمرة الأولى منذ أكثر من 10 أعوام.

الفرحة أمس الأول للإدارة واللاعبين والجماهير هي غير الفرحة السابقة التي اعتاد فيها المنامة الفوز بالبطولة المحلية.

أمس الأول كانت معالم الفرحة مختلفة لأن المناميين عملوا لأجلها بكل جد منذ نهاية الموسم الماضي، فعملوا على ترتيب الصفوف باستعادة المدرب القدير سلمان رمضان لقيادة دفة السلة في النادي مجددا.

إدارة النادي عملت كذلك على ضخ دماء شابة في الفريق الأول بعد الاستفادة من تجربة الموسم الماضي، إذ إن اللاعبين الشباب كانوا مؤثرين كثيرا في صفوف المنامة هذا الموسم وغيروا دفة المباراة يوم أمس بعد دخول حسن إبراهيم ووجود محمد حسين إلى جانب أحمد عبدالعزيز.

المنامة مزج بين الخبرة والشباب هذا الموسم بشكل أعطاه القدرة على التكيف مع مختلف ظروف المباريات من سرعة وبطء، وأحسن مدرب الفريق سلمان رمضان في استخدام أوراقه الرابحة داخل الملعب لمواجهة مختلف الظروف خلال المباريات.

المباراة النهائية شهدت بداية قوية للمحرق في الفترتين الأولى والثانية وكذلك في الفترة الثالثة التي تمكن الفريق من توسيع تقدمه فيها.

مع ذلك لم يترك المنامة أية فرصة لمنافسه لتوسيع الفارق في النتيجة إذ كان دائما يعود لتقليص الفارق مجددا وجعل النتيجة متقاربة بين الفريقين.

المنامة لعب بأسلوب متوازن وهادئ في الدفاع والهجوم وعرف مدربه رمضان كيف يتحكم في سير المباراة مع ادخار قوته للربع الأخير الذي تحسم فيه المباراة، وهو ما نجح فيه على عكس المحرق الذي وضع قوته في البداية قبل أن تخور قواه تماما في نهاية المباراة.

سلمان رمضان علاقة حب مع البطولات

مدرب المنامة سلمان رمضان أكد مجددا امتلاكه كلمة السر لفريق المنامة، فالمدرب العائد بعد ابتعاد 4 مواسم تمكن من إعادة الروح إلى الفريق وتجاوز جميع الشوائب التي من الممكن أن تعطل عمله. المدرب رمضان يمتلك علاقة حب قوية مع البطولات خلال فترة تدريبه لنادي المنامة بشكل جعله المدرب التاريخي لهذا النادي.

فطيلة المواسم الأربع الماضية التي ابتعد فيها المدرب عن تدريب المنامة لم يفلح الأخير في الحصول على أي مدرب مناسب بإمكانه الاستمرار مع الفريق وكل المدربين كانوا يأتون لفترة قصيرة ويرحلون من دون أن يمتلكوا القدرة على الاستمرار على رغم فوز بعضهم بالبطولات. عودة رمضان معناها بالأساس عودة علاقة الحب التاريخية مع البطولات، رمضان نجح كذلك في تحدي ضخ الدماء الشابة إلى صفوف الفريق من خلال التعويل على مجموعة من اللاعبين الشباب وإعطائهم الفرصة الكافية لإثبات أنفسهم في الفريق الأول.

نجاة: التحكيم لم يلعب دورا في النتيجة

أكد مساعد مدرب فريق المحرق لكرة السلة أحمد نجاة أن التحكيم لم يلعب دورا في خسارة فريقه في المباراة على رغم بعض الأخطاء البسيطة، وقال: «عدم التوفيق في الرميات الثلاثية وخروج الأميركي روبرت والاستعجال في الربع الأخير وقلة الخبرة كانت أسباب الخسارة الرئيسية للمباراة».

وأضاف «اللاعب روبرت لعب الفترتين الأولى والثانية من دون أن يرتكب أي خطأ في الوقت الذي ارتكب فيه ثلاثة أخطاء في الفترة الثالثة وخطأين في الفترة الرابعة».

وتابع «روبرت يقول إن الخطأ الشخصي الخامس عليه لم يكن صحيحا وهو مستاء من التحكيم».

وبين نجاة أن فريقه سيتأثر لاشك بنتيجة المباراة والخسارة لكن اللاعبين سيكونون جاهزين للقسم الثاني وللمربع الذهبي وسنعمل على تهيئتهم بالشكل المطلوب للمنافسة، وقال: «إذا كنا فريقا جيدا وخسرنا في نهائي الكأس لعدم التوفيق فيجب أن ندلل على ذلك في الدوري».

وأضاف «أعطينا اللاعبين ثلاثة أيام راحة وسنعاود التدريبات بعد ذلك».

وقلل نجاة من مفاجأة المنامة لفريقه من خلال اللاعبين الشباب، وقال: «لم تكن هناك أي مفاجأة ووجهنا اللاعبين بأن المنامة لا يفوز إلا من خلال لاعبيه الشباب إلا أن اللاعبين لم يطبقوا التعليمات بالشكل المطلوب لظروف المباراة وهذا يحصل كثيرا وبالتالي لم نوفق في وقت خطورة المنامة».

وأضاف «شهرام لم يراقب حسن إبراهيم وإنما كان هناك تغيير في المراكز بين اللاعبين في الدفاع».

وبارك نجاة في ختام تصريحه للمنامة فوزه بلقب الكأس، واعتبر أن الأهم هو لقب الدوري.

حمزة: حصلنا على المهم وبقي الأهم

اعتبر نائب رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة أحمد حمزة أن فريقه حصل على المهم من خلال فوز فريقه بكأس الاتحاد البحريني لكرة السلة ولكن بقي عليه الأهم وهو استعادة لقب الدوري الذي فقده في الموسم الماضي.

وقال: «كنا بحاجة إلى هذه البطولة للرد على جميع المشككين في إمكانات الفريق بعد خسارته للبطولة في الموسم الماضي وللتدليل على أن عصر المنامة لم ينته بعد».

وأضاف «مباراة أمس الأول كانت قوية ولم نتوقع في فترة منها خسارة المباراة لأن المحرق لم يوسع الفارق كثيرا وكنا قريبين من النتيجة دوما».

وأكد حمزة أن من أهم أسباب فوز فريقه في المباراة الدفاع القوي الذي اعتمده الفريق في الفترة الرابعة حتى أن المحرق لم يتمكن من تسجيل إلا 10 نقاط فقط، إلى جانب خروج الأميركي روبرت من الملعب وانعكاس ذلك سلبا على فريق المحرق.

وقال: «لاعبو الفريق المميزون الذين لم يبرزوا في الشوط الأول تمكنوا من البروز في الشوط الثاني وترجيح كفة الفريق».

وأضاف «اللاعب حسن إبراهيم قدم مباراة جيدة لأنه استثمر الضغط الحاصل على لاعبين آخرين، والمدرب سلمان رمضان جهزه بشكل جيد قبل المباراة».

وأوضح حمزة أن فوز فريقه ببطولة الكأس سينعكس عليه إيجابيا في بطولة الدوري التي يطمح الفريق في استعادتها مجددا بعد خسارته إياها في الموسم الماضي أمام فريق الأهلي.

كازروني: المباراة كانت صعبة

وصف رئيس نادي المنامة زهير كازروني مباراة فريقه النهائية أمس الأول أمام المحرق بالصعبة، وقال: «المباراة كانت صعبة حتى النهاية، إذ لم يعرف الفائز حتى اخر الثواني».

وأضاف «قدم الفريقان مستوى جيدا واستحق فريق المنامة تحقيق الفوز بعد أن لعب الفريق بأسلوب جيد ومتوازن طوال المباراة». وتابع «المدرب سلمان رمضان عرف كيف يتعامل مع المباراة بالشكل الصحيح إذ ان هذه المباراة النهائية هي مباراة مدربين بالأساس». وعبّر كازروني عن سعادته بتحقيق الفوز واستعادة اللقب الذي خسره الفريق في الموسم الماضي.